محبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الدفاع عن سنته المطهرة ، ليس بالشعارات و المظاهرات الموسمية (طبعا مع حسن نوايا أصحابها ، فلست هنا للمزايدة على إيمانهم بالله ، و إنما فقط من باب الدين النصيحة) ، بل تتجسد هذه المحبة الصادقة بحق بإقتفاء أثره عليه الصلاة و السلام
و طاعته في واقع الحال ، و الإلتزام بنهجه القويم في فعل الواجبات و ما علم في الدين بالضرورة ، و ترك المحرمات المنهي عنها بنص القرآن الكريم و قول و فعل و إقرار النبي عليه الصلاة و السلام ، أما الإقتداء الموسمي و النصرة المسيسة للصادق الأمين عليه الصلاة و السلام ، أعتقد بل أجزم أن ضررها أكثر من نفعها ، لإن جوهرها بند شيطاني هو الرياء و حب الظهور بحلة الدفاع عن المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم ، فمن أراد الدفاع عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الذود عن سنته المطهرة يجب عليه ما أمكن و حسب إستطاعته و مقدرته إبراز الشمائل المحمدية والخصائص النبوية ، و إبراز كذلك محاسن شريعة النبي عليه الصلاة و السلام ، و رد الشبه و تصحيح الصور المغلوطة عن شخصية النبي صلى الله عليه و آله وسلم و سنته المطهرة ، و ذلك بإستخدام الحوار كثقافة في بيان وسطية الإسلام وبراءته من الغلو والتطرف، و جهود السلف الصالح و علماء المسلمين في توظيف الحوار للدفاع عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم وشريعته، الناصعة ، ورصد وتقويم جهود العلماء المتقدمين والمعاصرين، هذه المحاور حسب رأيي الشخصي إذا أجمتعت و أكرر بنية صادقة و عمل دؤوب ستعطينا نتائج بالغة الأهمية ، أحسن ألف مرة من التنديد اللفظي و التظاهر الموسمي كما قلت في بداية رأيي هذا ، و تريح البعض من تسيس المحبة لخير البرية صلى الله عليه و آله و سلم.