منذ برهة تطالعنا من حين لآخر حملات اعلامية ممنهجة تؤازرها حملات إلكترونية لا تقل قوة تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من جهات في الداخل و الخارج غايتها الوحيدة وهمها الأكبر النيل من وطن آمن مستقر هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
إن هذه الجهات التي تعمل ليل نهار
انسياقا وراء أجندات خاصة و باملاءات أجنبية تدرك جيدا مدى هشاشة و ضعف منظومتنا الإعلامية، الشيء الذي مكنها من خلق واستئجار أقلام – غالبا ما تتوارى خلف أسماء مستعارة - في الحقل الإعلامي تغذى بها حملات تشويه خصومها عبر التقارير المغرضة التي تفتقد ادنى مقومات المصداقية ، وكيل تهم غير مبررة تعتمد الزيف و الأراجيف، وتوجيه الشتائم للنيل من أعراض الآخرين ، وما مثال استهداف رئيس الجمهورية و عائلته والدائرة القريبة منه وكلّ من يدعم من قريب أو بعيد برنامجه السياسي منا ببعيد.
كما أن هذه الجهات كرست كتائبها الإعلامية الظلامية لاستهداف المقالات و الآراء الحرة التي نشرت و تنشر من لدن الأفراد و المؤسسات الإعلامية التي يتفق خطها التحريري مع الإرادة القوية للشعب الموريتاني في اختياراته وحبه لأمن واستقرار هذا البلد و تسليط الضوء عليها ورصدها واحدةً تلو الأخرى ، ذلك الاستهداف المدعم بشتى أنواع الشتم والتجريح والسب والقذف والتخوين والترهيب الدال على حقد و كراهية لا حدود لهما، مما حدى بالبعض إلى الابتعاد عن إبداء رأيه بكل حرية و أريحية و إعطاء تشخيص للواقع كما يراه هو لا كما يراه غيره الذي اثبت الوقت إفلاس مشاريعه الظلامية الهادفة إلي ضرب الوطن في الصميم .
ان التزام الصمت إزاء ما يحدث و تقاعس الأقلام الوطنية المخلصة عن أداء مهامها النبيلة، وانزلاق أخرى في متاهات الاصطفاف السياسي الأعمى، يجعل الإعلام وقوداً لحملات تأليب الرأي العام وتوجيهه على أسس خاطئة، من دون التزام وازع أخلاقي أو معايير المسؤولية المهنية مما ينتج عنه الإضرار البالغ بمصالح الوطن و المواطن عن طريق إعطاء نظرة قاتمة لشركائنا في التنمية في الداخل و الخارج. ان المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التلاحم والوحدة واليقظة في ظل محيط إقليمي ودولي يعج بالويلات والحروب، إلا إنه و بحول الله و قوة تماسك ووحدة الشعب الموريتاني ، سيتصدى لكل المخططات التى تستهدف كرامة ووحدة موريتانيا من خلال استهداف رموزها السيادية وإذكاء النعرات الطائفية و الشرائحية والجهوية ... فأفيقوا من غفلتكم ، ولنستحضر جميعا و دائما المثل الشعبي القائل (أللي ماهو ماشي امعاك لا اعلݤلك)