تشرئب أعناق المحبين لرسول الله صلي الله عليه وسلم الي شهر الربيع الاول من كل عام، في زمان تشهد في الأمة أحلك اوقاتها من فتن وغلوٍ وعدو خارجي يغذي هذه ويتربص بها، وحين اشهدنا الله علي زمان رسم فيه النبي وتم التطاول فيه عليه، وهو في حقيقة تطاول وسبة لنا نحن، اما النبي حاش لله فسماءه ما طاولتها
سماء، نسمع من بني جلدتنا من مازال يتساءل من الموقف الشرع من احياء مولده (ص).
والعجيب كل العجب هو انه لا يسأل عن شيء من فتن الزمان ما عدى بدعة احياء مولد النبي
ولعل ما نشر مؤخرا عن شيخنا الجليل أبَّاه ولد عبد الله في استحسانه للاحتفال في هذا اليوم في غير اسراف او محرم، وفي مدرسة اخري تسجيل لشيخ آخرة صدَّاع بالحق هو الشيخ سيدي يحي يؤكد موقفه الشرعي بجواز الاحتفال بهذا وبل قد يصل الي درجة الوجوب في هذا الزمان.
مع ذلك نجمل هنا أبرز من خاض في الموضوع من علماء المسلمين في الفريقين بين من يحلل ويجوز وبين من يراه بدعة، ويدخله في عموم لفظ الحديث الشريف إن كل بدعة ضلالة
فريق من لا يجوز عنده حتى من غير محرمات:
منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن الحاج المالكي [هو محمد بن عبد الله بن محمد المبدري المعروف بابن الحاج المتوفي سنة (641هـ) انظر ترجمته في الأعلام للزركلى (7/110).] والفاكهاني [هو عمر بن أبي اليمن بن سالم اللخمي المالكي الشهير بتاج الدين الفاكهاني المتوفي سنة (734هـ). انظر ترجمته في الديباج المذهب لابن فرحون (2/8082).]
رأي ابن تيمية: