أي معارضة هذه / عيشه منت اعبيدي

لم تترك المعارضة بابا إلا و طرقته في سبيل الوصول إلى السلطة, حيث فشلت في  التطبيل  للثورة و تقليد الربيع العربي  الكارثي على البلاد والعباد رافعة شعار "الشعب يريد الرحيل" إلا أن  الشعب الموريتاني أكد تشبثه برئيسه محمد ولد عبد العزيز.
فشلت محاولة للعب على صحة الرئيس آن ذاك فساحة مسجد أبن عباس شاهدة على ذلك

فشلت محاولة توطيد ثقافة الجنائز والشهداء و الإتجار بحادثة المصحف الشريف و ما واكبها من تحريض للشارع الموريتاني
فشلت كل المحاولات, فالمعارضة اليائسة  لجأت لورقتها الأخيرة وهي خيار اللعب بتماسك الموريتانيين ووحدتهم وهويتهم و انتمائهم  لماضي و حاضر و مستقبل مشترك.
لقد قامت المعارضة بتحريف خطاب رئيس الجمهورية الموجه لكل الشعب الموريتاني  بجميع مكوناته العرقية و فئاته الاجتماعية بضرورة رعاية الأطفال ومتابعة تربيتهم والعزوف عن الزواج العشوائي المسؤول الأول عن تفكيك الأسر وتشريد الأطفال ليصبحوا محرومين من حنان الابوة ومن حقهم في الكفالة والتعليم.
إن تحريف هذا الكلام لوجهة اخرى لا يتحملها الخطاب هي  الورقة الأخيرة التي كشفت  عن زيف  المعارضة ويأسها وفشلها في أن تكون معارضة وطنية تتمسك بوحدة الوطن قبل النظام وتحرص عليها أكثر منه.
من هنا فإن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه تقويض السلم الأهلي وبالتالي تراجع عملية التنمية السياسية ، وما يترتب على ذلك من تهديد  لكيان  الدولة برمتها , وعليه فإن الوحدة تشكل بالحق أهم الثوابت الوطنية وأكثرها حرمة و قدسية
فالوحدة الوطنية وما تمثله من علاقات تماسك وترابط بين مختلف عناصر الأمة  قيمياً واجتماعياً وثقافياً، وهي علاقات تجمع في إطارها بين ماضي الدولة وانجازاتها السابقة، وبين حاضرها وما تشهده من نهضة وتطور، ومستقبلها وما تصبو إليه من تقدم و ازدهارا
و لكن يا للأسف معارضتنا أعماها جنون الوصول إلى السلطة عن كل هذا وذاك متناسية أن السلطة كلها للشعب وقد منحها الشعب لمن يستحقها

10. مايو 2016 - 17:35

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا