تابعت أمس التغطية الإعلامية الواسعة لمداخلة النائب الخليل ولد الطيب التي قدمها خلال نقاش حصيلة السياسة العامة للحكومة 2015 مع الوزير الأول و التي ركز فيها من ضن مقترحات أخري علي ضرورة إعداد استراتجية وطنية لتعميم استخدام اللغة العربية في المرافق العمومية.
و لا غرابة في اقتراح من هذا القبيل من السيد الخليل الذي هو أحد أبرز رموز التيار القومي العربي في البلد العَاضِينَ عليه بالنواجذ رغم العواصف و الرياح العاتية و "العبور الطويل للصحراء!!... لكن الغرابة المستحقة للإشادة هي وجود نائب في الأغلبية يساند و يدافع عن الحكومة لكن يقترح و ينصح و يُمِدُ بالأفكار!!
أما الدعوة للتعريب فهي في محلها إذ لا يعقل بل من العيب و العار أنه بعد 55 سنة من الاستقلال لا زالت 70% من المراسلات الإدارية تحرر بلغة المستعمر!!
لكن التعريب لكي يوفق لا بد أن يكون واقعيا متدرجا ذلك أن غالبية الأطر العاملين من الزنوج الموريتانيين غير قادرين علي التفكير و التحبير و التعبير باللغة العربية ثم إن العديد من الأطر الموريتانيين المكونين تكوينا قاعديا باللغة الفرنسة هم أقدر علي التفكير و التعبير بها من اللغة العربية فمن أراد أن يُعَرِبَ فَلْيُخَفِفْ و لْيَتَدَرًجْ فإن في الأطر الموريتانيين الجاهل باللغة العربية و الضعيف و "المُؤَلًفُ قَلْبُهُ"!!!