انتظرثم انتظر ثم انتظر هكدا يبدأ الحديث او الحوار غالبا بين اثنين وينتهي كلما تعلق الأمر بازمة الكزرة في مقاطعة توجنين وكأن المواطن في هده الحالة يستقي مفاهيم الصبر من الوزارة وطاقمها الزاهد لاشك وانت تعلم عزيزي القارئ ان مقاطعة توجنين كانت من اوائل المقاطعات
التي شملتها عملية الهيكلة العشوائية وهدا نتيجة لاستفحال ظاهرة الكزرة بها لكن المفارقة هنا تكمن في ان النهاية ستقلص فارق الزمن عندها دون شك
منذ ان اطلق فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز شعاع الامل للآلاف من ساكنة احياء التهميش والعشوائيات المنسية منذ ذلك الحين وحتى الساعة واهالي توجنين في صراع يتأملون الفرج واي صراع انها مشكلة ومعضلة المداخلات والنزاعات ونكبات الكزرة التي لاحصر لها
منذ ازيد من سبع سنوات وساكنة بوحديدة وملح وانبيت عشرة وغيرها من احياء توجنين الضائعة يشتكون من سوء سياسة وزراء الإسكان العاجزة بما فيهم الوزير الحالي الدكنور اسماعيل ولد الصادق حول ملف الكزرة فالى حد الساعة والمواطنين هنا عالقيين في وحل المداخلات ينتظرون الحسم من الوزير الذي تشبه تحركاته بشأن الكزرة من يسبح على الرمال ويتحاشى البحر خوفا
يبدوا الأفق هنا مظلما وعاتما لساكنة توجنين فمن الأجدر هنا والأحرى اليوم ان تناقش هذه الازمة الصعبة داخل اروقة البرلمان وبمساءلة الوزير المعني علنا حتى تطلع الجهات المعنية بدورها وتعاقب المقصرعلى تقصيره في مسألة مصيرية تتعلق بمستقبل ومأوى الألاف من المواطنين الضعفاء
اردنا ان نسأل
ماذا اضاف الوزير الحالي في الحد من تفاقم هذه الازمة والتي باتت توحي بخطر الانفجار قريبا ؟
هل بادر الوزير الى اخمادها وحسم النزاعات بين الأسر والمداخلات التي تشكل %90 من الحالات في المقاطعة؟
هي اسئلة واردة جدا و على وزير الإسكان ان يجيب عليها واقعيا بعيدا عن النظريات والكلام الفارغ
وذلك بأن يحرر هؤلاء المساكين من سجن الإنتظار والاسر المقيت وان يصدر بحقهم قرار فوريا يعجل من التنفيذ وحل النزاعات والمشاكل العالقة بينهم وان يعطي لكل ذي حق حقه
وإلا فسيبقى مصير الآلاف معلقا في عنقه وسيضاف حضرته الى قائمة الوزراء السابقيين الذين خذلوا المواطن الضعيف بعجزهم عن تحقيق حلمه بالبناء والعيش الكريم
ان أهالي توجنين الآن مقيدين بالمجهول كما في السابق ومحرومون من حصد ابسط حقوقهم قطعة ارضية يأوون ايها وبيت يغنيهم عن معاشرة الاكواج الفاضحة والمشينة
وان الأهالي قد ملوا وكلوا من طرق كافة الابواب دون جدوى ودون مخلص
فإالى متى سيدي الوزير يكون الخلاص؟
والله ولي المستضعفيين