قواتنا المسلحة.. وسام فخر لأمتنا العربية / بادو ولد محمد فال امصبوع

قبل سنوات كان الجيش الموريتاني بكل تشكيلاته محل سخرية لدى كل من هب ودب.. جنود تنحصر مهماتهم في رعي إبل قادتهم أو خدمة منازلهم وحراستها... وقادة لا هم لهم سوى إشباع رغباتهم وغرائزهم غير عابئين بأي شيء له علاقة بما يفترض حينها أنه وطنهم..

ولأن لكل قاعدة استثناء، فقد كان ولد عبد العزيز ورفاقه من الضباط الشرفاء يراقبون المشهد عن كثب ويخططون لإعادة الأمور إلى نصابها أو الموت دون ذلك، فوضعوا أرواحهم على أكفهم وصححوا اعوجاج مسار البلاد في ما سمي حينها بحركة التصحيح التي قادها المجلس الأعلى للدولة.
تمخضت حركة التصحيح فولدت ديمقراطية أنجبت رئيسا مدنيا يدرك أهمية بناء جيش قوي بإمكانه ضمان حماية أمن واستقرار بلده.
شرع الرئيس ورفاقه من قادة القوات المسلحة في بناء الجيش وتوفير السلاح، واحتاج الأمر إلى جهد وتدريب مضاعفين، وهو ما تم عبر استيراتيجية تضمنت فيما تضمنت الدخول في مئات العسكرية ذات الطابع الدولي، وانتهت المهمة بنجاح أبهر العالم، وأصبح الحديث عن الجيش الموريتاني الذي هزم أخطر تنظيم في العالم حديث العامة والخاصة.
ولن الجيش الموريتاني حظي باحترام العالم اجمع واستطاع تأمين حدود بلده، فقد تخطى دوره المحلية لينتقل إلى الإقليمي لتطلب منه دول القارة الإفريقية التدخل لإخماد نيران بؤر التوتر في القارة.
واليوم تفتخر قواتنا المسلحة الباسلة بأن محيطها العربي يلجأ إليها لأول مرة مقدرا قوتها القتالية وشجاعة جنودها وحكمة ضباطها للتدخل من أجل استعادة الشرعية في إحدى دول الجامعة العربية، وهو وسام فخر وعز ينضاف إلى أوسمة قواتنا المسلحة الباسلة.

16. أكتوبر 2015 - 19:36

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا