على غرار الحلقة السابقة المخصَّصةِ لإمارة البراكنة، وسعْيا إلى وضع الظاهرة الاستعمارية في سياقها التاريخي وإرهاصاتها الأولى، ورَبْطِها بالأحداث والمؤثِّرات الداخلية والخارجية الحاسمة التي سبَقَتها، ستُخصَّص هذه الحلقة، بإذن الله تعلى، لإمارة الترارزة، المحاذيةِ هي الأخرى
للنهر والمجاورةِ للدولة الفرنسية المستقرة في السنغال منذ عقود.
وسيتم الحديث في هذه الحلقة، باختصار شديد، عن المسار التاريخي للعلاقات التجارية والسياسية والعسكرية التي ربطت فرنسا بمختلِف الأمراء والشخصيات القيادية الخاضعة لسلطان الإمارة، بَدْءًا بالأمير هَدِّي بنِ أحمد بن دمان، وانتهاء بأحمد سالم بن اعلي (بيَّادَه) وسيدي بن محمد فال وأحمد ابن الديْدْ وأحمد سالم بن إبراهيم السالم، مرورا بأعمر آكجيل واعلي شَنْظُورَه وأعمر بن المختار وأخيه اعلي الكوري بن أعمر، وأبناء أعمر: أحمد الليكاطْ وبوحبَّيْنِي ومحمد فال ومحمد لحبيب، ثم أبناء محمد لحبيب: سيدي واعلي وأحمد سالم وأعمر سالم؛ وكذلك محمد بن اعلي الكوري ومحمد فال بن سيدي، وإبراهيم بن أحمد، شيخ لبيدات، وإبراهيم بن المختار، رئيس أولاد اخليفه، ومحمد بن أعمر، رئيس أولاد بسباع، واخْيارْهُم بن المختار بن عبد الوهاب وسيدي ميله وسيد احمد ولد ببكر سِيرَه وببكر ولد إبراهيم فال وأعمر ولد المختار بن احمياده من أولاد أحمد بن دمان، والمختار بن امبارك، رئيس أولاد دمان، وامحمد بن ابَّيْبَكَّرْ، رئيس لَعْلَبْ، ومحمد اليدالي ومحنض بابه بن اعبيد الدَّيْمانيين واجدود بن اكتوشني العلوي ورؤساء قبيلة إدولحاج والشيخ سعد أبيه القلقمي والشيخ سيديَ بن المختار بن الهيبه الأبياري وحفيدِه الشيخ سيديَ بابَه بن الشيخ سيدي محمد...