إلى من يعاني الظلم الوظيفي في موريتانيا ! / المهندس فاضيلي ولد الزين

الظلم الوظيفي في موريتانيا معاناة طويلة وثمرة نظام وظيفي مختل همه ليس المصلحة الوطنية بل التمييز بين الأشخاص لأسباب لا علاقة لها بمصلحة العمل.
ويشعر المظلوم أنه في  المكان الخطأ وأن حقوقه تنتهك على نحو صارخ ولا يعرف لمن يشكتي.......

أخي المظلوم
قبل أن تشكو إلى الناس أدع الله أن يرفع عنك الظلم، ولا تشكن لحظة في أن دعوة المظلوم في جوف الليل غير مجابة وقد سماها العلماء سهام الليل فهي تفتك بالظالم فتكاً، ولو بعد عشرين سنة.
أخي المظلوم
ناضل وكافح وجاهد، حاول أن تأخذ حقك بالسبل المشروعة طالب بحقك من مديرك الظالم أو من هو فوقه من المدراء والمسؤولين وساعدهم في اتخاذ القرار بتوفير البراهين الكافية، وقدم لمديرك الظالم الموعظة إن كان يتعظ وقل له إن في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً فقال صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت ثم مرت جنازة فاثنوا عليها شرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت فقالوا ما وجبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه)).
ما قيمة السلطة والثروة إذا كان المدير مكروهاً؟ حتى أنه لا يجد عيناً تبكي عليه إذا أصابه أي مكروه.
أخي المظلوم طالب بحقك ممن هو فوقك في العمل، أو اصبر وأحتسب الأجر عند الله تعالى، نعم الله عليك أن جعلك مظلوماً صابرا تنتظر ما ينتظره الصابرون (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
وهو ما يجعل كل ظالم تنتظر ما ينتظره الظالمون (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). صدق الله العظيم.

[email protected]

10. أغسطس 2015 - 15:32

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا