من توجنين ...الى رئيس الجمهورية / سيدي عبد الله ولد ادومو نافع

قال احد الشعراء يوما:

فلا تجزع إذا حملت هماً يقطع النفسا... فأقرب ما يكون المرء من الفرج إذا يئسا

ربما يظن البعض او يجزم بان توجنين الآن اصبحت تضاهي غيرها من المقاطعات في العاصمة انواكشوط 

خالية تماما من الكزرة ومن مناظرها المقززة
ولكن هيهات هيهات ان تكون توجنين اليوم قد تغيرت عن سالف عهدها حيث ان المقاطعة التي وعد رئيس الفقراء بإنتشالها من براثين الكزرة والقمامة الى سماء التطور والازدهار لا زالت تأن تحت وطئة التهميش منسية منسية منسية

والسبب يقول ساكنة حي بوحديدة وانبيت عشرة وسبيخة وغيرها من احياء الضياع بتوجنين  يعود الى نسيان الرئيس محمد ولد عبد العزيز  لمشاكل الآلاف من المواطنين في المقاطعة  حيث اصبح هؤلاء الفقراء بكزراتهم ومآسيهم عنوان متجاوز بعد الانتخابات وكأن مرارة واقعهم هذه وحدها لاتكفي

اليوم وبعيد مطلع المأمورية الثانية لرئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز فان ساكنة توجنين يجددون للرئيس وفائهم كما يذكرونه بعهد قد قطعه على نفسه قبل سبع سنوات من الآن بحل وحسم مشاكلهم المتعلق بالكزرة والمداخلات والنزاعات

بعد سبع سنوات لم يتحقق شيئ في مقاطعة الكزرة الاولى قياسيا

، فاهالي توجنين منذ 7 سنوات وهم في صراع اداري واجتماعي  بسبب الكزرة  ومطالبهم المتكررة  للحاكم وللوالي والوزير والمستشار بحلها وفي كل يوم جديد يقابل هؤلاء الضعاف بالطرد والشتم وتبقى المعاناة والمشكلة عالقة

فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز
انتم تعلمون ان احصاء وترقيم القطع الارضية للسكان وحتى مداخلاتهم كلها عمليات فنية قد باشرتها وزارة الإسكان منذ ازيد من سبع سنوات في المقاطعة ولكن السبب الذي جعل الوزارة هنا عاجزة ومخفقة تمام الاخفاق هو عدم مباشرة التنفييذ بعيد الاحصاء فالأزمة كانت لتحسم وتتدارك  بمجرد ان يصدر وزير الاسكان انذاك قرارا عاجلا بالتنفيذ واعطاء كل ذي حق حقه وابقاء المستفيد وترحيل المرحل لكن سياسة الوزراء الارتجالية هي التي اوصلت الوضع الى ما هو عليه الآن ساكنة ينتظرون التنفيــــــــــــــــذ ومواطنون يصرخون بلا مجيب

ان حاكم المقاطعة عبد القادر ولد الطيب وكذا مدير وكالة التنمية الحضرية اعل سالم ولد مناه
صرحوا في اكثر من مناسبة ان الأمر فوق صلاحياتهم وان حل المشكلة هذا يتطلب قرار وزاري او رئاسي يصدره رئيس الجمهورية 

فهل يبقى اهالي توجنين هنا ينتظرون قرارا من وزير لايبدوا انه يعي مطالبهم او يبالي بها ؟

فالوزير اسماعيل ولد الصادق منذ ان ولج الوزارة وهو لم يقم بخطوة واحدة تحسب لصالح الاهالي وحسم مشاكلهم فحتى انه لم يقم بزيارة احياء المقاطعة قط
فماذا يأمل من هكذا وزير؟

فخامة الرئيس ان ساكنة توجنين  قد ملوا وكلوا من الانتظار و المراوغة  والوعود الفارغة ويمدون لكم يد النجدة فكونوا منقذهم ومخلصهم

وللعلم فان حل هذه المشكلة ليس بذاك التعقيد فهو لايعدوا سوى تشكيل لجنة وزارية واللجنة قد شكلت  لكن بقيت الإرادة التي هي مفقودة عند الوزير وطاقمه

حال كهذا اذا لم تبادر السلطات وعلى رأسها فخامتكم الى تغييره فمن يغييره ؟
هل هي الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان ربما من يعرف؟
والله ولي المستضعفين

19. يناير 2015 - 9:46

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا