تباينت ردود الطيف السياسي على خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مابين مؤيد و محتج على ماجاء فيه ،وبما أن الإختلاف في الرأي سنة ديمقراطية حسنة ، إلا أن الإحتجاج على الحق لا يدخل في باب الإختلاف في الرأي …لقد قرأت المعارضة خطاب الرئيس بالمقلوب وفهمته تحريفا
كدأبها على تحريف الوقائع ، وإصرارها على بث التفرقة في روح وحدة شعب خانته كثيرا ولعبت عليه كثيرا وقبضت ثمن آلامه كثيرا ..
إدعت المعارضة – غير صادقة – أن خطاب الرئيس في النعمة لم يأت بجديد ، ومعتبرة أن مضامين الخطاب العظيـم تجاهلت هموم المواطن ومشاكل الساكنة ، وأن الإستفتــاء على حل مجلس الشيوخ ماهو إلا محاولات لتعديل الدستور..
كشف الرئيس في خطابه عورات المعارضين مرات ومرات .. فمرة حين دعاهم لحوار وطني شامل وعندما أعلن عن مشــروع جهوي كبير لتحقيق تنمية كاملة بالإستفتاء على حل مجلس الشيوخ ، و أخرى بقوله صراحة أنه لن يكون عقبة في وجه ترسيخ الديمقراطية بالبلد ..
أفلس خطاب “المعارضين” إذن و وأدت الخطوط العريضة لخطاب الرئيس خطاباتهم ، وأسقطت في أياديهم حبالهم وأفلست معارضتهم وتعارضهم من محتواها ورمزيتها ..وأخرجتهم من دائرة الضوء فباتو يتعلقون بتحريف الكلم أملا في إثارة الفتن بحثا عن موطإ قدم هم بالغوه بشق الأنفس ..
كـان خطاب النعمة حدث تاريخي ، و إعادة تأسيس من رجل عظيم ، أراد لشعبه أن يكون عظيما
ففي خطابه أمام ميئات الآلآف بين الرئيس بلغة الحساب كل صغيرة وكبيرة ، مشاركا مواطنيه كفرد منهم همومهم و تطلعاتهم لبناء بلدهم على قواعد متينة .
أثبت خطاب النعمة أن الرئيس ممسك بالعصا من النصف ، وأن رؤيته أعمق من تسفيه المخرفين ، وأحلام المتاكين على زمن ولى منذو باكورة التصحيح .. صدق رئيس الحزب الحاكم حينما قال أن أولائك لايجلسون إلا بثمن ولا يقفون إلابه .. يتربحون من معارضتهم ولو على حساب وحدة شعب وإعادة تأسيس بلد ..