السنة والشيعة و ما لم يفهمه أصحاب المشاريع المسلحة في الوطن العربي؟ / أحمد ولد الدوه

تابعت ما نشر علي صفحات المواقع الالكترونية ،والقنوات الفضائية  المحلية ، من حوارات عن ومآلات  الحرب في اليمن ، والمد الشيعي والصراع بين الشيعة والسنة ، وكان المتحاورون موريتانيون من مختلف المشارب السياسية والفكرية ،كل يحلل ويقرأ من وجهة نظره يقدم ما عنده عن الخطر 

 والعدو الذي يداهمنا في عقر دارنا ،  يقول عن الشيعة إيران ما لم يقل عن العدو الأمة الكيان الصهيوني .
كل يحاول أن ينفخ في فتنة يريدها حربا لا،هوادة  بين السنة والشيعة، والعرب وإيران تنتهي
بانتصار أحد الطرفين علي الآخر(الأخوة المتحاربين) ،ولن يكون لهم ما يريدون، الآن مشاكل    الأمة وأمراضها  وخلافاتها ،لاتعالج بهذه الطريقة ،فالعقلاء والفاهمون في للأمة والعارفون والعلماء، كثيرون في الأمة الإسلامية ،ويعرفون ما يكاد للأمة، من أعداءها ويقرءون التاريخ ولهم قلوب يعقلون بها.
إن الشيعة والسنة ،مكونان أساسيان، من مكونات  الأمة الإسلامية الواحدة، وإثارة الفتنة فيها لايخدم إلي دوائر غربية وعربية (عميلة)، تخدم مصالح أمريكا في المنطقة ،ولها أسواق تروج فيها تجارة الفتنة والتفرقة ،والقتل بدل ثقافة التسامح ،والاخوةوالحوار العقلاني ،هذه الحملة تقودها أطراف وهي نتاج المخططات الإستخبارية الغربية،و ستستخدم الإعلام الموجه لتشويه الحقائق ،وتضليل الرأي العام العربي وخلق أعداء وفتن داخل كل بلد إسلامي ،بتكفير كل طائفة من الأمة اللأخري ، وخلط المفاهيم،وأولويات العمل الإسلامي .
بحجة واهية والد فاع عن الأمة العربية  ،في وجه الخطر الإيراني وتصدير الثورة الإسلامية ، فكانت حرب الخليج الأولي، بين الأخوة الأشقاء ،في العراق وإيران ،وقطع أواصل القربى والدين،فخرجت العراق منتصرة عسكريا ومعنويا ،بمساعدة الأخوة الخليجيين، خوفا من الخطر الإيراني ودعم عسكري أمريكي ولكن رياح المصالح أتت بما لاشتهي دول الخليج العربي، فالعراق أصبح قوة عربية يحسب لها  حسابها في المنطقة وستهدد أمن إسرائيل صنيعة الاستعمار في قلب الأمة ،فكانت المؤامرة الكبرى،فوزعت أمريكا إلي النظام العراقي باحتلال الكويت ،فكانت حرب الخليج الثانية، بين الغرب ودول (التحالف الخليجي) والعراق لتحرير الكويت من الغزو (الأجنبي العراقي )،الخارج لتوه من مقارعة
عدو الأمة العربية (إيران ) ، كما يتصورون ويعتقدون، إيران  لتي واجهت الاستكبار الغربي الصهيوني وعملائه في الخليج العربي، بالتعاون مع الطابور الخامس، و قف أسرا تيجية شرق أوسطية، لتقسيم الدول العربية   إ لي دويلات و إنهاكها ماديا وبشريا، ولإيران طائفيا لحماية إسرائيل، واحتلت بغداد وقسمت العراق،ولن أستطرد في وقائع تاريخية ،حديثة ، وحروب معروفة، ومشهودة .
وينشط في هذه الحملة المنظمة والمعادية للأمة الإسلامية،تجار كبار ومافيا عالمية وسماسرة من أبناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا،نعرفهم و آخرون  لانعرفهم الله يعلمهم ،أداة طيعة في أيادي الدوائر الغربية،لايحفظون للأمة إلا ولادمة   ديدنها إشاعة الفتن المفتعلة ، بين الشيعية والسنة وإيران والعرب بل يصنعونها بين العرب أنفسهم  {مصر نموذجا}.والسنة أنفسهم ،والإيرانيين فيما بينهم،ليكون بأسهم بينهم شديد وتذهب ريحهم، وشغل الأمة بصراعات جانبية،  في وقت تخوض فيه الأمة  جهادا مقدسا ضد العدو
المغتصب   للمقدسات، وتوجه له المقاومة ضربات تلوا الضربات، في فلسطينّ المقاومة (السنية حماس) وفي لبنان(حزب الله الشيعي)  ويسعي أصحاب المشاريع المسلحة، في الوطن إلي محاصرة المقاومة في لبنان، بتفتيت الجمهورية السورية،  دولة ومؤسسات، وخلق مليشيات مسلحة،وإضعاف المقاومة ،وما يحدث في مصر ليس منا ببعيد، للتضييق علي حماس وحماية أمن إسرائيل،بالتعاون مع حلفاء أمريكا في الخليج وقواعدها العسكرية،لدفع الأمة الإسلامية،إلي ا مزيدا من التمزق والعزلة ،ليسهل علي الأعداء تمزيقها والسيطرة علي مقدراتها البشرية وثرواتها الطبيعية ،وما  أعدت للعدو من قوة   ومن تقدم تكنولوجي ،
وهنا أستشهد بما قاله شيخنا وفقيد الأمة وعلامتها، طيب الله ثراه  وغفر له،  لمرابط محمد سالم عدو د في مقابلة  مع مجلة (المجلة  السعودية )،وأعدنا نشرها في صحيفة ا(لصدى الموريتانية) شهر مايو2013 العدد31 ) عندما سئل رحمه الله سؤالا عن  أزمة  الأمة  الإسلامية،والاختلافات ،قال رحمه الله جوابا عن سؤال طرحه الزميل محمد عبد رحمان المجتبي :كيف تنظرون إلي ظاهرة الاختلاف المذهبي والتراشق الطائفي،في العالم الإسلامي  الذي يحدث أساسا بين من يفترض أنهم صفوة من رجالات الفكر الإسلامي{الشيعة والسنة} ولعل المشهد العراقي .
الدامي أفظع تجليات هدا التراشق؟    قال رحمه الله :°{ما يحدث في العراق ليس من عمل العراقيين أنفسهم وإنما  من عمل أعداء الأمة وهذه سنتهم دائما  الممتثلة في إثارة النعرات سواء كانت  دينية وقبلية ،وطائفية لتفتيت الأمة وهذا مالا يدركه إلي من يقرأ التاريخ  خاصة التاريخ العراقي  فالخليفة المعتصم لم يقتل إلي بما عمل .{هولاكو}من أثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة،والخلافة لم تسقط  قبل ان يسلم  الوزير  محمد العلقمي الخليفة في عز خلافة المسلمين ،وعاصمتها بغداد إلي المغول ليذبحوه علنا .....
علي المسلمين في دعوتهم أن يستفيدوا من( فن الفندق) في الغرب في معاملاتهم ....فيجب إن نستقبل غير المسلمين وندخلهم الإسلام،وبعد ذالك نترك لهم حرية الاختيار،  في مدارس الإسلام ومذاهبه ،وعلينا أن نصلح أمور نا تحت الكلمة الجامعة (الاإالله إلا الله محمد رسول الله وبعد ذالك نترك الأهل العلم التناظر والنقاش ....والشباب لو يعلمون ما يراد بهم لتركوا كل هذه الأمور الداخلية وتفرغوا للإصلاح، المظهر الخارجي أولا بعد ذلك نتفاهم فيما بيننا <لأننا نختلف في التأويل و والانختلف في التنزيل}نخن مجتمعون علي وحدانية الله الواحد الأحد ،وان محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، رسولا للعالمين ،والقرآن كتاب الله ،ومن هذا المنطلق سمنا ماشىت كلنا سني تحكمه سنة النبي صلي الله عليه وسلم وكلنا شيعي متشيع بحب النبي وآله بيته الطيبين الطاهرين ،فهده الاختلافات لفظية ،لا تخدم الإسلام ومن الأفضل أن يقول المسلم أنا مسلم وكفي ، وإذا قلت لي أني سني أقول لك نعم هذه مفخرة ،وإذا قلت لي أني شيعي أقول لك أنا شيعي :إذا كان رفضا حب آل محمد      فليشهد الثقلان أني رافض  ...  أنتهي  الإستشهادالشيخ رحمه الله..
فما أحوجنا في العالم الإسلامي اليوم ،إلي هذا النوع من الفهم السليم، لواقع الأمة ،فليس المطلوب توحيد التسنين والتشيع،ولكن المطلوب البحث عن المشترك بين الدين والثقافة ،وكما قال رشيد الرضي(نتعاون فيا المتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) أ  ) 
فا لنبحث عن مصلحة الأمة فنجدها متطابقة واحدة، في كل الفريقين ،في الوقت الذي يقاتل السنة والشيعة عدوا واحدا في خندق واحد ،وعلي أرض واحدة ضد الغرب المستكبر ،وربيبته الكيان ا

الصهيوني،المغتصب لأرض المسلمين ومقدساتهم، لابد من انتهاج سياسة رشيدة من العقلاء في الأمة الإسلامية ،لمدارات الصديق ومعاداة العدو وان نسالم من يسالمنا  ونعادي من   ولعادينا ،وإذا رجعنا التاريخ  الإسلامي وجدنا سر تفوق المسلمين علي غيرهم في كل العلوم ،هو أن علماء الأمة وقادتها عرب وفرس،وأكراد،وبربر،,أفارقة قدموا للأمة ماعندهم من علم وحكمة ،وتصدروا الإفتاء ،والقضاء والسياسة أكرمهم عند الله أتقاهم، وأكثرهم علما، واعتزت الأمة بهؤلاء العلماء في الحديث وللغة والفقه والفيزياء والرياضيات والطب والفلك وهي لا تعرف قوميتهم
    ،ولاالي أي مذهب يتبعون وكان التنوع الثقافي ،إثراء لحضارة الإسلام العظيم، إسلام العقيدة والعلم والحياة.
وهناك سؤال نريده أن وجهه ،الأصحاب المشاريع المسلحة ،في الوطن العربي،وأدوات الاستخبارات الغربية والموساد الإسرائيلي ،،سواء كانوا شيعة أو سنة ،ماذا عساكم تحققون بميليشياتكم المسلحة ؟
(داعس في العراق وسوريا  ومن المفارقات دعم دول الخليج لها  في العراق ،ومحاربتها في سوريا؟ ) وأين تذهبون؟هل يمكنكم  القضاء علي الطرف  الأخر بالسلاح ، هذا بالإضافة ألي أسئلة كثيرة تتعلق موقف الشرع حلاله وحرامه ،وحرمة قتل النفس ،لتي حرم الله إلي بالحق،(والقاتل والمقتول كلهم في النار.الحديث..) هل تريدون إشعال حرب في كل دولة عربية وإسلامية (سوريا والعراق والسعودية والبحرين وباكستان وأفغانستان
والبحرين وأخيرا اليمن (وعاصفة الحزم) ماذا ستحققون، من حروبكم الظالمة،لتدمير أمتنا باجدات غربية وبأيادي عربية، وأموال عربية ،وسلاح نوجهه لصدورنا ،نخرب بيوتنا بأيدينا وأيدي الغربيين ، لتقطيع أوصالنا وتمزيقنا، إرب إربا والقضاء علي حاضرنا ومستقبلنا  ،ماهذا الغباء القاتل؟ فهل نسمح لدعاة علي أبواب جهنم ، أن يقودوا أمتنا إلي التهلكة لأونحن بين سبيلين  ثالث لهما أ،ما نجيش الأمة لفتنة لاتبقي ولا تذر ،نقاتل علي أمزجة الحكام والمصالح، من أجل حماية كراسي   أنظمة مستبدة خانت ألأمة في دينها وأرضها، ومقدساتها، لإرضاء لأعداء الأمة .
وسبيل آخر و هوا لبحث   عن المشتٍرك وعما يجمعنا ،ويوحد صفوفنا ،ويجعلنا أمة متعاونة وهو سبيل العزة الكرامة والقوة ،ولنكن واقعيين –أيها الأخوة  أقول والحق أقول، من أراد أن يسلك أحد النجدين ،فأنه سيجد في كل الفريق أنصارا ،في كل فريق ماينافره ويبغضه وينكر عليه  سبيله ،فالنختركل  من أراد الاختيار ،أماننشرهابرداوسلاما، وأخوة وعلما وحكمة ،و نترك للاختلاف العلمي مساحة         ، لقد حان الوقت  ليتصارح المسلمين بأمور دينهم حتى يظهر الحق ،وتتوحد كلمتهم عليه  و الوحدة الإسلامية ،أمنية المسلمين ،وقد لمسنا  أن التفرقة هي بغية أعدائنا ،وهي الوسيلة  لتي أستعملها أعداء الدين ،لفرض سيطرتهم علي البلاد الإسلامية، ونهب خيراتها وبث  الكفر والإلحاد،والضلال والفساد.
والعرب وإيران أخوة  في الدين ،و الحضارة الواحدة والتاريخ المشترك ،أمامنا مسؤوليات، مشتركة
والسنة والشيعة ،أخوة في الدين والعقيدة،ويعيشون علي ظهر سفينة واحدة ،وكل يخشي الغرق ،فلا عاصم لهم  بعد الله سبحانه إلي المصالحة والمصارحة ،ولا يسمح لأي كان أن يحدث ثقبا في السفينة فيكونوا من الهالكين ،                                        ا                                                                                                                                
إنها دعوة لمراجعة المواقف والأدوار قبل أن ندان وتحاسبنا الأمة والتاريخ، علي ما فرضنا في حقوق الأمة الإسلامية، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا علي   الظالمين،.(واتقوا فتنة لا تصيبين الذين ظلموا خاصة)ل
تولانا الله بلطفه ورحمته .

15. أبريل 2015 - 9:45

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا