موقفي شخصيا من فعلة ولد امخيطير معروف ولن يتغير الا إذا تغيرت الأسباب وراءه أصلا ...وخلافي كذلك مع الإخوة في حركة "إيرا" بخصوص المحرقة قائم أيضا، وكذلك موقفي من من ولد الشيخ محمد المامي وغيره من الملحدين المجاهرين والمتخفين... لكن محاكمة الخميس الأخيرة وماتخللها
وتلها وحتي ماسبقها من أحكام و أقوال ومواقف أبانت بل وأكدت الحقائق المرة التالية عما عليه الحال في بلدنا وقضاتنا وذوي النفوذ فينا.... الا من رحم ربك طبعا أما الحقائق فهي
أن الإسلام عند الكثير من أصحاب الشأن والنفوذ والمصالح ولربما العلم... هو مجرد مطية تركب عند الحاجة لتحقيق المصالح والمآ رب المادية والمعنوية الضيقة
ولا أدل على ذلك من التوظيف المكشوف والإستغلال البشع للسلطة والجاه والدين في شكل بات لايخفي الا على الغبي الذي لايدرك ماحوله أو المتغاضي الذي يغض الطرف ويبرر ويلتمس المخارج أحيانا ويكون يقظا ويفتري ويروج ويحرض أحايين أخري
إذ أن مارأيناه من مظاهرات وموجات الهرج والمرج_ التي تجمع اللص والمتبرجة الى جانب الملتحي والمحجبة وحملة العصي وقطع الحديد... وحملات جمع التواقيع ورفع الدعوات والمحاكمات والأحكام والخرجات الإعلامية والتصريحات النابية وغيرها من المظاهر العصية على التفسير كلها لم تكن هبة لله ولم يحركها الإنتصار لدين الله_ هذا إذا ما إستثنينا العامة الذين تم توظيف عاطفتهم الجياشة إتجاه الإسلام ومقدساتنا_ لأنها بكل بساطة ولدت كبيرة وظهرت فقط عندما أقدم برام والداه ولد اعبيدي على حرق بعض كتب الفقه أو بشكل أشنع واكثر حماس عندما كتب ولد امخيطير مقاله المسىئ_أعوذ بالله _ ولم تظهر قبل ذلك عندما وقف شباب معروفين. في أحد المقاهي المعروفة وتطاولوا وإستهزؤوا بالله جل قدره وبنبينا الكريم بأبي هو وأمي. عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم!!! ولم تظهر بعد ذلك عند ما قال محمد ولد عبد العزيز ولد الشيخ محمد المامي مالم يقله الشيطان في حق الذات الإلاهية وفي عرض النبي صلى الله عليه وسلم مالم يقله رأس النفاق عبد الله إبن أبي من الإساءة اللفظية جهارا نهارا!!! ولم تظهر بعد وقبل كل ذلك عند ما ظهرت بعض المقابلا التلفزيونية التي أنكر وجحد أصحابها على الملأ_بمن فيهم العلماء_ المعلوم من الدين بالضرورة وإتهموا الإسلام وشرع الله عز وجل بالجور والحيف!!!
ولم تظهر كردات فعل غاضبة من الكثير من مظاهر الفسق والفجور ( بيوت الدعارة وإنتشار المخدرات وقتل النفس التي حرم الله...) ناهيك عن مواقف الإلحاد والملحدين الكثيرة التي يتمترس دعاتها ومرتكبيها وراء الجاه والنفوذ وأموال المنصرين...
بل إن بعض الملحدين هنا وجدوا الملاذ الآمن والتمست لهم المخارج بادعاء صغر السن وغيره من المخارج الواهية حتي من قبل كبار أئمة وعلماء البلد الرسميين ولم ينتقدهم بذلك أو ينكر عليهم بقية العلماء والدعاة والأئمة والمصلحين من غير الرسميين بشكل معلن على الأقل!!!!
بل ولايزال بعض الملحدين من مروجي الزنى يعيشون بكل أريحية ورفاهية بأموال المنصرين على ارضنا يتخذون من بعض العلماء_ الذين لايخفي عليهم ماهم بصدده من الزندقة والإلحاد والترويج للرذيلة_ سترا ومع ذلك ينسقون معهم ويؤلفون لهم المؤلفات والمطويات. عن أحكام الخفاض وغيره ويتمترسون خلفهم من أعين الحساب وإنكار القلوب السليمة غير المجخية التي لاتعرف المنكر أحرى تنكره ولا المعروف حتى تدعو له...
أما إزدواجية المعايير في بلدنا في كل شئ حتي في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وفي التقاضي وفي " تطبيق " شرع الله فحدث ولن تعوزك الأدلة الدامغة...
فهاهو وكيل الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الحالي السيد احمد ولد اسلم يقول بالحرف الواحد " لولد امخيطير بعد إستدعائه له للمرة الأولي" إذا كنت انت تدافع عن لمعلمين وتقول إنهم ظلموا من طرف "الزواية" الذين لفقوا ضدهم الأكاذيب باسم الدين فأنا بدوري أدافع عن الزواية " قبل أن يامر الشرطة باقتياده وهاهو أيضا يقول له أي رئيس المحكمة في زيارة قام بها لولد أمخيطير في زنزانته أيضا بالحرف الواحد :" إن العصى السحرية التي تحل قضيتك وكل المشاكل التي تعاني منها تتمثل أساسا في تراجعك عما تقوله وتكتبه عن "الزواية" وأن تعترف بافضليتهم على "لمعلمين" " فرد عليه ولد امخيطير قائلا :" لم ولن أتخلى مهما كلفني ذلك عن الدفاع عن شريحة لمعلمين المظلومة والمطهدة من طرف بعض الزواية المستخدمين للدين أمثالك. إنتهي الإستشهاد.
ليتبين من تصريح الرجل (رئيس المحمكة احمد ولد اسلم) الذي تم كشفه من قبل إحدي المنظمات الحقوقية عن طبيعة مواقف الكثيرين من أدعياء نصرة الدين والحق والوطن أن الإنتصار هنا ليس لله و لا للإسلام وحتي ليس لمصلحة الوطن وعامة المواطنين بل هو لمحض المصالح الضيقة النتنة
فبالله عليكم حكموا العقول وحرروا الولاء لله عز وجل ولمصلحة شعبنا وبلدنا وليس لحفنة من المتمصلحين المستخدمين للدين والسلطة والجاه ولربما العلم
فاي إزدواجية هذه وأي غباء وتخلف هذا الذي يعشش في أذهان ويخيم على مواقف الكثير من قادة الرأي والسلطة في هذا البلد؟!!!
ماهو الفرق بين إساءة ولد امخيطير وإساءة ولد الشيخ محمد المامي؟؟؟!!! وماهو الفرق بين ما أقدما عليه_أعوذ بالله من حالهما_ وبين ما أقدم عليه الشباب الذين إستهزاوا بالصلاة وصورا فعلتهم في فيديو ونشروه على نطاق واسع والذي بثته إحدي القنوات؟؟؟ !!!
وماهو الفرق بين كل تلك الإساءات وبين الدعوات التي تظهر بين الفينة والأخري تنظر وتدعو لخروج المرأة من سجن الوكيل الشرعي وسحب سلطة التطليق من الرجل وإعطائها للقاضي والسماح للشباب خاصة الفتيات بالحرية في ممارسة الجنس دون شرط أو قيد؟؟؟!!! وغيرها من مظاهر الفجور والإلحاد بل وفوق ذلك الدعوة للإلحاد في ديار المسلمين؟؟؟!!! ماهو الفرق بين كل تلك المظاهر الم يشترك أصحابها في الإساءة لمقدساتنا كمسلمين بل تجاوز بعضهم حد الإساءة الى درجة الدعوة للزندقة والكفر تحت عباءة حقوق الإنسان والحريات العامة في بلدان المسلمين...!!!
هل رفضت أفعالهم ومواقفهم بنفس الدرجة ونفس الحماس والإنتصار لله ولدينه ولنبيه عليه أفضل الصلاة وازكي التسليم
اين ندوات العلماء وخطب الجمعة ومقالات الإستنكار ومسيرات أحباب الشوارع الذين يسمون أنفسهم أحباب الرسول صلي الله عليه وسلم ؟! أين تحريك وتهييج عواطف عامة المسلمين ذوي الفطر السليمة؟! أين الإدعاء العام في البلد ولما ذا لايرفع دعوات قضائية ضد كل أولائك المسيئين من كان منهم خارج البلد ومن ينعم بأموال المنصرين داخله لما ذا يعلن وكيل الجمهورية عن إستغلاله لموقع عام للدفاع عن مكون بعينه جهارا في إحدي جلسات المحاكمة دون أن ينكر العلماء وفقهاء القانون ذلك ودون أن تتصرف الدولة بمقتضى المسؤولية ؟؟؟!!! أليس ذلك متاح ولماذا لايقدم الموجودين للعدالة ويحاكم الآخرين غيابيا وتصدر أحكاما في حقهم ويتم التحقيق والبحث عن أصحاب الصور الموجودة في الفيديوهات المستهزءة وترفع دعوة قضائية ضدهم؟؟؟!!! لماذا لاتتحرك تكتلات وإتحادات ومراكز وهيئات العلماء لتنكر كل هذه المناكر وتتبرأ من أفعال أصحابها واحدا تلو الآخر ؟؟؟!!! ماهو الفرق إذا كان الدافع حقا وراء. كل تلك التحركات التي رأينا هو مجرد الإنتصار لدين الله؟؟؟ !!! أم إن الدين والمقدسات كلها مجر مطية عندنا نمتطيها حين تملي المصالح الضيقة ذلك ونتغافل عندما لاتترتب على ذلك مصالح بل وفوق ذلك نلتمس الأعذار؟؟؟!!!
أين نحن من حديث الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم مُعلم العدل والقسط والحق الذي مابعده الا الضلالة " " عن عائشة رضي الله عنها : أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالُوا : وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟! ) ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ) رواه البخاري (3475) ، ومسلم (1688) . ؟؟ !!! هل نريد لهذا البلد وهذا المجتمع الهلاك؟!
أم إن الدين والعلم والمواقع كلها باتت عبارة عن عباءة تلبس وتخلع حسب ماتمليه المصالح والمآرب الضيقة!!!
أتحدي من يوجد لي مبررا علميا موضوعيا وحدا لتبيان تباين المواقف من المواقف المذكورة كلها.
هي كلمة حق اقولها نصرة لديني_الذي هو بريئ من إنتحال المبطلين وتحريف الغالين براءته من أكاذيب المسيئن والملحدين_ وفي حق شعبي ومستقبل بلدي. المسكين لن يثنيني عنها لا هالة مصطنعة ولا منكر مرد الكثيرين على تقبله وعدم الإشمئزاز منه ولا مسكوت عنه دأب الجل على ترك الخوض فيه. ولا توظيف كل ذلك سياسيا... كلا ولن يثنيني عن قولها وكشف القناع عنها وإنكارها كون ولد امخيطير ينحدر من شريحة لمعلمين المهمشة لايهمني كل ذلك ولن اتحرج منه ولن يكون له الدور في إسكاتي عما بدى لي منكرا يجب إنكاره وحقائق يتعين توضيحها على من يمتلك الشجاعة والجراءة المطولبتين لقولها.