هنيئا لأوباما استيراد التفويض من المشير السيسي و هنيئا للمشير تصدير إبداعاته هنيئا لواشنطن فقد أفلست مهمى جمًلت نفسها وروجت نفاقها وموًهَت زيفها فلا حق لها أن تتكلم عن القيم و المبادئ و لا حقوق الانسان .. و لا .. و لا ..
إنه لو جمع حصاد حروبها خلال العقدين الأوليين من الألفية الثالثة لنالت المرتبة الأولى في سفك الدماء و تخريب الدول و إشاعة الفوضى مباشرة و دعما و تفويضا و تغاضيا ..
و ما العراق و أفغانستان و فلسطين و باكستان و ليبريا إلا أمثلة ماثلة تسود الوجه الآمريكي و تكذب الزيف و تدحض الادعاء ؛
و لو جمع الحصاد كذلك لتفوقت في الإرهاب على كل التنظيمات و الدول قدر تفوقها المادي و العسكري و التضليلي
هنيئا للقاهرة فقد قـُدمت قدوة ملهمة و ليبك على مجازرها كل باك و ليأس على جرائمها كل مكلوم ، فلا الدم فيها بدم و لا الإنسان فيها بإنسان عند آمريكا و الموقف الغربي الرسمي؛
إن أفرادا من الرهاين الغربيين يقتلهم متشددون وفرت لهم آمريكا البيئة المنتجة لتطرفهم و الخلق المبرر لتشددهم و بعض التعاطف الشعبي مع عنفهم أثقل في ميزان آمريكا من مجازر العراق و فلسطين و أفغانستان و مصر ..
أما الشعوب الإسلامية التي ذاقت مرارة التنافس في التفويضات الدموية بين حكامها و أعداءها فيحق لها أن تكفر بشعارات الغرب الزايفة و عناوينه المضللة فما جنت منها إلا السوء و الويلات و أن تشق طريقها بنفسها و تكمل ثورتها بمفردها و لا تعول على شرق ولا غرب و لا تستمد قوة من غير الله تعالى و لا أراها إلا عقلت ذلك و يومها ستعري كل غاش و تفضح كل خادع و تحطم كل قيد و تختار لنفسها و قد أراد لها أعداؤها أن تبقى خياراتها محصورة بين أضلاع مثلث الاستعمار و الاستبداد و التشدد
و أخيرا لقد أجمع الحكماء على اختلاف أديانهم و مشاربهم على أن إفلاس القيم منذر بانهيار الأمم وفقا لسنة الله التي لا تبديل لها و لا محيص عنها فإن شمس آمريكا بدأت بالغروب و نجمها بدأ في الأفول غير مبكي عليها و لا محزون و قد قال شوقي رحمه الله تعالى
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا