للإصلاح كلمة تتعلق بالحمل الجديد للعجوز العقيمة "الجامعة العربية" / محمدو بن البار

كلمة الإصلاح هذه المرة ستتوجه إلى العجوز العقيمة "الجامعة العربية" لتبارك لدولها حملها الجديد الذي أرجو إذ نجاها الله من أن تكون بغلة  لا تـلد أبدا أن لا تـكون (زرافية ) لا تـلـد إلا مرة واحدة .
فالقارئ للمواقع لاشك أنه قرأ في الأيام الماضية كلمة للإصلاح تتعلق بالعجوز الشمطاء العقيمة " الجامعة العربية "

 وقد جاء في تلك الكلمة ما جاء فيها من التعجب لكثرة دولها وكثرة ثرواتها وتجاور أقطارها ووحدتها في الإسلام ومع ذلك هي أضعف وأذل وأحقر اتحاد في العالم .
وقد ذكرت تلك الكلمة أن هذا الاتحاد يوجد بين ثلاث دول كل واحدة منها تنعت بأنها دولة قوية وأن كل واحدة منها تستطيع أن تحتـل جميع الدول العربية في يوم واحد .
ونحن المسلمون نقرأ في ديننا أن الله تبارك وتعالى قد بشر امرأة عجوزا وزوجها شيخ كبير بحملها بولد وأنه سيولد لهذا الولد ولد آخر وأن هذه العجوز لشدة استبعادها لهذا الحمل ضحكت تعـجبا من ذلك .
ونحن العرب المسلمين لاشك أننا ضحكنا تعجبا من خروج عاصفة الحزم إلى الوجود وهي  أول ولد يولد بموافقة تسع دول من الجامعة العربية على ما قام به ولكن ليس لدولة اسرائيل بل لدولة عربية ولكن متمردوها  يستحقون ذلك
فمن المعلوم أن هذا العدد من الجامعة العربية لم يسبق له أن توافق على شيء لرفع معنويات العرب المسلمين ، ولذا فإن العدد الرافض أو الساكت على الذل والهوان أكثر من الموافق على الحمل بهذا الولد العجيب الجديد .
وكانت كلمة الإصلاح السابقة أثارت كثيرا من الملاحظات على هذه الجامعة التي تمتلك كثيرا من أدوات القوة التي حث عليها الإسلام الذي تعـتـنقه من شعوبها أكثر من 99% وذلك في قوله تعالى : (( وأعـدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم )) .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
ومن أكبر وأعظم أدوات القوة التي تتوفر عليها تلك الجامعة هو وجود الأماكن المقدسة عند المسلمين من بين أراضيها وجميع أفراد العرب أو المسلمين مستعدون للإنخراط في الدفاع عن تـلك الأراضي المقدسة وطلب الشهادة الحقيقية من أجل ذلك فوق أراضيها .
ونظرا لذلك فإن جامعة الدول العربية ولاسيما الدول الغنية التي أعطاها الله من خيرات أراضيها ما يجعلها من أقوى دول العالم عسكريا واقتصاديا والذي كان يراه العالم هو بـدل صرف هذه الأموال في القوة العسكرية والاقتصادية في تـلك الدول كانت تحولها إلى أعداء الإسلام كاستـثمارات وإنشاء أدوات للسياحة في تـلك الدول الأعداء التـقليديين وبعد ذلك تبذيرها فيما لا يرضي الله في فنادق ومسارح تـلك الدول التي تعلم كثيرا من ظاهر الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافـلون .
والآن ولله الحمد كما أضاء هذا النور صغيرا جدا والخارج من نفق مظلم بعيد يسمى الجامعة العربية فنرجو أن هذا الضوء الآن الخارج والمسمى عاصفة الحزم نرجو من الله العلي القدير أن ينشر هذا الضوء انتشارا يعم جميع الدول العربية والإسلامية ويقف الجميع وقفة صف واحد ضـد أعدائهم أيا كانوا حتى يستحق ذلك الاتحاد بتـلك القوة أن يخاطبهم الله عند قتال أعدائهم بقوله تعالى : (( قاتـلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم )) .
ولكن هؤلاء الأعـداء يجب أن تفحص عداوتهم حتى يكون قواد هؤلاء الاتحاد منفذين لخطاب الله الموجه إليهم في قوله تعالى (( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) .
أما بعد هذه العملية المباركة فنرجو ألا يـكون ميلادها من الجامعة يشبه الحيوان كما قـلت أولا ، الزرافية التي لا تـلد في عمرها إلا مرة واحدة .
فينبغي بعد الانـتصار في هذه العملية الناجحة إن شاء الله أن تـقوم الجامعة ومن وافقها من الدول الإسلامية بتـشـكيل لجنة من العلماء المتبصرين والحديثين ( إن صح التعبير) وتعـلن الجامعة باسمها طلبا وإنذارا في نفس الوقت من جميع الدول الأوربية وأمريكا التوقف نهائيا عن ضرب الحركات الإسلامية مهما كانت عـقيدتها وبطشها وانحرافها مثـل : القاعدة وداعـش وما تفرع عنهما ليتولى أولئك العلماء المتبصرين المعينين من طرف رؤساء إسلاميين كما أمرهم الله بمواجهة جميع أولئك الحركات ويضعونهم أمام الواقع الإسلامي الصحيح سواء كان هؤلاء في أي دولة عربية أو إسلامية فإن أقـنعوهم بالإسلام الصحيح ورجعوا عن الأخطاء المبنية على أفكارهم المنحرفة في كثيرها فيعاملون بقوله تعالى : (( إلا الذين تابوا من قـبل أن تـقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفور رحيم )) .
ومن لم يقـتـنع من هؤلاء بعد المجادلة بالإسلام الصحيح المبني على القواعد التي وضعها المجتهدون العلماء المفسرين يها كلام الله ومبـينين بها سيـرة النبي صلى الله عليه وسلم من اجتهاده في كيفية إبلاغ رسالته للعالم .
فهؤلاء إن قاموا بأي اعـتداء بعد ذلك على أي مسلم أو كتابي أو أي بريئ آخر فهم يعاملون من طرف رؤساء المسلمين بقوله تعالى (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ...الخ الآية )) وتكون جميع الدول العربية والإسلامية يـدا واحدة على الفاعلين، وعند انتهاء هذه العملية يعاد كل فرد من أفراد هذه الحركات إلى وطنه الأم وتقوم جميع الدول العربية والإسلامية بحفظ حدودها أن يدخلها أو يخرج منها من لا يؤمن بالطريق المستقيم المفصلة في كتاب الله العزيز والمبينة بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والمفصلة باجتهاد الراسخين في العلم .
أما الخطوة الثانية التي يجب أن تـقوم بها الجامعة العربية أثناء ذلك مباشرة فهو إنشاء ما سوف يطلقون عليه اسم الحلف العسكري الصحراوي العربي الإسلامي ويكون مقـره مدينة بدر بين مكة والمدينة  واقـل أن يكون فيه عدديا من الجنود 4 ملايـيـن جندي 2 مليون مشـاة ومليون جنـدي للقـتال الجوي ومليون جنـدي للقـوات البحرية .
وهذا العـدد مقسم على جميع الدول العربية حسب عدد جماهيرها .
