إن كان الإخلاص في العمل مهما كان سياسيا أو اجتماعيا أو غير ذلك معيارا أوليا للاعتبار والمسؤولية فقد قمنا – يا قادة الحزب - منذ تأسيسه بالعديد من الأنشطة التي تخدم الحزب بما فيها تأسيس وحداته وذلك على مستوى أعرق مقاطعة في انواكشوط وهي مقاطعة لكصر التي تتميز بالعديد من الخصائص
(سخونة التنافس السياسي وخبرة أهله وتعددهم ودبلوماسيتهم الفائقة...) ورغم هذا وذاك فقد تمزينا في النضال الحزبي وقمنا بما عجز عنه الكثيرون حيث حصلنا على مندوب دائم في الحزب، سعيا لترسيخ الثقافة الحزبية وجعلها واقعا ملموسا في القاعدة الشعبية الحزبية.
قادة الحزب؛
إن كان هنالك فارق بين الشباب و ما يقومون به بل وبين ولائاتهم فاعذروني لعلي أخطأت الظن بكم؛
أو إن كان العمل الحزبي والثقافة الحزبية أولوية في اختياراتكم للمجلس الأعلى للشباب إضافة إلى معيار الثقافة، والمرونة والدبلوماسية العملية ...، فقد أخطأتم في اختيار قادة المجلس الأعلى للشباب لأننا نحن من خدم الحزب وأمثالنا كثر ولدينا الأدلة والشواهد المكتوبة لديكم وأكبر دليل على ذلك سجلات الوحدات الموجودة لدى الحزب وتقارير اللجان الحزبية المشرفة عليها، والمعايير الأخرى لدينا منها قسطا لا زال غير منتهي الصلاحية بعد.
ترى هل نسيتم أن عامل الشهرة ليس معيارا في مثل هذه القضايا لأني أراكم جعلتم من بين أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس المذكور من هو كذلك وليست له علاقة بالعمل الحزبي أم هو خطأ يضاف إلى سابقيه.
وهل نسيتم أن التدخلات والوساطات الداخلية من أعضاء الحزب وغيرهم قد لعبت دورا لاستخراج المكتب المذكور بأعضائه لأن أغلبهم غير معروف حزبيا؛ مما يعكس فرضية احتمال ضغط بعض الجهات لإبراز الشباب المحسوب عليهم وإن لم يكن ذا طابع حزبي معروف.
أملنا في الله ثم في رئيس الحزب الحالي السيد سديدي محمد ولد محم لأنه سياسي محنك من طراز الوزن الثقيل ونتمنى إعادة الاعتبار للشباب العامل والناشط على مستوى الدوائر الحزبية وعدم الاغترار بذوي المصالح الذين لا يريدون من الحزب إلا شهرتهم وذويهم والثقافة الحزبية لا يعيرون لها اهتماما