هم الشباب لايشقي جليسهم ... لم يعد بامكان أي كان أن يكابر أو ينكر الدور الذي بإمكان الشباب لعبه في القضايا المختلفة التي تساهم في رقي وتنمية المجتمعات .
ولكن هذا الدور لايتأتي القيام به علي الوجه المطلوب
بدون الشباب نفسه فالفئة القادرة دون غيرها علي تجسيد المشاركة الفعلية للشباب هم الشباب انفسهم .
فلا غرو.... ان وضعت سياسات معلبة او اسراتيحيات جاهزة لهذه الفئة إلا أن الأمر لايعدو كونه زوبعة فنجان لاتراوح مكانها ولاتعود بالنفع لا علي الفاعل ولا علي المفعول لأجله
ولكن...إذاما أعطيت القوس لباريها وفوضت للشباب قضاياه قبل أن تسند إليه المهام وأشرك إلم أقل أفرد في بداية صياغة كل سياسة يراد لها البقاء موجهة إليه يمكن ان تساهم في بلورة افكاره واطروحاته
حينها وحينها فقط بإمكاننا الحديث عن بداية لفتة حقيقية وواقعية لهذه الفئة من مجتمعنا التي طال ما لعبت أنظمة سالفة بأفكارها وأكلت باسمها الأموال الطائلة دون ردع قانوني أو وازع ديني أو أخلاقي ..
وهنا قد يكون تخوف أجيال الغد يكمن في إعادة التجارب السابقة وصياغتها تحت يافطات جديدة لا تمت إليه بصلة وهو ما يأباه البعض من هذه الفئة علي نفسه أن يساهم في مشاركة للشباب دون الشباب
ولعل تواجد الوزيرة المكلفة بالشباب هذه الأيام في نيويورك للمشاركة في احتفالية
(عشرين عام علي سياسة العالمية للشباب) سيجسد مشاركة قوية للشباب الموريتاني في المحافل الدولية. ولاشك أن استخلاص العبر مما سبق سيكون نصب أعين سيدة الشباب الجديدة.التي تسعي إلي تقديم جديد في العملية التنموية المتعلقة بالشباب.
وهنا يكون الحديث عن المجلس الأعلي للشباب المرتقب جائزا
كإطار يمكن في حال نجاحه أن يلعب دورا أساسيا في لملمة الشمل الشبابي وبالتالي توحيد الرؤي وتجسيد الأفكار في بوتقة شبابية بحته تنصهر فيها كل اﻵراء وتتزاحم ليخرج الصواب ونكون وقتها أمام حقيقة واقعية هي محاولة جادة لتنمية شاملة لا إقصاء فيها لفئتنا الشابة..
من خلالها تناقش القضايا الكبري للشباب .البطالة -دور التكوين المهني - انشاء المشاريع -تسيير القروض الصغيرة -تكريس مبدأ المشاركة الفعلية للشباب في صنع القرار الوطني .الخ...
ولعل تحقيق ذالك يستدعي ضرورة عقد منتديات عاجلة وشاملة تختلف عن غيرها مما سبق تدعي إليها كافة الأطياف الشبابية من جماعات وفرادي لعل ذالك يساهم في اجاد فكرة توطد لهذ المجلس وتعلو بشأنه بين صفوف الشباب حتي يحقق المنشود ويصل الي الأهداف المرجوة..
فالغاية هم الشباب والمقصود انشاء مجلس للشباب لا انشاء شباب للمجلس....