كلمة الإصلاح هذه المرة أريد منها أن تحاول أن تحضر كمراقب ( أمنبته أن يموت كل مسلم فوق الطريق المستقيم ) أن تحضر لجلسات الحوار الذي أوفدت له السلطات وفدا من العلماء ليتحاور نيابة عنها وطبعا بما عـندهم من العلم مـع شباب السلفيـين أو شيوخهم سواء كان أطلق سراحهم من قـبـل أو مازالوا في السجن أو لم يسجـنوا أصلا .
ولاشـك أن موضوع هذا الحوار سيكون الإسلام وما يترتب عليه لأن طرفيـه هم العلماء والسلفيون بمعـنى أولئك الذين يحاولون أن تـكون أفكارهم وأقوالهم وأفعالهم مطابقة لما كان عـليه سـلف هذه الأمة الإسلامية ولا سيما القرون المزكاة أو بالأحرى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون .
ومن البديهي أنـنا نحن المسلمين نسمى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون بالطريق المستقيم ، ومن البديهي كذلك أن هذا الطريق المستقيم ــ ولأمر ما يعلمه الله وحـده ــ أمرنا ربنا أن نسأله دائما في اليوم وجوبا 17مرة أو أكـثـر من ذلك إن أردنا الخـيـر في الهداية إلى سـلوكه.
وقد علم الله جـل جلاله أن هذا الطريق المستقيم هو الذي أقسم عدو الإنسان الأول مخاطبا الله مباشرة أنه سيقعـد فوق وسطه لئـلا يسـلـكه الإنسان سواء كان الإنسان مسلما أو كافرا بـل سوف يعمل جهده ليأخذ الإنسان ذات اليمين أو ذات الشمال عن وسط هذا الطريق المستقيم .
وقد استعمل هذا الشيطان في قسمه أمام الله أعلى ألفاظ تستعـملها العرب لتؤكـد عزمها على فعـل ما قالت فقال : (( لأقعـدن لهم صراطك المستـقيـم)) .
وقـد أذن له المولى عـز وجل في فعـل عـزمه هذا ولم يستـثـن عـنه إلا قـليلا من عـباده فقد أحال بينهم وبين هذا الشيطان فأضافهم إليه ولكن بلفظ القـلة وهو كلمة عـبادي وذلك في قوله تعالى (( إن عـبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا )) .
ومن المعلوم أن الإنسان لا ينجيه من عـذاب الآخرة إلا سـلوك وسط هذا الطريق حتى تطأ قدمه على رقـبة الشيطان وهو قاعـد وسط هذه الطريق .
ولذا خاطب المولى عز وجل المؤمنين بقوله (( يأيها الذين آمنوا لا تـتـخذوا عدوي وعـدوكم أولياء تـلقون إليهم بالمودة )) إلى قوله (( ومن يفعله منكم فقد ضـل سواء السبـيل )) .
وسواء السبـيل وسطه وليس يمينه ولا شماله ، فسلوك اليمين أو الشمال من هذه الطريق هو الذي أخبر الله أهله بأن المصير في النهاية إليه يقول تعالى (( وإنـك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصـير الأمور )) .
مع أن الشيطان يختار للإنسان أن يسيـر في يمين الطريق وهو الطاعة على غير هدى من القرآن والسنة لئـلا يتوب لأنه يحسب أنه يحسن صنعا ، أو أنه على شيء ، أما السير على يسار هذه الطريق وهو المعصية فإن صاحبها يمكن أن يتوب ويـبدل الله سيئاته حسنات .
وبما أن طلب الهداية إلى سلوك هذا الصراط المستقيم في اليوم 17 مرة وجوبا مطلوب من كل مسلم فلم يستـثـن الإسلام منه عالما ولا سلفيا ولا أي إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر فوجوب هذا الطلب في وقـته يستوي فيه كل إنسان مع الآخر فليس أي أحد أحوج له من الآخر .
فالعالم والسلفي والرئيس والمرؤوس والغني والفقير أي كل من يؤمن بلـقاء الله في الآخرة عليه أداء هذا الطلب في وقـته المحدد له والإكثار منه في الأوقات الأخرى .
وبناء على ما تـقدم فإني أود من العلماء المحاورين أن لا يجلسوا أمام السلفيـين حتى يحددوا ما هي هذه الطريق المستـقيم المخاطب العلماء بسلوكها في أنفسهم ومع مجتمعهم ومع رؤسائهم كذلك بمعنى أن خطاب الإسلام لكل فرد من أفراده بسلوك الطريق المستـقيم طبقا لما أعطاه من المعرفة أو المنصب معروف لدى المسلمين كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعـل فما بلغت رسالاته )) .
فـلو جاء العلماء إلى السلفيين وهم يعلمون ما كـلف الله به العلماء من سلوك الطريق المستقيم في أنفسهم وفي غـيرهم أيا كان وسألوهم ما تدعوننا إليه من سلوك الطريق المستقيم هل أنتم قمتم بما أوجب الله عليكم في هذا الصدد في جميع جوانب حياة المسلم مثـلكم فعليهم أن يستعـدوا لهذا الجواب من هؤلاء في الدنيا قـبل الآخرة من رب العلم والعزة ، وعلى رأس هذه المسؤولية وجوب نصيحة أئمة المسلمين ليستقيموا على الطريق المستقيم .
ومن جهة أخرى فإن على السلفيـين قبـل أن يتقـابلوا مع العلماء أن يحددوا الطريق المستقيم التي يزعمون أنهم يبحثون عن سلوكها خاصة دون غيرها من الطرق .
وهذا التحديد لا يمكنه أن يكون خارج هذا القرآن الذي بين أيدينا وهذه السنة الصحيحة الموجودة مصححة و مرتبة سواء كانت قولا أو فعـلا أو تـقريرا.
فـلم يبق إذن الخلاف بـيـن المسلمين الذين يريدون تطبـيـق الطريق المستقيم إلا الخلاف بين فهم هذه النصوص .
وهذه النصوص كما هو معلوم لدى الجميع منها ما هو محكم ومنها ما هو متشابه والعمل على هذين المفهومين واضح فالمحكم يعمل به طبقا لنصوصه والمتشابه يقول فيه المسلم ((آمنا به كل من عـند ربنا )) .
فلم يبق الخلاف أخيرا إلا في معرفة المحكم من هذه الطريق المستـقيم أو المتشابه منه والمعروف أن النصوص عـندما تكون بين يدي العارفين بفحوى الألفاظ ودلالتها ولا سيما إذا كان هؤلاء العارفون يدركون تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الراشدون لتـلك الألفاظ وسلوكهم في حياتهم لتأسيس هذا الطريق المستـقيم عن طريق هذا الوحي المنزل بلسان عربي مبـين وقول النبي صلى الله عليه وسلم أنه تركـنا على المحجة البيضاء ليلها كنـهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فمعرفة كل هذا حق المعرفة وإرادة المسلم أن يدوس على رقبة الشيطان وهو جالس على الطريق المستـقيم بسلوك هذه الطريق عن طريق هذه المعرفة أعلاه ، فـلم يـبق معه خلاف يذكر إلا خلافا لا يضر المسلم بل ربما يكون خلافا مشروعا وهو ما يعود إلى فهم العبادات ولا يرقي إلى الخلاف في العقـائد ولا في تسيـير حياة المسلمين طبقا لنصوص الشرع وعموميات خطابه لأهل الدنيا .
أما ما وراء ذلك فهو العناد لصالح الشيطان وهنا يقول الله تعالى (( وقـل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) .
وباختصار فإن أقوى خلاف يدور الآن بين السلطة في الدول الإسلامية والجماعات التي تحاول أن تسلك ما تراه الطريق المستـقيم في السلوك الإسلامي وتضحي من أجل ذلك ، وغايتها أن تـلقي الله في سبـيل تـلك التضحية ، هما شيئان :
أولا : الجهاد لإعلاء كلمة الله الذي بدأ به الإسلام .
ثانيا : العلاقة مع غير المسلمين كفارا أو كنابـيـين أي الولاء والبراء .
وهنا يمكن القول : أن على العلماء المحاورين للسلـفيـين وعلى السلفيـين المحاورين للعلماء أن يدرك كل منهما فيما يعنيه ما يلي :
أولا : على العلماء أن يدركوا أنهم قادمون من عـند سلطة تعيش في مجتمع عالمي 90% منه لا يدين بالإسلام وقـد كيفوا حياة هذا العالم من ألفها إلى يائها على غير هدي الإسلام وهذا طبعا في العلاقات العالمية بين المجتمعات ، أما الحياة الفردية فأكثرها متروك للشخص نفسه يطبق منها ما تـقـتـضيه حرية فكره المفروض أنها موجودة عـند كل فرد .
ومن هنا على العلماء أن لا ينطلقوا من عـند سلطتهم المسلمة حتى تتـعلم منهم وتطبق ما يتفق من هذه الحياة العالمية المشتركة مع الإسلام على ضوء نصوصه وطبقا لأوامره ، أما ما لا يقـتضيه الإسلام من هذه الحياة فـتـنـبذه إلى المجتمع الذي جاء منه وسوف يكون قـليلا لأن حاجيات أهل الدنيا ومعاملاتهم المشتركة متقاربة لا تدخل في العقيدة وما لا يدخل في العقيدة لا يـنقصه من طرف السلطة الإسلامية إلا النية في اعتماده كسلوك إسلامي ومنه المعاملة بالمثـل مع غير المسلمين المسالمين .
ولكن ما تعيشه السلطات الإسلامية هو أنها الآن في كل بلـد إسلامي تـقريـبا لا تكـلف نفسها ما يجعل سلوكها الدولي والقيادي لشعبها طبقا لما أمر به الإسلام حتى تـلقي هذه السلطات الله وهي لا تعرفه ولكن الله يعرفها هي ويعرف ما تخفي صدورها فعلى العلماء ألا يذهبوا من عـند هذه السلطة حتى يناقشوا معها هذا الموضوع ليذهبوا من عـندها وهم يمثـلونها إسلاميا .
أما السلـفيون فعـليهم أن يدركوا أن الله لا يقـبل شهيدا كل من يزعم أنه يضحى لأجل الإسلام والله يعلم أن هذه التضحية لم يسـلك صاحبها الطريق المستقيم للتضحية لأجل الإسلام ، والموت بالاجتهاد الخاطئ المـعتمد فيه على تفسيـر خاطئ للنصوص الإسلامية من طرف شخص أو جماعات يذهبون عن الدنيا إلى غير رجعة ليجدوا أمامهم التفسيـر الحق للنصوص عند العلماء الذين تركوهم وراءهم كما قال تعالى (( بل هـو آيات في صدور الذين أوتوا العلم )) وقوله تعالى(( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العـزيز الحميد )) .
هذه الموت لا يسميها الشهادة إلا أهـل الدنـيا وقد عمموا هذه الشهادة على كل ميت بأي قـتـل .
أما قضية الموالاة أو بصورة أوضح قضية الولاء والبراء فمن المعلوم أن الولاء لفظ عام مشترك وفي جزئيات أفراده من التباعد في الكم والكيف ما بـين كثـيـر من الألفاظ المشتركة مثـل لفظ الجبـل فهو يطلق على كل ناتئ صلب فوق الأرض وفيها ما يبلغ عدة أمتار ومنها ما يبلغ آلاف الأمتار وكل يطلق عـليه جـبـل .
فالولاء منه الحب وهذا أيضا لفظ مشترك فيه الحب لأجل شيء ولزواله يزول الحب : من أحبك لشيء أبغضك لزواله ، وفي الحديث .
لذا قال الله تبارك وتعالى (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ...)) الخ الآية فهنا الموالاة المنهي عنها لمن حاد الله ورسوله وهذه المحادة فسرت في آية أخـرى (( إن الذين يحادون الله ورسوله كـبتوا كما كبت الذين من قبلهم )) فليس مجرد عدم الإيمان يقابله محادة الله ورسوله فالله يقول لنبـيه أن يقول (( قـل يأيها الكافرون لا أعـبد ما تعـبدون )) الخ السورة ويقول في آية أخرى (( لا حجة بـينـنا وبـينكم الله يجمع بينـنا وإليه المصير ))
أيظن أي مسلم الآن ينظر إلى ما يسمون أنفسهم بالجهاديـين وينظر إلى ضحاياهم من النساء والولدان والشيوخ وهو يقرأ القرآن بين يديه والسنة الصحيحة وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم مفسرة وموضحة من العارفين بها ، أيظن أنه سيخيل للمسلم في مكانه أن هذا هو الجهاد الحق الذي ورد فيه قوله تعالى (( ولا تـقولوا لمن يقـتـل في سبـيل الله أموات بل أحياء عـند ربهم يرزقون )) إلى آخر الآيات أيظنهم يفهمون هذا الفهم .
وأصعب ما في هذه التضحيات أن لا عـمل للمرء في الدنيا بعدها فإذا كانت ولو 1% منها خطأ فقد ضاعت فرصة الحياة التي هي ظرف إصلاح الخطأ ، ومجرد الحماس للإسلام والاستعداد للتضحية من أجله لا تـنسخ النصوص الواضحة لتصحيح هذا الحماس وتوجيه ذلك الجهاد والموت في هذه الصفة خير منها موت من لا يشرك بالله شيئا فقط لأنه يـبقي في مشيئة الله وأخطر من هذا كله على المسلم تـكفير من يشهد أن لا إله إلا الله بناءا على اجتهادات في فهم آية أو حديث من غير معصوم.
فلاشـك أن قول الله تعالى((ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخـلفوا عن رســــول للـه ) الخ الآية لو كان الزمن هو الزمن والظروف هي الظروف لوجب عدم التخلف عن الجهاد ، ولكن عندما جاءت هذه الظروف التي لا يقف فيها أي أحد في وجه من يدعوا إلى الله بالموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن فإن أشنـع ذنب عـند الله وقد اتبعه بالشرك هو قـتـل النفس بغـير حق وقـتـل النفس بحق محصور في أمور لا تـتـشابه مع ما يجري الآن من القـتـل بين سلطة من جهة لا تدافع عن الإسلام وبين حركات لا تجعل النصوص الإسلامية بين يديها ولا تتحرك حيث تـتحرك النصوص وتـقف حيث تـقف تلك النصوص .
