إن ما يحدث الآن في بلاد الرافدين ليشغل عما يجري في أرض الشام ؛ وما يكنّ لبلد الكنانة ليُذهِل عما يحاك لأهل الحكمة !! وذلك نتيجة عجزنا وتغاضينا وغفلتنا عما يصيب أهل الأقصى !! حيث لن تحل الرياض مهما دفعت محل بغداد ولا الدوحة مهما فرّقت محل دمشق ولا المنامة مهما تبعت
محل القاهرة ولو ساعدت الأخيرة فعزلت وأعدمت ورحلت !! فحين تكون أوامرالله من(واقتلوهم حيث ثقفتموهم)و(ضَرْب الرقاب)و(قاتلوهم)و(حرض المؤمنين)و(وليجدوا فيكم)و(وأعدوا لهم)تصنّف ما بين الإرهاب والإجرام في بلاد المسلمين !! ويتم الحديث عن شرعية مجلس أمن إسرائيل لتحرير الكويت ثم أسلحة الدمار الشامل فالمالكي ثم لعبادي؛والسيسي ثم حفتر؛وهادي ثم العاصفه !! وتترا العواصف ليستعين لعبادي بروحاني وروحاني ببوتين!وحفتر بالسيسي والسيسي بهولاند!وبشار بعبدالل وعبدالل بنتنياهو!ثم هادي بسلمان وسلمان بأوباما !! والطيور على أشكالها تقع والأهداف مضمرة والمصالح متداخلة غير أن العدو مشترك؛معلن ووحيد!: الدولة الإسلاميه~~(داعش؛ الإسلاميون ! الإسلام الإرهابي والمتطرف ثم التكفيريون)!! ولا مجال للمقارنة في العدد والعدة والعتاد عسكريا وإعلاميا واستخباراتيا والله المستعان ! ؛ هو حسبنا ونعم الوكيل !! {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} والدولة باقية وتتمدد باعتراف المستعينين المتوددين الراحلين والمستعانين المتبددين الزائلين !! وإنا إذ نذكّر السعودية ومصر بجزيرتي صنافير وتيران وبقول الله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة..) ؛ لن نقبل أن إيران أشد عداوة ولو قامت ألف عاصفة وأقرها ألف عالم وشيخ ولو أبيد الحوثيون ثم قتل روحاني وأسر خامنئي وفُدي بالملف النووي !! وهل غفل البلَدان وحليفهم الثالث (الإمارات)عن جزر أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى أم أن صنعاء وعدن وتعز .. الخ .. أقرب إلى التحالف ؛ وأن المد الفارسي أظهر هنا منه هناك ؟!! ما كان إقرار مجلس الأمن وتعبأة الوقود وتعويض الذخيرة آمريكا وصمت إسرائيل رمزا للقتال لتكون كلمة الله هي العليا فكيف نوفق نسأل الله التوفيق ؟! فلنسمح للتاريخ بشهادة ولو باختصار وعلى عجالة : منذ قرن من الزمن وبعد سنتين من اندلاع الحرب العالمية الأولى وخلال سبع عجاف من سايكس بيكو ووعدي كمبن وبلفور ثم تفكيك دولة الخلافة الإسلامية العثمانية الأخيرة!!~(ملايين الكيلومترات المربعة وعشرات ملايين السكان) وبعد تفكيكها ببضع سنين تقام دويلة الفاتكان على (أقل من نصف كيلومتر مربع وبأقل من ألف نسمة من السكان)على أرض روما الخبيثة إثر اتفاقيات لاتران التي أدرجت في الدستور الإيطالي عام ١٩٤٧ وبعد ذلك يأتي إنجاز وعود من لا عهد ولا وعد لهما قبل أو بعد تصريحيهما لليهود عام ١٩١٧ وهما كمبن وبلفور وبعد إدراج إتفاقيات لاتران في الدستور الإيطالي بسنة واحدة تزرع دويلة اليهود في جسم السايكس بيكو العربي لتجزئة المقسم من الدول العربية أولا وأساسا ولطرد فقراء اليهود العالة من أوروبا ثانيا؛وما كانت نكبة ٤٨ إلا إحدى نتائج عشرات السنين من النكبات !! ليفاوض العرب دولة اليهود نصف قرن من الزمن للتنازلات فالنكبات ثم التنازلات!! كيف لا وقد قال بنغوريون نفسه لو كنت عربيا ما فاوضت يهوديا!!
وبعد قرن من الطلقات الأولى في الحرب العالمية الأولى أُعلنت الخلافة الإسلامية في العراق والشام وقال أوباما علنا وبصراحة ووقاحة أن لا مكان للدولة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين (الفاتكان وإسرائيل) فقط !! ثم أعلن الحرب عليها والغريب أن أبرز حلفائه في هذه الحرب هي السعودية في عاصفة سبقتها الصحراء وأعقبها الحزم !! ويراد لنا أن نفهم أن الديمقراطية والملَكية والإنبطاحية يمثلون الشرعية والشورى والمصلحة !! بينما الخلافة الإسلامية والجهاد يمثلان الخوارج والتكفيريين ويشوهان الإسلام !! إذ هذا ما قرره أبرز علماء المسلمين فأي منطق هذا ؟!! ولَمن يوالي أعداء الله ورسولهﷺولو كان عالما عابدا مسالما لأقرب إلى الكفر ممن يكفره لذلك ولو كان عاميا عاصيا مقاتلا !! رغم أن أكثر من يُكَفَّر هم من يطلق عليهم إسم التكفيريين!!؛ أنا شخصيا لا أكفّر أحدا لكن لنتكلم عن الدواعش كما يحب علماؤنا أن يسمّوا الدولة الإسلامية رغم أن الغرب يسمّيها كذلك ويعاديها لأنها كذلك ويقاتلها لذلك !! فبمنتهى الصراحة وبأدنى حد من الحياد النادر تجاهها أقول ما يلي ولْيردَّه علي من استطاع من مكفِّري التكفيريين
١) قطعا يقال عنها الكثير ويُنسب إليها أكثر مما يقال زورا وبهتانا وبلا دليل ممن يشوهون حقا الإسلام وهم كثر كما يعلم الجميع.!
٢)يدخل فيها ويلبس شعارها وينتسب إليها من ليس منها من هؤولاء وغيرهم.!
٣)في الوقت الذي تُدفع فيه تريليونات الدولارات واليوروهات والريالات للإعلام بكافة أشكاله الذي لا شغل له إلا التهجم عليها وتشويه سمعتها وتلفيق دمويتها ثم التحذير منها ؛ يُنفق في المقابل أضعافها في محاربة مواقع تواصلية اجتماعية بسيطة وبدائية علانية وسرا خوفا ورهبا من أن تقول كلمة واحدة ردا أو دفاعا !!
٤)لم يسلم حتى أبناء المسلمين من التهجم على الله رب العالمين جل جلاله فكيف بغيرهم على غيره؟!!
٥)لم نسمع منذ قيامها من ذكرها بخير؛ لا تُذكر أيا كان ذاكرها إلا بشر متمحض ومطلق بل صارت مضربا للمثل في الإجرام لكل من هب ودب حتى من أخطر المجرمين فتجد أكثر ذاكريها إنصافا في إعلامنا العربي والإسلامي يسميها عصابة داعش الإرهابية المتطرفه !!
٦) ما اجتمع قط الشرق والغرب من المسلمين(سنة وشيعة)والمسيحيين (أورتودوكس وكاتوليك)واليهود(مقرّين بالتطرف ومدّعين للاعتدال)واللَّا دينيين إلا على معاداتها وقتالها!!
٧)أول دولة إسلامية قامت هي التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت في منتهى الرحمة والإنصاف والعدل بشهادة ألد أعدائها على مر العصور لكن بعض صحابته رضي الله عنهم أخطأوا في بعض الأمور ووقع بعضهم رضي الله عنهم في كبائر الذنوب ولو قليلا ونادرا رضي الله عنهم أجمعين كما قال العلماء ولا عصمة بعد المعصومﷺ!! فكيف وفي القرن الخامس عشر الهجري لا ننصف ولو مرة دولة (تدّعي)أنها إسلاميه؟! ولو اجتمع كل أعدائها على توصيف أعظم جرائمها لاتفقوا أنها حرْق طيار ولو(باسم القصاص ثم العقاب والاعتداء بالمثل {ولكم في القصاص؛وإن عاقبتم؛فمن اعتدى عليكم } !!!) إذ نفس الطيار (أحرق من استطاع من أهلها وكان عازما على حرق من يتمكن منه تحت قيادة الصليبيين!!):بقيادة آمريكا التي قالت أعلى سلطة فيها لا مكان للدولة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين وسبقه سلفه بإعلان الحرب الصليبية لنفس القرن ؛ فيما يستنكر العملاء أقصد العلماء حرق الطيار رغم أننا نُحرق جماعيا ظلما وعدوانا في كل مكان!! حتى في أرض الكنانة على يد المنقلبين !!
انطلاقا مما سلف أقول إنني لن أقاتل في زمن الفتن والهرج مع الدولة الإسلامية في العراق والشام أوغيرها إلا إن ظهر المهدي لأطمئن أني من أقاتل معهم على الحق !! لكنني سأدافع عنها وأدعو لها وعلى أعدائها فإن كانت على حق وذلك ظني فيشرفني أن أكون منبر حقٍّ لا منبر له ؛ وإن كانت على باطل فلن يضيرني أن أكون آخر من يدافع خطأً عن الباطل في زمن الهجوم على كل حق عمدا والدفاع عن كل باطل تعمُّدا !! ورغم مكر هؤولاء وكيد أولائك لم نر إلا أنها باقية وتتمد بعون الله بل باقية وتتفرع بفضله ؛ ونصيحتي الوحيدة لدولة الإسلام في زمن حرية التعبير(مهاجمة الإسلام وتجريم معادات السامية) إن سمحوا لي بالنصح وإن كنت لست أهلا له هي أن يقرروا في التعليم سورة التوبة حفظا وتفسيرا وأحكاما لتكون المواد الثلاث الأساسية ليغيظوا دول تتبع وتوالي إسرائيل والفاتيكان ولا تقبل دولة الإسلام !! قال تعالى{لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}وقال{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} وقال { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} وقال {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}وقال أيضا{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} !