ومن المعلوم عـند الشعوب الإسلامية أن دول الجامعة العربية أعطاها الله من الإمكانيات ما يخولها تدريب وتسليح هذه الملايـين المشتركة ويوجد من بين أبنائها من الأدمغة العلمية العسكرية والمدنية ما يستطيعون به إنتاج جميع الأسلحة وأنواعها التي يمتـلكها العالم الآن
إلا أن خطوات الشيطان التي كان يتبعها رؤساء أكثر دول العالم العربي ولباس ثوب الكبرياء الذي يورث مباشرة الاستعـلاء والطغيان جعل الدول الغنية من الجامعة العربية تحول جميع ثرواتها إلى الدول الكبرى لتـكون تحت مظلتها لتحميها من طغيان بعض الدول الأخرى من ما أدى إلى انحراف كثير في شباب المسلمين الذين لا يرون سياسة دولهم تـتـماشى طبقا لرسالة نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي تولى الله حفظ منهجها الأصلي وهو القرآن الكريم وجعله محكما ومفصلا بين يدي كل قارئ من ما جعل أولـئك الشباب المسلمين عندما يقرأونه ويقارنون سلوك أولـئك الحكام مع توجيهاته فلا يرون إسلاما محضا طبقا للآيات القرآنية فينسبون ذلك السـلوك إلى الكفر البواح ولا تـتـاح لعلماء حديثين ربانيـين مقارعة هؤلاء الشباب الآية بالآية والحديث بالحديث حتى يتوجه كل من هؤلاء الشباب ورؤساء الدول أولى الأمر عن الانحراف كل على شاكـلته فيسير الجميع طبقا لتوجيهات أولئك العلماء إلى السير نحو الصراط المستقيم (( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور )) .
ومن جهة أخرى فإن  أغـلب المسلمين الآن لا يكـتمون سرا إذا قالوا أن أيديهم يضعونها فوق قـلوبهم هذه الأيام  نـتيجة وجود الجامعة العربية في مكان هو أسوأ مكان الآن يسكن فيه العربي المسلم منذ تولي المسمى عـبد الفتاح السيسي الحكم في هذا البلد .
هذا الرجل يقرأ كل شخص في كلامه وفي تصرفاته وفي إصراره أنه رجل لا يؤمن بلـقاء الله في الآخرة وأنه رجل ينظر إلى قوتـه في الدنيا فقط ويبطش بالمسلمين بطشا لا يتذكر عنده (( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منـتقمون )) ولا يتذكر أبدا قوله تعالى: (( ولا تحسبن الله غافلا عن ما يعمل الظالمون )) إلى قوله تعالى: (( وقد مكروا مكرهم وعـند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )) إلى قوله تعالى مخاطبا له هو ومن معه من شرطة وقضاء وإعلام :((وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ))إلى آخر الآيات التي تخـتـتم بقوله تعالى : (( هذا بلاغ للناس ولينذرو به وليعلموا إنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب )) .
إنني لا أومن أن ما دامت الجامعة العربية في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي التي ذكرت اسرائيل أنه أقرب شخص لها الآن حتى من رئيس أمريكا وأنها تــتعامل معه كصديق مخلص لأهدافها في فلسطين وضد المجاهدين من الفصائل الفلسطينية ، والجامعة العربية تجاهلت كل ذلك أثناء اجتماعها الأخير وتركت هذا الرجل يترأس اجتماعها مع ما يعلن من اتصال وطيد بينه وبين من هو أشد عداوة للذين آمنوا .
ومادامت الأوضاع هكذا فلا أومن بأن تستطيع الجامعة العربية أن ترفع عنها هذا الذل والهوان التي تعيشه وقد من الله عليها بنزول الوحي فوق أرضها والتـفاف المسلمين حولها واستعـدادهم لدخولهم أفواجا لكل من رفع راية الإسلام فوق أرض الجزيرة العربية واستدعى كل عربي وكل مسلم للدخول تحتها والقـتال عن ما جاء به ذلك الوحي وبلغه من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
وحتى يتم الله أمره وينصر حزبه فإنـنا نـكرر (( ربنا وآتـنا ما وعـدتـنا على رسلك ولا تـخزنا يوم القيامة إنـك لا تخـلف الميـعاد )) .     

1. أبريل 2015 - 16:48

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا