ذكريات حب في عام الفقراء / مصطفى السيد سيدى ولد اعل

البداية
انواذيبو ... الوقت زمن شتاء بحري يحلوا فيه الحب وتطيب منادمة الشاي علي الجمر وقطع البسكويت مع بعض حبات الفستق , لاشيئ ينقص الا أنت وحدك أفتقد أيتها السيدة الجليلة من المحيط الي الخليج أبعث بذكرياتي معك وأبدأ بحرف الشين الي الصين ليحاكوا كتابتها بكل ابداعتاهم مليون مرة لانه اول حروف اسمك .

سأبدأ بالدموع لأنها سالت اول ماسالت هنا معك في أحضانك وهي دموع صدق  تماما كدموعي يوم ولدت انا لا أخشي من تقاليد اوقوانين تنمنعني من كتابة سطور هي كل ما أملك لأعبر لك عن ذكرياتنا معا ذكرياتي يوم بكيت لاني أحبك , يوم ضحكت لأني أحبك , بكيت وبكيت لأني فارقتك أو التقينا مجددا في حديقة أوعلي صحراء قاحلة المهم كما تعلمين قسما كانت دمعة حب  .
سأغادر الدموع وهي مطرتلك الأرض التي لم  تنبت منذ زمن حبا كحبنا اتعلمين بكيت وانا الفلاح دون خجل ساعود الي الدموع وليس لي غيرها ياسيدة ماعرفت مثلها قط .
تلك الدموع كم ذرفتها عن غير قصد تساقط فرحا لانني عرفت قرات حرف احد اسمائك في قصيدة عنك لم أكتبها وأغار من من رقص با الكلمات وتغزل فيك سيدتي لا انسي ونحن نتبادل النحيب في غمرة حبك لانك كنت فاتنة للغاية يوم كنت عذراء بكرا ,لك في كل قلب وعلي كل لسان ذكرا, أتذكرين كم قرأت عن حبك أناشيدا حفظت ماسطروه عن أنوثتك نثرا وشعرا..
لاتغضبي حتي وان شخت مازال لك في الفؤاد مكان والف مكان, بل أنت المكان والزمان, الافراح والاحزان تستويان في سبيلك لانك كنت يوما أجمل الفتيات في عيني وعيون الملايين ,بل ان جبروت حبك ليس ككل حب فلامحل له من النسيان .., لاتغضبي انت دائما كل الحياة بجمالها حلوها ومرها حتي وان تغير طعم ماء البئرالتي سقيتني منها وانا طفل يعبث بحبات رمل من دخناء تراب انت فيها وعليها تمشين كل يوم كما تمشين في الروح , أيتها الطاهرة مقدار ماسمعنا عن الطهر والعفاف صليني فكم صليت من أجلك صلي أرحامهم فقد أحبوك مثلي  أحفظي عهدي وعهدي بك وفية لاتعرفين الخيانة .
صلي الأطفال فثدييك بذبولهما أحب اليهم من أمهاتهم .. هم هكذا جبلوا أمام جمالك أن يحبوك ولما يتقنوا بعد لغة الحب لكن حدقي في عيونهم وافهمي اشاراتهم فهي أبلغ من فصاحة خطاب اليوم واكثرصدقا من شيوخ ونواب وصحافة وكتاب اليوم بل أجمل واروع من تعابير معظم هؤلاء جميعا, للفقير ياسيدتي حق في الحب وسيحبك لكن تمهلي دعيه حتي يجد فتات خبز فهو والله مرة يشبع ومرة لايجد خبزة يومه بكل بساطة , جاء ذالك الفتي كذاك الشيخ يخطبان حماك وودك لكنهما مرهقان من رحلة دكاكين الامل وطوابيرمستشفيات الموت.
ارحمي اليتيم منهم فهو يبكي لوجعين أولهما حين مات والداه وتركاه وحيدا يصفعه العابثون بالانسان وهم كثيرن في هذا الزمان ومرة لأنهما لم يتركان له طعاما ولا حق لليتيم عندنا في خزائن الملك لاحق له في بيت مال الرئيس وخزائن وزرائه وحاشيته.
  أرحمي فقيرا أحبك وجاهلا مثلي  تجرء أن يكتب فيك وعنك ياشنقيط ياشينا اليوم شاحبة من ظلم الاقربين والأبعدين  ونونا نائمة من جفاء الصادقين المغيرين نحو الاحسن وقافا قاتمة من شدة الاهات والانين وياءاهي ياوجعا يسكن الاكواخ بيضا وسودا, وطاءا تنادي خففوا الوطأ يامن تنقلبون وتتغيرون وترمون أحذيتكم الخشنة بالأمس وتدوسون بأخري لامئعة علي كواهل المحرومين والمهمشين  خففوا فما عدنا نطيق  ماعادوا ان لم يحسنوا النطق ماعادوا يطيقون .
أنت ياأيها الحكم أسأل عنا كيف نعيش وكيف يعيش   ياشنقيط حبيبتي أنت الام التي أمرنا ببرها حتي وان قست علينا قسما بالله أحبك , سامحيني  واعذريني إذا بدوت حزينا ... إن وجه المحب وجه حزين.. اهداء
اهديها الي من يبحثون عن حياة الي صديق صديقي الطالب في اكل من علبة منتهية الصلاحية رمتها وزرة الصحة في ذالك البلد وقبل حرقها انهال هو عليها لأنه بدون  لأن منحته التي لاتكفيه تأخرت كثيرا وسفير بلده غافل سمحني ليس لدي سوي هذه الحروف سامحوني جميعا ايها القادة والساسة فنحن فقط باحثون عن حياة أهديها الي عمال بلدية انواذيبو عاصمة اليلاد الاقتصادية وهم لتسعة أشهر مضت بدون رواتب بالله عليكم كيف يعيشون أهديها الي كل من في قلبه انسان
اهديها الي بيتي العامر بالايمان بالله وحب رسوله.
 

5. يناير 2016 - 7:40

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا