استضاف رجل الأعمال محمد ولد نويكظ البارحة اجتماعا عائليا موسعا ضم العشرات من رجال أعمال ووجهاء واطر مجموعة (اسماسيد) ، وقد كان الطابع المهيمن على الاجتماع ثقافيا اجتماعيا صرفا ، حيث افتتح الكلام بعد العشاء من قبل صاحب المبادرة محمد ولد نويكظ داعيا المجموعة
للتعارف والتشاور وإلى الالتقاء من حين لآخر، وفي ختام كلمته الموجزة دعا للترحم الجماعي على والده المرحوم عبد الله ولد نويكظ وديدي ولد أسويدي وعلى سائر موتى المسلمين ، وقد استجاب الحضور لذلك، معطيا الكلام بعد ذلك للنائب السابق لمدينة أطار الفقيه سيد محمد ولد عمار ، الذي ضمن كلمته الدعوة لتقسيم الأوقات إلى ثلاثة أجزاء، جزء للعبادة وآخر للعمل والثالث للاستراحة والتزاور ، ودعا أيضا إلى دعم مهرجان شنقيط التراثي الثقافي المرتقب مع مطلع سنة2015 ، وربما يكون اللقاء من أبرز أهدافه غير المعلنة ، هذا الجانب التمهيدي الداعم لمهرجان شنقيط. وكانت الكلمة الرئيسية للزعيم التقليدي للمجموعة أحمد ولد سيد باب ، الذي قال بأن الركائز التاريخية لوجود المجموعة ، عانيا (اسماسيد ) هي العبادة والعمل ، مؤكدا على ضرورة التشبث بقيم الحضارة الإسلامية والحرص على الجد والمثابرة ، حاثا على ضرورة حسن الصلة مع الجميع وبذل المعروف ، وقد أثنى على دور رجال الأعمال المجموعة في هذا الصدد ، وتوقف عند ضرورة إبعاد العمل العائلي من هذا النمط عن الجانب السياسي، حتى يكون لكل واحد حرية اختيار توجهه السياسي دون حرج أو مضايقة ، بينما يبقى هذا الحيز للجانب الاجتماعي الصرف ،وقد تناول عدة أفكار في مجال حث المجتمعين على الأخلاق وحسن التصرف . وقد لوحظ ابتعاد الاجتماع المذكور عن أي موضوع سياسي مباشر ، بينما تحدثت بعض المصادر ذات الصلة الوثيقة باللقاء، بأنه كان من المزمع خلا ل الاجتماع التنبيه إلى أن المجموعة لا توجد بها حالة استرقاق إطلاقا ، وربما يأتي هذا المفهوم الآن في وسط بعض منظمي الاجتماع تأكيدا على ضرورة نبذ الرق وتكريس الألفة الاجتماعية والوحدة الوطنية والاستقرار . وكان المتحدث الثالث عبد محم ناقدا للوضع الداخلي للمجموعة في الجانب الاجتماعي ، مؤكدا على ضرورة نبذ البطالة والتسول والتوجه للعمل الحلال والابتعاد عن كل ما يخالف الشرع ، مشيرا إلى أهمية تأسيس جمعية باسم شمس الدين تعتني بالتعليم الأصلي والعصري والمهني . اجتماع حظي بالهدوء وقلة التجاذبات ، رغم حضور أطراف عرفت بالمعارضة الراديكالية ،و أطراف أخرى محسوبة بشكل محسوم على النظام القائم ، وكان من بين أبرز الحضور ماء العينين ولد النور ولد احمد ورجل الأعمال المعروف أشريف ولد عبد الله والمدير العام السابق لإسنيم محمد السالك ولد هيين وشقيقي معاوية ولد سيد حمد الطايع أحمد ومحمد والعمدة السابق لمدينة أطار السجاد ولد اعبيدن والنائب السابق خداد ولد المخطار والنائب الحالي لبير امكرين محمد سالم ولد نويكظ وشيخ اركيز أحمد ولد سالم والوزير السابق محمد لمين ولد سلمان وعمدة بلدية أوجفت محمد ولد جدو وغيرهم. وقد فهم من اللقاء حرص المنظمين على تكريس التنسيق والتآزر الاجتماعي رغم الاختلاف السياسي.