فما يجري الآن في الشرق الأوسط والجزيرة العربية والمغرب العربي من القـتـل والقـتل المضاد أظهر نص فيه هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الخ الحديث .
فعلى كل من العلماء والسلفيـين الموريتانيـين إذا تحاورا أن يقـررا ما يـلي :
أولا : فـليشـفع العلماء عـند السلطة في المسجون من السـلفيـين بطلب العـفو من أولياء الدم عن القـتـل العمد وتعويضه بدفع الدية وتعفوا السلطة عن الحق العام ويخرج العلماء والسلفيون في موكب واحد إلى مكان أعـد للتعاون على البر والتقوى و منه نصيحة أولى الأمر في أنفسهم وفي قيادة شعوبهم ويتعاونون فيه على إعداد منهج لدولة لا يموت أهلها سواء كانوا سلطة أو شعبا إلا وهم مسلمون بمعنى الكلمة .
منهج ليس فيه موالاة ولا معارضة لمسلم فلا يوالا إلا من كان على الحق ولا يعارض إلا من كان على الباطل ، وهذه الأ لقـاب المستوردة من مكان لا يدين بالحق لا فائدة باللقب بها ، فيضعون منهجا لا يموت فيه المسؤول وهو غاش لرعيته لا يعرف غنيها من فقيرها ولا قويها من ضعيفها ولا صحيحها من سقيمها ولا حقيقة العدل فيها ، ولا يموت فيه أحد من الرعية أيا كان وهو خارج عن الطاعة المشروعة لولي الأمر ، ويكون في هذا المنهج هيئة تأطر كل خارج عن الحق ليعود إليه إطرا .
ومن هنا أعطى أمثـلة عن سلوك كل من السلطات والعلماء والشعب لنـنـبه أن الكل يحتاج إلى منهج يوضح له الطريق المستقيم الذي يطـلبون الله كل يوم عدة مرات الهداية إليه .
فالمسلمون بمجرد موتهم تـتـحد حاجتهم إلى الرحمة وحاجتهم إلى عـدم العذاب سواء كان رئيسا أو عالما أو مسلما عاديا ، فعـند خروجه من داره إلى القبـر تـنتهي تماما الفوارق في الآخرة إلا فوارق طاعة الله ومعصيته فسوف تطبق تطبيقا عـدلا لا شية فيه .
أما الدنيا فيمكن أن يكفن بعض الناس في العلم الوطني ويدفن على الخطوات الموزونة مع نغمات النشيد الوطني ويكثر المعزون ولكن ما يغني عنه كله هذا إذا تردى .
فعلى الرئيس ومن على شاكلته من المسؤولين أن يقـفوا عـند مسؤوليتهم الدولية عـند حدود الإسلام حيثما وجههم الإسلام والمثال على هذا حاضر الآن فالرئيس الموريتاني سيتوجه إلى مصر ويصافح أكـبر ظالم بالقـتـل والطغيان في العالم الآن ويده التي سيصافحه بها سيعضها غـدا بمجرد موته لأن مصافحة الظالم والتـبـشـش في وجهه ظلم للنفس يقول تعالى (( ويوم يعض الظالم على يديه )) إلى قوله تعالى(( لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني)) والذكر هنا قوله تعالى (( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار )) إلا إذا أدرك قبـل موته أن هذا خطأ وتاب منه .
فهنا مكان توجيه العلماء للرؤساء للحذر عن محل الخطر في الآخرة ، فإذا كان أهل الدنيا عملوا حدودا بـينهم لا يجوز التدخل في شأنها فإن الله لم يجعل للمسلمين حدودا في الآخرة يقـفون دون نصوص الإسلام فيها .
أما العلماء فمعلوم أن السلطات الإسلامية في العالم تكون الآن هيئات لتـتولى عنها مكافحة المتطرفين في نظرها بالنصوص الإسلامية فينبغي إحداث منهج عام يقال فيه للعلماء إذا نجحتم مع المتطرفين في التوجيه فـلـتـفتوا إلى السلطات لعل أن تـنجـحوا في توجيهها من عذاب يوم أليم يوم يفر المرأ من أخيه وأمه وأبيه الخ
أما الشعب فإن الشعوب تربت الآن على منهج غير منطلق من الإسلام منهج موالاة ومعارضة فينبغي أن يحدث العلماء والسلفيون بعد حوارهم هذا منهجا يمكن أن يقول سالكه لغـيـره (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تـتـبعوا السبل فتفرق بكم عن سبـيله ذلكم وصاكم به لعـلكم تـتـقون ))