لقاء الرئيس بالصحافة الليلة البارحة لم يضيف جديدا ،فلم تقنعني بصراحة أجوبة ولد عبد العزيز..
عزيز كان في بداية اللقاء متشجنا مع الزميل الصحفي أحمد ولد وديعة،أعطي أوامر عسكرية بقطع بث اللقاء،كان حرى به أن يتعامل مع الصحافة بأدب وبدون إعطاء أوامر عسكرية
فالصحافة ليسوا بالعسكريين الذين ينفذون تلك الأوامر،كما كان عليه أن يترك إدارة اللقاء للصحفي المقدم الذي يبدو أنه كان مجرد" كومبارس" بالمفهوم السينمائي.
ولد عبد العزيز قدم معلومات يبدو أنها مغلوطة كأرقامه التي قدمها عن شركة أسنيم، وعن شركة بيزرونو والمجموعة الحضرية.
غابت الإجابة الواضحة عن مشاكل ملحة كمشكل إضراب عمال أسنيم،كما غابت إجابة واضحة عن قضايا الزملاء الصحفيين إسحاق ولد المختار،وماموني،ولو أن الأخير حكمت له المحكمة في قضيته المعروفة ،والتي ظلمه فيها مدير الوكالة الموريتانية للأنباء ظلما جائرا، والأول لم تتحرك الحكومة بشكل مهم من أجل عودته سالما ومعافى إلي أهله وذويه.
وقد بقيت أسئلة الزملاء أحمدو ولد وديعة،و محمد ولد مالكيف الملقب"شنوف"،و محمد محمود ولد أبوالمعالي، والحافظ ولد الغابد-أسئلتهم التي كانت مهمة بقيت من دون أجوبة واضحة للإرتباك الواضح للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
لم يقنع عزيز في حديثه عن مجمل القضايا التي طرحت عليه من طرف الزملاء الصحفيين،كإرتفاع الأسعار، والبطالة وأموال الشيخ ولد بايه وعمال شركة بيزرونو،و الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة....
كما لم يقنع ولد عبد العزيز في حديثه عن تغيير الدستور ،وقال إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد دعاية من طرف بعض الأطراف المناوئة له.
الوزراء حضورهم كان مجرد إكسسور ولم يتدخلوا إلا في المرات القليلة ولم يكونوا علي إلمام بالملفات التي ألتفت عزيز لسؤالهم عنها...
خلاصة القول إن لقاء الرئيس بالصحافة لم يحمل معه جديدا للمواطنين الضعفاء والمحرومين والمهمشين، فهو مجرد خرجة إعلامية غير موفقة ولم تحمل جديدا يذكر للرأي العام الوطني..