عظمة الرجل من عظمة المرأة وعظمة المرأة من عظمة نفسها.
هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، عظيم التضحيات والبطولات والتطلعات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات.
هي الأخت صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا إنفصال فيه ولا إنفصام.
وهي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً مزركشاً عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لاجيال تتناقلته عبر العصور وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها.
وهي الزوجة الحبيبة والعشيقة والصديقة حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان.
هي النفس وروح الحياة المنبعث في فضاء الكون، وحاضنة الرسالة الإنسانية الخالده وجواز عبورها الى المجد بابتسامه وثقة وأمل متجدد مفعماً بالحياة.
غدا نستقبل يوم الثامن من آذار ، الذي تحتفل فيه المجتمعات المدنية والمتحضرة بـ " العيد العالمي للمرأة " في هذا اليوم ينتظر " النصف الرقيق " منا علامات الاهتمام و اللطف ، الهدايا و الأزهار ، هكذا هو التقليد ، نفرح للمناسبة دون أن ندقق في فحواها بشكل عام ، لكنها تمر الأيام و يصبح من الضروري لنا الوقوف على حقيقة الأمر نعم على حقيقة الأمر.
ففي موريتانيا بعد أن كانت المرأة منذ سنوات قريبة تنتدب لملء الفراغ ولتلطيف الجو بلمسة رقيقة من بنات حواء ، أصبحت المرأة اليوم بفضل التوجيهات النيرة والاهتمام الكبير لفاخمة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز فاعلة مؤثرة ، أصبحت المرأة أكثر فاعلية وديناميكية ، وأكثر حيوية ، فقد وفق فخامته في إطار جهده الموصول الذي يذكر فيشكر لإنصاف المرأة الموريتانية وتحرير طاقاتها الخلاقة وإرادتها الصلبة التي تحولت في إطار خطط ملموسة لإعطاء المرأة الموريتانية حظا وافرا من الفعل السياسي والديبلوماسي وكن كالعادة مميزات وناجحات ، أصبحت المرأة وزيرة ، أصبحت سفيرة ، أصبحت مستشارة ، ومديرة ، أصبحت المرأة باختصار فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي والاجتماعي والديبلوماسي ، أثبتت المرأة جدارتها وبرهنت على قدرتها الحقيقية وعمق رؤها.
اليوم في موريتانيا أكثر من 8 وزرات وأثلاث سفيرات بعضهن في دول أروبية كبيرة ، كانوا سفراء موريتانيا بكل ما في الكلمة من معنى ولم يخيبوا الظن بل على العكس من ذلك ساهموا في وضع سترتيجية محكمة للتعريف بالبلاد وساهموا كذلك بقيادة المشاريع بإرادة وعبقرية.
عيدا سعيدا وكل عام والمرأة الموريتانية بالف خير وتسير بخطى ثابتة على طريق التقدم والعطاء لرفعة المجتمع وتطوره ومزيداً من العطاء يا نساء بلادي.