آثار الفساد على الشباب / السيد ولد هاشم

قتل روح حرية الابداع والتفكير والتعبير والفعل لدى الشباب.الفساد هو
•  هو حرمان كثير من الشباب من المساواة في تكافؤ فرص العمل والصحة وسواها من الحقوق لا سيما في المنح والسفر والتدريب والتأهيل وغيرها.

•  هو اجبار كثير من الشباب المبدعين للهجرة الى الخارج لعدم حصولهم على حقوقهم او تطوير قدراتهم ومشاركتهم في المجال العام بسبب غياب المساواة  و الانصاف.
• هو سوء توزيع الدخل، والاحتقان والانحراف الاجتماعي بسبب الفساد
يؤدي كل ذالك  الى تعطيل قوة الشباب الفاعلة في المجتمع التي من الممكن الاستفادة منها لو أُحسن التعامل معها.
• في حال عدم محاسبة الفاسدين قد يؤدي ذلك الى شيوع حالة ذهنية لدى الشباب ، تسوغ الفساد، وتجد له من الذرائع ما يسوغ استمراره .
• تعرض الشباب الذي لم يحصل على حقه للعزلة والاغتراب الاجتماعي وما الى ذلك من امراض نفسية قد يتحول بسببها الى حاقد على المجتمع ومتمرد على قيمه.

.رغم كل ذلك ، ولأن الشباب يشكلون الأكثريةَ والأقدر على تولي مواقع المسؤولية في المستقبل فيجب أن يقوموا بدور هام في محاربة الفساد، ولعل من أهم الوسائل التي تمكن الشباب من القيام بهذا الدور والحيلولة دون أن يصبحوا هم أنفسهم جزءاً من الفساد خاصة عندما يتولون المسؤولية،
هو تنمية المعايير الخلقية والسلوكية .

؟ لكن السؤال ما الذي يمكننا فعله
بداية يجب تطوير نظم التعليم بطريقة تسمح بتعليم وممارسة مبادئ الحكم الرشيد . كما ولا بد من تطوير مناهج خاصة تتناول مبادئ الحكم الرشيد ووسائل إيجاده ونماذج من تطبيقاته، ويجب ألا تقتصر العمليةُ التعليمية وتطوير هذه المناهج على المدارس والجامعات، بل يجب أن تتعداها لتصل إلى الشباب خارج المدرسة والجامعة.
• ولا بد أيضا من نشر الوعي بمفهوم الحكم الرشيد والمسؤولية المدنية لدى جميع فئات المجتمع وقياداته السياسية والتقليدية والدينية أيضا، وفي هذا السياق لا بد من إصدار كتب متخصصة يتم عرضها بأسلوب علمي مبسط ومقنع يوضح أهمية الحكم الرشيد وقدرته على حل مشكلات
* إشراك الشباب في عملية التحول الديمقراطي، وفي كيفية تفعيل دورهم في ارساء مبادىء الحكم الصالح،في موريتانيا
إذ يعتبر من أهم العوامل للقضاء على الفقر وتعزيز التنمية . وهو بمعناه البسيط انشاء مؤسسات ـ سياسية وقضائية وادارية ـ تؤدي عملها بكفاءة وتخضع للمساءلة .
• تمكين الشباب بتفعيل آليات الحكم الجيد تساعدهم في القدرة على الاختيار، وبالتالي خلق وتعزيز الميل إلى السعي والمنافسة وتنمية القدرات، دون عرقلة ناتجة عن نقص الحكمانية في إدارة شئون الدولة والمجتمع.

17. ديسمبر 2014 - 17:39

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا