عزف النشيد الوطني ارحل يالشعب مان مخفض كزوار
فقال الشعب تمثلا:
أبا جعفر ما طول عيش بدائم*** ولا سالم عما قليل بسالم
على الملك الجبار يقتحم الردى***ويصرعه في المأزق المتلاحم
كأنك لم تسمع بقتل متوج*** عظيم ولم تسمع بفتك الاعاجم
لحى الله قوما رأسوك عليهم***وما زلت مرؤوسا خبيث المطاعم.
ابن برد.
مان شار"كزوال" "نكَّست العلم والرقم" لنحصل على السكر واللحم والحليب ولم نعد نخاف الرحيل وتأملت سعر الخبز والدقيق وحتى أفهم الفريق، وعندما فهمت العدو والصديق بكيت ودون قنابل مسيلة للدموع.. فمن هو الظالم الذى حوَّل الدولة والسياسة إلى نعيق وحوار بلا بريق وأين المدينة التي حاربت سياسة السيد العقيد قبل أن يصبح الجنرال الوحيد؟ ويطارد الأسعار والتوظيف والسياسة والدقيق وحركة مان شار كزوال؟.
ومن الذي شوه النضال والمجتمع وغيب الوعي وضيع العقول والجنود، وأفهمنا أن نسرق القوت والبنوك في السر والديمقراطية في العلن، والديكتاتورية أن نسرق الدروس والحوت والحديد لقادة الوطن؟
وللمواطن العيش على قنابل الدخان والقمامة والنخاسة والسياسة والموالاة والمعارضة واجتماع مجلس ألوزارات والمصادقة والتعيينات والترقيات وغياب الخدمات والصفقات والجنرالات ؟
ولتستمر الفوضى حتى لا تخفض أسعار البنزيل"الكزوال" ولا يتطاير الدخان ويظهر الخافي ويبان، ويظل الجميع في بحث عن المؤامرة الصغرى في الشوارع والملاعب، وننسى المؤامرة الكبرى على الوطن ...
ومن الذي يعيق تطوير العلم والتعليم والإعلام والسياسة والاقتصاد؟
ومن الذي يزرع الكراهية في المجتمع والوطن ويباعد بين مكوناته ويزرع أسباب الشقاق والشقاء والفقر في أركانه؟
ومن الذي خلط الدين بالاقتصاد والفقر بالسياسة ليبيع القطاع العام ويحصل على كل أنواع المكاسب؟!
ومن الذي خلط التدبير بالتدمير ليشتري الرأي العام ويحصل على المكاسب والمناصب؟
وخلط الرياضة بالسياسة والأمن بالتجارة فعرفنا القتل النوعي وحتى في صفوف الفقراء والأغنياء؟
ومن الذي جعل علاقاتنا الخارجية عن طريق المافيا و الجماعات والجمعيات والشخصيات وليس عن طريق السفارات؟
ولماذا تمنع الشرطة الاعتصام والمظاهرات؟ وينظم الجيش المرور في الشوارع والساحات بسبب الخوف من انفجار الظلم والثورات؟
والشارع المهجور تذرعه الكلاب
وفصائل الجند المدجج بالسلاح
"قف في مكانك أيه الوغد الزنيم باسم النظام!"
ويهر آخر: أيها النذل اللئيم
" من أنت؟ ماذا كنت تهتف؟ أيها النذل اللئيم"
... والليل والحمى وأضواء المقاهي الخاويات
وعصائب البوليس تقتحم البيوت:
"باسم العدالة، أيه الجرذ الحقيرالباب افتح!"
والصدى والهاربون.
البياتي
وهل بعد التلاعب بالثروة والثورة والأنظمة سيتم التلاعب بالمكونات والجهات والقوميات؟
وفى هذه الأيام في السياسة والإدارة عندنا فإذا أردت أن تبرئ متهماً شكِّل له محكمة؟!
وإذا أردت أن تخفى الحقيقة شكِّل لها لجنة ؟
وإذا أردت أن تضيع شعباً اشغله بغياب العمل وارتفاع الأسعار وغياب البنزين ونكد السياسة، ثم غيِّب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة بحلم الوعود ورئيس الفقراء والمعارضة والمسيرات والحوار ومباريات محاربة الفساد وكرة اللهب والقدم ليتحول الموطن إلى باحث عن عيشه ووطنه وعلى مائدة الطعام يشبع الجميع وعلى مائدة القمار والحوار عندنا كذلك يخسر الجميع؟!
الليل والباب المضاء وأصدقائي الميتون
بلا وجوه يحلمون
بالفجر والحمى وصناع الظلام
يتاجرون بما تبقى من سموم
"كل الدروب هنا إلى روما تؤدي"
والذئاب
تسطو على من لا كلاب له، وسفاكو الدماء
يقامرون بما تبقى من رصيد
" لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدماء"
والليل والباب المضاء
والشارع المهجور والقتلى وأقنية المياه
والريح والدم والمداخن والهواء
من سطوة الارهاب تزحف في الوحول
مجموعة عمياء تزحف في الوجوم موتى هامدين
عميا نزيد ونستزيد
ونموت في(حتى)
وفي أنساب خيل الفاتحين
نتبادل الأدوار
نشتم بعضنا بعضا
ونستجدي على بوابة الليل الطويل.
البياتي