كثر ويكثر الحديث في أيامنا هذه عن الشباب.. الشريحة الأكثر من حيث الكم علي الأقل....
. لكن ....علي الجميع استعاب أن الدور الحقيقي للشباب عندنا غائب في جل الرئي والمفاهيم بل والمنابر أيضا، ولما تتجلي بعد الصورة الكاملة التي تجسد وعي الشاب الموريتاني وتظهره على حقيقته الكامنة وراء يافطات وشعارات لا تمت إليه بصلة.
واقع مر يعيشه الشاب الموريتاني الشريف الذي لايتخندق ولايريد لأي كان التحدث عنه ولا باسمه.
وفي رأي المتواضع أن هذه الحقيقة بدأ النظام الحاكم في البلاد يدرك أبعادها ويبحث عن سبيل آخر أكثر تطورا والتصاقا بفئته الشابة عله يجد طريقا صحيحا يلج من خلاله إلى هموم وآمال وأفكار وتطلعات الشباب الموريتاني نفسه لا من يريد تقمص شخصيته أو الحديث باسمه.
وهو لعمري طريق وعر تتخلله مطبات يصعب العبور منها ..
لكن الأماني لاتنال إلا بالصعاب ومادام البحث في وجهته الصحيحة فلاشك الوصول إلي كبد الحقيقة أمر حتمي .
تلك الحقيقة التي ستعبر عن واقع مدفون ماكان له أن يظهر لولا إرادة صلبة تأبي الرضوخ والانصياع إلى من كانت بالأمس كل غايته أن يبقى شباب هذه الأمة خلف الركب.. لتحقيق مآربه وأهدافه الآنية ، والأنانية تدمر حاضر هذا البلد ومستقبله.
إرادة يعول عليها شبابنا ويأمل أن تحقق المقاصد النبيلة والأهداف الشريفة التي تجعل من كل شاب موريتاني مساهما من موقعه في بناء وطنه ومشاركا في قرارته المصيرية الكبري..
وحدها تلك الإرادة التي تقف في وجه كل عابث بمقومات هذا الوطن ومرتكزاته الأساسية ..
فشباب واعي بمختلف أدواره ومدرك لكل واجباته خير من وطن لا مستقبل له...