مواطنون بدون ،،
بشرٌ بدون ..
إنسانية ناقصة ، حقوق مهدورة ، كرامة منتهكة ،،
ذلكم هو حال أكوامٍ من البشر التي رمتها يَدُ الأقدار في سفحٍ من النفايات و جحيم من البؤس والشقاء ...
من يُصدق أن أسرة تتألف من اثني عشر فرداً تستوطنُ كوخاً من الصفيح في عاصمةٍ لا عاصم فيها من الظلم والتهميش والإقصاء إلا من مدت له أسباب من السماء أو أنابيب من الأرض تصِلهَ بوشائج اجتماعية أو قبلية بجنرالٍ أو عقيد ..!
كيف نطالبُ أطفالا ولدوا في هذا المستنقع ونشأوا في أوبيته أن يكونوا وطنيين وهم لم يجدوا للوطن معنى ولم يعرفوا له قيمة ..؟!
ما قيمة وطنِ وما جدوائية قانونٍ لا يحمي ضعيفاً ولا يضع حداً لغطرسة غني ..؟!
فمأساة "شعب لمغيطي الشقيق " تثير فينا كل الأسئلة المسكوت عنها في مجتمع الخنوع المؤمن بثقافة القطيع ..
الصور تتكلم ،، والواقع الأرض يصرخ ويستصرخ ما تبقى فينا من الضمائر الحية و المستترة ..
يجب أن نقف ، وننهض ، للقيام بحملة إعلامية تواكبها أنشطة احتجاجية نوعية ، من أجل الضغط على السلطة العسكرية الحاكمها وإرغامها على تخطيط منطقة لمغيطي وتأهيله في أسرع وقت ممكن ، مع تمديد خط أنابيب المياه لتشمل بقية المنطقة من أجل وضع حدٍ لكارثة العطش المُنهكة للسكان، و فتح مستوصف صحي و مدارس خاصة ونوعية لأبناء الأرقاء الذين هم غالبية سكان لمغيطي ..
وليست جبال القمامة التي تُحاصر السكان بالقضية المؤجلة ، بل تأتي في طليعة المطالب المُلحة التي لا تحتمل التأخير لما لها من ضرر صحي وبئي على البشر والحيوان في منطقة دار النعيم بأكملها .