لا داعي للحوار...الأوراق مكشوفة...!!! / عبد الله محمدو

كلهم يتحدثون عن الحوار.. وكلهم يطالبون بالحوار.. ومنهم من يدعى أنه أنجز حواره ويتمسك بنتائجه.. والشعب من حولهم يتفرج على هذه الملاسنات العبثية التي لا طائل من ورائها.. فالتواصل محتدم قطعا بين الفرقاء بحوار وبدون حوار.. ما تريده الأغلبية الصامتة تعبر عنه احتجاجا في الشارع 

وتنزله في لا فتات وشعارات.. وتناضل من أجله حتى الموت أحيانا..
وما تريده المعارضة من شروط متعلقة بالإنتخابات مسطر ومجتر وملفق في وثائق آخرها وثيقة المنتدى... ورسائل المعارضة والأغلبية الصامتة وصلت عبر كل وسائل ووسائط الاعلام، وصلت إلي الموالاة التي لا حول لها ولا قوة ووصلت الرئيس الذي تحتم عليه مسؤولياته الدستورية أن يكون جادا ويتخذ القرارات والاجراءات المتعلقة بالشفافية... كل المطلوب يتنزل في قرارات تتخذ والجهة المخولة باتخاذها هي الرئيس لا سواه، قد يتم اخراج ذلك بقالب تشاركي ولكن المسؤولية محصورة في إرادة الرئيس وتجاوبه وتدبره ورؤاه لمآلات أوضاع البلاد ومستقبلها، والحديث عن الحوار المتعثر مقاربة تبريرية يعلق عليها الجميع اخفاقاتهم وقد تجاوزتها الأحداث ولم تعد تقنع أحدا... على الرئيس أن يتخذ قرار الشفافية وهو قرار مؤلم ولكنه في الاتجاه الصحيح أو لا يتخذه ويتحمل العواقب، وعلى المعارضة أن تقيم إرادة وجدية وصدقية الطرف الآخر وتريحنا من شعارات الرحيل ومن مارتونات ساحة ابن عباس وتريحنا أيضا من هذه اللقاءات البائسة الرتيبة مع الوزير الأول التي لا تقدم ولا تؤخر.
فبالنسبة لمعظم الموريتانيين لم تعد هنالك مسوغات لأي حوار... كل الأمور مطروحة على المكشوف... وكل المواقف معلنة ومعروفة ومجترة... وكل الأجندات معلومة.
الكرة في مرمى الرئيس ليعلن خارطة طريق للشفافية والتشاركية واعلان خارطة من هذا القبيل مطلب مجمع عليه داخليا وخارجيا وهو أمر مصيري لمواجهة الانسداد المتراكم، وعلى الجميع في المعارضة والموالاة وعلى الرئيس أن يدركوا أن الأمور وصلت المستوى الحدي للتقبل ولم يعد هنالك متسع من الوقت للعذيطة الديماغوجية... طفح الكيل وحانت لحظة الحسم.  

25. يناير 2015 - 23:48

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا