بعد أن فرقت السلطات مشكورة مسيرة لبعض الساخطين.. ظهرت - كما كان متوقعا – بعض الإحتجاجات للديمقراطيين، ومن بينهم حزب التكتل الذي كان البعض - ولا يزال - يأمل فيه خيرا، ولا خير في من يستوي عنده المسيء والمصيب، فقط لأنهما اجتمعا في هذه الحريات الديمقراطية السخيفة
التي رأينا شؤمها على كل المسلمين!!
وإليك الجملة الغبية التي يتمسك بها حملة راية الإصلاح المنكوسة أمثال هذا الحزب المنحوس، وهي "أن المتظاهرين كانوا يمارسون حقهم القانوني في التظاهر السلمي والتعبير الحضاري عن قضاياهم العادلة، الذي يكفله ويحميه الدستور والقانون"..
وهذا نقد سريع لعباراتها الديمقراطية الغير شرعية ولا مباركة..
1- "حقهم القانوني": أي حق يكفله القانون لمن يعترض على القانون؟! أي حق يكفله القانون لمن يشكك في القضاء ويتهمه كما اتهم وشكك في العلماء والصالحين؟! أي حق يكفله لمن تدل كلماته وأفعاله على السعي إلى التفريق بين فئات المسلمين، والعنصرية البذيئة الخطاب؟! إذا كان هذا حق يجب حفظه، فما هو الباطل إذن؟ هل بإمكاننا العيش في بلد لا كلمة فيه للقانون، وعلى رأسه القضاء والرئيس؟! ما هذا العبث الديمقراطي السخيف الذي دُمرت بسببه أهم دول المسلمين!!
2- "التظاهر السلمي": هل يوجد تظاهر سلمي يا بشر؟! أيها العقلاء أفيقوا من سكرة هذه الديمقراطية فلا وجود لمظاهرات سلمية وأخرى غير سليمة! كلها عبث شيطاني مقيت، واستهزاء بالسلطة المهمة لإجتماعنا وأمننا – مهما كانت سيئاتها عندك -، وهذا هو الرأي الإسلامي الصحيح ما لم نر من حاكمنا كفرا بواحا، فالإسلام ينظر إلى المصالح الكبرى، فظلم الحاكم وسوء تدبيره هو أولا: قدر مقدر علينا (كما تكونون يول عليكم)، وثانيا: لن يتضرر منه في الواقع إلا قلة، وانظر إلى عدد الليبيين الذين تضرروا من المظاهرات!! وثالثا: هذا أمر بينه وبين ربه، ونحن لا نعيش في هذه الدنيا لكي نقيم في جنة ديمقراطيتها الخالدة كما يعتقد بعض السياسيين – وهم بالمناسبة لم يقيموا إلا في جحيم القلاقل والبلابل والمظاهرات، حتى أن بعضهم أخرجته الديمقراطية من وقاره ليتظاهر في الشارع مع الصبيان، والعاقبة طبعا غير محمودة، للأسف! ورابعا: له إيجابيات كثيرة لا يجب إغفالها، وأهمها استتباب النظام..
نحن أيها الإخوة في هذه الدنيا من أجل عبادة الله، والصبر على محنها الكثيرة التي لا مفر منها.. فوجود الحاكم ولو كان سيئا أفضل ألف مرة من الفتنة والفوضى، لهذا حرم الإسلام الخروج على الحاكم وإن كان عبدا أسودا! درأ لمصيبة أدهى، هي اشتعال نار الفتنة المدمرة التي لا حياة أصلا فيها، لا قدر الله!
واسأل أي ليبي مبغض للقذافي – رحمه الله -: أيهما كنت تفضل، العيش في ليبيا القذافي حيث الدكتاتورية الواقعة على قلة من مجانين الحقوق والمثقفين المسقفين، مع توفر الأمن ولقمة العيش الهانئة عموما لأغلب أفراد الشعب، أو ليبيا اليوم التي دمرتها المظاهرات، وانعدمت فيها أهم سلطة جامعة - حتى باسم القذافي! -، وأصبح كل فرد أو قائد أو سياسي يقدم نفسه وحزبه للحكم، ويتصارع مع إخوته من أجل الإستحواذ على مقاليد الأمور!! فأين الديمقراطية التي تظاهرتم من اجلها أيها الليبيون؟ عودوا لرشدكم فتمساح حاكم خير لكم من هذه الشعارات السخيفة التي لم تجلب لكم غير الموت، والتي لا يزال بعض المغترين من حولكم يغرد بها دون اتعاظ!!..
أيها العاقل الكريم، عندما تخرج مجموعة من البشر باختلاف ألوانهم وعقولهم إلى الشارع، يتصايحون، ويتغاضبون، ولألسنتهم في كبارهم يطلقون، فماذا تنتظر؟! لا عقل يجمع، ولا سلمية تمنع، وانظر إلى نتائج التظاهر السيئة حتى في بلاد الغربيين!..
يجب أن تُحذف هذه الجملة وكل ما هو مثلها من دستورنا وقانوننا، على الأقل إن لم نحذف الدستور نفسه وقانونه الغربي الأرعن الذي يدعم كل أنواع الفساد..
ما معنى "Je Suis Charly"؟ ألا تشم فيها أيها السياسي المسلم! رائحة دعم الإساءة لنبيك الكريم، والموافقة على سبه وشتمه ونعته بأبشع الصفات والأوصاف؟!
أي غباء ديمقراطي هذا الذي يفصل بين الجملة ومعناها! يقول لك الفرنسي، وربما بعض المسلمين سابقا – قبل قولها -: "أنا شارلي" دعما لحرية التعبير لا عداوة للمسلمين!! أرأيت مثل هذا النفاق الذي لا يوجد في غير الديمقراطية!؟ نفاق مقيت تنطوي عليه هذه الديمقراطية الخبيثة، ومع ذلك يسبح البعض منا اليوم بحمدها!!..
إن عبارة "ديمقراطي مسلم!!" لا تستقيم في رأيي، ففي الواقع هما ضدان لا يجتمعان، ففي الديمقراطية للمرء كامل الحرية حتى في الكفر، وإيذاء الله ورسوله، واستبدال أحكامهما بالقوانين الوضعية والسخافات البشرية!..
وحرية التعبير عندهم لا تكون مربحة إلا إذا تجاوزت حدودها غازية حريات المسلمين، الذين لا يحق لهم أن يعترضوا على ذلك الغزو!، ولا ان يحرقوا علم فرنسا المقدس!، في حين تصيح غربان فرنسا في كل أرجائها بأعلى صوتها: "أنا شارلي اللعين"!! (ومعناها: أنا أيضا مسيء للرسول!!) هذه هي الديمقراطية أيها الديمقراطي!، وهذا هو انعدام المبادئ، وهذا هو الضلال بعينه!..
الديمقراطية والإسلام لا يجتمعان أيها السياسي لأنهما يختلفان في الأصول، ففي الإسلام توجد حدود، وفي الديمقراطية لا حدود، والإسلام يتدثر بلباس التقوى والأدب، أما الديمقراطية فعارية زانية شاربة مفكرة ملحدة متسكعة على المقاهي لا تقرب المساجد وحِلق العلم!، عابدة للدنيا ومنافعها، مؤمنة بأطروحات الشيطان، موالية له، لا ترضى للمسلمين غير الكفر والضلال والإلحاد والإنحلال، والتشبه بالنصارى! وتحاول فرض ذلك عليهم بقوة وإرهاب حرية التعبير!!..
أما الدكتاتورية – كما كانوا يروجون – فهي خير من الديمقراطية، فالشعب في الدكتاتورية يعيش في سلام ووئام، بإمكانه الأكل والشراب والنكاح والإنجاب، والتزاور والنوم في سلام، ولا يصل أذى الدكتاتوريين إلا لمن دس أنفه في شؤون ملكهم، ونازعهم فيه، وأولئك قلة ممن يزعمون أنهم تنويريون وهم ظلاميون، أما في الديمقراطية فلا قيمة للرئيس ولا للسلطة ولا للمجتمع الأبيض والأسود بالتالي، كل ناعق يصيح بما شاء ول كان الوبال، غير مبال بالقانون!! كأننا في دولة لا هيبة لها، وكلهم يدسون أنوفهم – وأولهم حزب التكتل – في ملك هذا الرئيس المحظوظ!، الذي جاء به القدر، وسيذهب به عندما يريد الله، وهو خير من كل المعارضين، وسياسته وقمعه المزعوم لبؤر الشر خير من تسامحهم الأرعن ونفاقهم الديمقراطي الزائف..
إن من أهم أهداف العملية التي تعرضت لها فرنسا - وهي مسرحية على الأرجح، وقد وضحت ذلك في مدونة أكاديمية الملخصات - أن يستسيغ المسلمون أهم مبادئ الديمقراطية العفنة، وهو التعود على قبول أذية رسولهم الكريم وربهم العظيم!! لكن "يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين"، إنهم يخططون لشيء قذر كعادتهم، وهذه المرة المخطط من فرنسا وبأمر من المخربتين أمريكا واسرائيل، رائحة اليهود الصهاينة تفوح من المتجر اليهودي، والدعاية لبراءة اليهود الذين يتعرضون لظلم المسلمين تتعالى مجددا كلما تم الصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين!!، ومنفذوا العملية يُقتلون لتطوى صفحتهم، ولا تُسمع اعترافاتهم، تمهيدا لنشر صفحة جديدة من العدوان الذي يبدو أنه لا نهاية له إلا بعزتنا وعودتنا من متاهات البدع وعبادة هذه الدنيا إلى ربنا، والعمل على دخول جنته بسلام..
أحد منفذي العملية ترك بطاقته الشخصية في مكان الحادث، تماما كما حدث لأحد منفذي الهجوم على البرجين في امريكا! واتصل واحد منهم بالإعلام ليخبر الفرنسيين بأنه مأمور من طرف القاعدة والإسلام بالتالي! والكثير من الأدلة التي استغرب عدم تتبع إعلامنا العربي لها من أجل الحديث عنها على الأقل إن لم يكن فضحها! وهذا أيضا دليل على تبعيى الإعلام لأعدائنا، وإلا كيف لقناة الجزيرة أن تزدهر إذا كانت معادية للصهيونية العالمية؟ وكيف لإيران وحزب اللات أن يبقيا إذا كانا حقا معاديين لها؟ إن الذي يُمسح مسحا بأيدي الصليبيين هم أهل الحق وحدهم، وهم الشعوب الإسلامية السنية الآمنة في أوطانها البعيدة من أولئك الكفار الذين لا يرضون عن دينها!!
إني لأشفق على كل كهل سياسي أشيب يمضي 24 ساعة من يومه أمام أخبار الجزيرة المقززة، ومسرحيات القنوات الغربية المفبركة من أجل لحس دماغه!! ألا يوجد ما هو أهم من هذا السخف - في رأيي-: قراءة كتاب أو درس ديني، أو عبادة الله، والسؤال عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وملأ المجالس والبرامج بهما، بدل الحوارات السياسية العقيمة التي يتكهن فيها كل طرف بما لا ينتفع به غيره!! الكبار يشاهدون الجزيرة الإخبارية، وفراخهم اللاهية تشاهد الجزيرة الرياضية، ألا تستحق اسم "جزيرة الشيطان"..
وعندما تغضب فرنسا لأن المسلمين الأفارقة أحرقوا علمها، فهي تريد أن تقول لنا: إسلامكم وحرياتكم يأتيان في مرتبة دون العلم الفرنسي وما يكفله من حرية الإساءة إلى نبيكم ودينكم!! نعم، إن مشاعر مليار مسلم في نظر فرنسا دون مشاعر وآراء بضع أشخاص كفرة معتدون كانوا السباقون إلى الإساءة إلى أكثر من مليار مسلم!!
عندما تصر فرنسا على السماح لكلابها بالإساءة إلى رسولنا العظيم، فهي بذلك لا تبحث عن حل وسط، ولا عن مصالحنا، ولا تحترم قادتنا، ولا تهتم بسوادنا، رغم أننا سوق مربحة لمنتجاتها التي تنهب موادها الأولية من اجل تصنيعها! ولو كانت صادقة في احترامنا لسنت ببساطة قوانين تحمي ديننا وحرياتنا من شر مواطنيها كما حمت اليهود بقانون معاداة السامية الذي سجنت بسببه وبأسرع ممن البرق أحد الممثلين الفرنسيين رغم مشاركته في المسيرة، لتغريده بجملة "أنا شارلي وكوليبالي"، بل خرج أحد وزرائها الصليبيين ليقول بعنف لفظي واضح: سنحاول سن القوانين الرادعة لمثل هذا التعاطف مع الإرهاب، ومعاداة السامية!! انظر إلى سرعتهم في سن القوانين الشيطانية أما النافع منها مما يحول بين قيام حرب بينهم وبين كل المسلمين الذين على كوكب الأرض فتتقاعس فيه!! فهل تهتم فرنسا حقا لسلامة مواطنيها في فرنسا، وفي كل بلد في العالم؟ هل تهتم حقا لل 45 كنيسة التي أحرقت في النيجر، وكان يمكن تفادي ذلك بساطة بالعدل ووضع الأمور في نصابها، فعلى فرضية أن العملية حقيقية - وأشك في ذلك - أليست مجرد جريمة ارتكبها 4 أفراد ضد 12، كيف يتم تدويل جريمة بهذه الصورة؟، ويحشد لها زعماء العالم، وحقد أكثر من 100 فرنسي! لعنوا نبينا - على الأرجح - ، واحرقوا قرآننا في المسيرة - الأمر الذي لم تركز عليه القنوات العربية الموجهة إلينا، لغاية في نفس أسيادها..
كيف يعتدى بسبب جريمة صغيرة كهذه على أبرياء لم يباشروا قتل أي فرنسي، بل بالعكس هم الذين يُقتلون في سوريا أعادها الله!! ألا تشم في ذلك رائحة التدبير والغدر بالإسلام والمسلمين، أيها التكتلي المزكوم، هذه هي فرنسا التي تعتبرها مثلك الأعلى في الديمقراطية والحريات!!..
لقد قال صديق أحد الرسامين المقتولين في حفل تأبينه الذي حضرته فرنسا كلها، قال عن المقتول: "لقد كنت تكره الحرب والدمار، لكنك كنت بارعا في رسم الحمقى!!"، ما الذي يقصد هذا الكلب بكلمته "الحمقى"؟
وعندما يطالب البعض منا بقطع العلاقات مع فرنسا، يرى بعض البدو المتفرنسين عندنا أن ذلك هو ثامن المستحيلات!، ولو كانت لنا عزة ومنعة لما قبلنا بعلم فرنسا مرفرفا على أراضينا، فهذه عداوة لا صداقة، وسياستهم كلها تؤذينا، ونحن نستقبلهم ونحترمهم رغم ذلك!! وهذا عجيب غريب!! بل يركع حكامنا لهم!! فمتى نفهم أنهم عدو لنا؟، بل الأهم متى نستقل استقلالا حقيقيا عنهم، لا هذا الإستقلال الصوري الزائف؟
أرى شخصيا أن أول طريق نحو الرقي والراحة والحرية الحقيقية يكمن في العودة إلى ديننا وفي نبذ كل من يقف حائلا بيننا وبينه كالبدع والضلالات، وكل من يدس أنفه الطويل في شؤوننا مرغما لنا على اعتماد ديمقراطيته وقوانينه التي سن لإفساد الفطرة الإنسانية!
يا أخي الغربي نحن لا نرغب فيك ولا في ديمقراطيتك ولا في قوانينك، عندنا ما يغنينا عن كل ذلك والحمد لله، فاخرج من حياتنا التي لم تجلب لها غير البؤس والشقاء والأذية.. وإذا كانت لك عندنا بعض الديون فبيننا وبينك ما نتفق عليه من طرق للسداد، فدعنا في سلام أيها المخمور، فنحن لا نريد سكرك ولا عهرك ولا حرياتك الماجنة التي أفسدت عوامنا ونسائنا بل شيوخ سياستنا..
وأرجو أن لا يُفهم كلامي هذا خطأ، فهو لا يعني الإعتداء على الآمنين من الفرنسيين المقيمين في بلدنا، فهنالك فرق بين الحكومات والشعوب، الأمر واضح، لو كانت الشعوب هي المعادية للمسلمين لما احتاجوا لمثل هذه المسرحيات والدعايات ضد الإسلام (كعملية الجريدة، وعملية البرجين الأمريكيين وما سيتبعهما من مسرحيات مدبرة) من أجل حشد شعوبهم ضد الإسلام، فالشعوب في معظمها بريئة، ومتقبلة للإسلام، بل داخلة فيه - وبكثافة تزعج حكامهم -، وما مثل هذه العمليات إلا دفعا لقوة الإسلام من خلال الإساءة إليه وإلى بلدانه (كسوريا وغيرها)، لذا فالإحتمال الأرجح أن مثل هذه العمليات من تدبير الحاقدين فما ذنب الشعوب؟..
3- "التعبير الحضاري": هذه الجملة غبية للغاية! ما معنى تحدي الجيش والشرطة ببعض الهتافات الجوفاء التي تسيء إلى القضاء والرئيس وربما المجتمع بأكمله! أين التحضر من قطع الطرقات، والتناوش مع رجال الشرطة الأكثر تحضرا، وحرق عجلات السيارات، وبذاءة الخطابات ووقاحتها تجاه أكابر البلد وحكامه!!.. وإذا كان من بين المتظاهرين عشرة متحضرون - فرضا – فإن البقية قطعا متخلفون..
4- "قضاياهم العادلة": هل من العدل الخروج إلى الشارع اعتراضا على أحكام القانون؟ وإذا كان ذلك عادلا فمعناه أن القانون غير عادل! إذن لا فائدة من وجوده! وبالتالي السيبة أفضل أو أن يحكم كل قرد بنفسه!! إذا كان القانون غير عادل فمعناه أن كل مخطئ أو مصيب عليه أن يفعل ما سولت له نفسه لأن الدولة غير موجودة! ويا ويل الجميع من الجميع إذا انعدمت الدولة، لن يشرب أحد وهو مرتاح!! فالأشقياء من كل الأجناس والألوان موجودون بل هم كثر، وما يكبحهم إلا القانون، وعندما ينعدم القانون لن ينفع حوار، ولا ديمقراطية، ولا حرية تعبير، فافهموا ذلك قبل فوات الأوان..
يا أيها المتظاهرون والسياسيون اجمعوا أنفسكم والتمسوا عفوا أو وساطة خير تخرج قادتكم من السجن فلست ضد بقائهم فيه، لست ضد بيرام ولا ولد داداه ولا ولد مولود، ولا غيرهم، بل أتمنى الخير لكل من يحب المسلمين، أنا ضد هذه الديمقراطية وهذا العدل السخيف، والتعبير المخيف، والتجرؤ على الله ورسوله، واحتقار الحاكم والدولة والقانون!..
علينا حذف الترخيص الغبي للمظاهرات من الدستور ومن القانون، ومعاقبة كل من تسول له نفسه التفريق بين شرائحنا التي يجمعها الإسلام أكثر من الديمقراطية.. فلنحذف مثل هذه القوانين المشجعة للمظاهرات، والحشد ضد الحكومة وطوائف الشعب، ويا ليت حذف الدستور بأكمله كان ممكنا، إذن لأسترحنا. وأتساءل بالمناسبة: "أين الشريعة المحمدية، كم افتقدنا بركاتها"، إن أمثال هذه القوانين والحريات المخزية ليست من العقل ولا من العدل، فيجب التخلص منها لكي لا يتكئ عليها الجهلة بدينهم وما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، ممن يغردون بمبادئ الصليب.. واعذروني على هذه العبارات فالحرب الصليبية التي بدأت في القرون الوسطى لم تنتهي بعد..