عشرة نصائح لوزيرة الرياضة من مجرب لا من طبيب / د.محمد ولد الحسن

أعرف جيدا بان وزيرة الرياضة الجديدة لاتعرف العربية ولاتقرأها, لذالك ربما ستصلها الترجمة سليمة أو قد لا تصلها نهائيا ,ولكنني إنطلاقا من واجبي الأخلاقي والمهني وتجربة عشرين سنة في المجال الرياضي الموريتاني مع خمسة عشر وزيرا ,جعلتني اعرف داء الرياضة ودوائها دون مشكلة

,وحيث انه لم يتسني لاي شخصية رياضية أو مطلعة علي الرياضة تسلم حقيبتها طوال الانظمة السابقة ,وحيث انني لم اطلب موعدا ابدا للقاء وزير الرياضة ,وهذه الوزيرة لن تكون إستثناء, فإنني أضع عشرة نصائح جاهزة لمن يريد النهوض بالرياضة الموريتانية ومعرفة امراضها ,ويستفيد من عامل الوقت الذي قد لايسعفه في تلمس الحلول بفعل التغييرات الوزارية المتلاحقة ,ووصول وزير جديد يبدا من نقطة الصفر:
1\القضاء علي مافيا فساد متجذرة ومتجددة  مع جميع الاجيال في وزارة الرياضة منذ وجودها, تاخذ من المتاجرة في شراء وبيع المعدات الرياضية وتوزيعها الطعم الذي يقع فيه أي وزير قادم ولا يستطيع الإفلات منها بعد ذالك.
2\التوقف عن الزيارات الكرنفالية والتي هي مناسبة لتبذير المال القليل في ميزانية الرياضة والبقاء في المكتب لإستقبال الرياضيين والإستماع لمشاكلهم
3\إختيار عدد قليل من الرياضات الأولمبية الفردية والتركيز عليها محليا ودوليا لإعداد أبطال من خلال المواهب المكتشفة وترك العدد الهائل من الإتحاديات الرياضية التي لاتوجد أصلا في موريتانيا وتستفيد من المبلغ السنوي الضئيل المقدم للرياضة ومن ضمنها مثلا رياضة التزلج الشتوي .
4\التوقف نهائيا عن شراء وتوزيع المعدات الرياضية وترك ذالك لأصحاب الإختصاص مثل اللجنة الأولمبية والإتحاديات الرياضية والاندية الرياضية.
5\التخلي عن رصد ميزانية كبيرة ليوم واحد وهو اليوم الوطني للرياضة وتحويل تلك الميزانية لدعم البني التحتية للرياضيين بدلا من صرفها في امور غير ملموسة وليس لها أي نفع علي الرياضة الموريتانية.
6\الدعم المباشر والصريح للمشاركات الخارجية المهمة ذات الصدي الكبير مثل الألعاب الاولمبية والالعاب الافريقية والالعاب العربية وكاس أمم افريقيا وكاس العالم وكاس العرب من خلال تخصيص ميزانية ليس فقط للمشاركة ولكن للمعسكرات التدريبية قبلها بسنوات طويلة .
7\التركيز علي البني التحتية وهي الملاعب الرياضية التي تتوفر علي معايير دولية وإستخدام مليارات عائدات الجمارك المخصصة للرياضة التي لا يدري احد اين ذهبت.
8\إنشاء قاعة مغطات متعددة الإختصاصات للرياضات الأولمبية التي يفرض عليها اللعب في قاعة مغطاة مثل كرة السلة كرة اليد, فمن العيب أن تظل موريتانيا بعد خمسين سنة من الاستقلال عاجزة عن الحصول علي قاعة مغطاة رغم أن تكلفتها لاتتجاوز ثلاثين مليون أوقية, لأن ملاعب كرة السلة في دار الشباب القديمة ليست بحاجة سوي للتغطية وتوفير التهوية اللازمة, وبهذا نمكن رياضات فردية مهمة مثل كرة السلة واليد من المشاركة في منافسات دولية هي محرومة منها بسبب غياب هذه القاعة.
9\تحويل المندوبيات الجهوية في الداخل لمؤسسات رياضية شبابية ترفيهية قادرة علي جذب وملئ فراغ الشباب بالنافع وليس الجلوس في مكاتب الولاة وانتظار نشاطات موسمية للإستفادة الفردية
10\تعيين المتخصصين من المدربين والفنيين في جميع الرياضات كمستشارين في الوزارة  مكلفين بترقية الرياضات موضع إختصاصهم ووضع برامج سنوية لتطويرها, وحتي لا يفهم صيادو الماء العكر بأن الهدف هو إستدعائي وتعييني فإنني اقول لهم بانني لن اقبل ذالك الأمر ابدا ,حيث سبق لوزير الرياضة السابقة مهلة منت احمد أن طلبتني مديرا عاما للرياضة سنة 2006 ورأعتذرت, وسبق للأمين العام الحالي لوزارة الخارجية ولد حند أن طلب مني ديسمبر الماضي حين كان يتولي منصب الأمين لوزارة الرياضة تعييني مستشارا مكلفا بالإتصال وجددت الأعتذار, لأنني لا اري لمكاني الحالي بديلا أفضل بالنسبة لي ولرسالتي ولواجبي.

21. فبراير 2015 - 11:04

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا