ثالثة الأثافي ..مأمورية أخري / شيخاني ولد الشيخ ولد محمد يحي

الجولات المكوكية للرئيس، والزيارات المضنية والمستنزفة قد يري فيها البعض مجرد استنساخ لتجارب سالفة ، ويري المغيبون أنها بغرض الإطلاع علي أحوال الساكنة .
لكن المتبصر يري ما أبدته الأحداث وإن حالت رتوش الإعلام الرسمي دون وضوحه .

ماذا يريد من يقول للناس لقد أنجزت إلا أن يقال له ترشح مرة أخري ؟
يحول دون ترشحه لمأمورية أخري مادة في الدستور تحدد مدة الرئاسة بفترتين كأقصى حد ، لكن المؤيدين المعجبين بأفكار سيادته وخططه الطموحة لتطوير الوطن وببرنامجه لمكافحة الفساد الذي خفت صوته سيدعون ببساطة إلي تعديل الدستور ليمكن الترشح لمأمورية ثالثة .
كل المؤشرات تحمل في طياته دلائل بينة علي برمجة لتعديل الدستور .
فلهم أسوة في جارتنا الجزائر التي تم تعديل الدستور فيها ليطيب للرئيس زيادة فترة أخري ، لا شيء يحول دون تعديل جديد هنا .
من يجد الأمر مستبعدا يكفيه أن ينظر إلي ما تم به تبرير الإنقلاب 2008 فمن برر انقلابا  علي رئيس منتخب في ظروف عادية  لن يكلفه تعديل الدستور كثيرا .
والواقع أن الأرضية مهيأة له ، فعلي المستوي الشعبي هناك لفيف كبير من الشعب يعتوره الفقر والضعف وإذا ما استمات في التصفيق للرئيس فليست بالغريبة .
أما علي المستوي السياسي فلم يعد للمعارضة التقليدية أي وجود والمعارضة المميعة قادرة علي ارتداء كل الألبسة متي ما طلب منها .
لا حائل يحول دون الرئيس وما يريد ، وهناك كتائب من السياسين والقانونيين جاهزون لتقديم الحجج والتبريرات لنستمتع بمرحلة جديدة من الإنجازات . 

14. يونيو 2015 - 12:40

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا