إذا كانت العلاقات والمراسلات التي جرت بين قادة المهادنة والمستعمر الفرنسي معروفة وأغلبها منشور متداوَل، فإن قليلا من الموريتانيين، خصوصا من أبناء الجيل الحالي، مَن اطَّلع على علاقات ومراسلات الطرف الآخَر مع المستعمريْن الفرنسي والإسباني، مما يجعل من المستحسَن
إيراد نماذج منها في نهاية هذه الورقات المختصرة حول الشيخ سيديَ بابَه وموقفِه من نازلة الاستعمار.
واستكمالا للصورة ودعوةً إلى ملء الفراغ وتسليط الضوء على الحلقات المفقودة من تاريخ البلد والمجتمع، سيتم الحديث في هذه الحلقات الأخيرة، بحول الله، عن بعض رموز الطرف الآخر، كالشيخ العلامة العَلَمِ ماء العينين؛ والأمراء: سيد احمد بن أحمد ابن عيدة وأحمدو بن سيدي اعلي وبكار ابن اسويد احمد وأحمد ابن الدَّيْد وإماراتهم،