الإطلالة الموفقة / زينب منت موسى

من كان أو يمكن أن يكون أرحم من الأم  بأولادها ,و كما يقول المثل إذا كان راوي الخبر أحمق فمتلقيه عاقل وهل يمكن أن يفهم عقل سليم أو يتقبل ,أن أي رئيس له مصلحة في الإساءة إلى أي شريحة من شرائح شعبه ,خاصة إذا كانت  هي  الشريحة التي  ينادي دائما بأحقيتها في التمييز الإيجابي و يشيد

 من أجل ذلك المؤسسات المكلفة للدولة ويدعم المواد الغذائية ويجمع القرى ويشيد المدارس و يجري المياه الشروب و و .... إلخ .

أم أن المرحفين نسوا أو تناسوا أن للرئيس مسؤوليات تتعدى نظرتهم الضيقة وأفقهم المسدود بالتفكير فيما لم بشا الله  أن يهديهم طريقه لحكمة أرادها الله سبحانه وتعلي .أما بالنسبة  له أي الرئيس فله كامل الحق في توجيه شعبه و نصحه بما فيه الخير له .وهل هناك خير أو بناء إذ لم تتربى الأجيال ,و هل يمكن تربية الأجيال  بما في ذلك من صحة وتعليم  وتحصين ضد الانحراف والمغريات المحيطة بهم من كل حدب وصوب ,وهم بعيدين عن أحضان ذويهم .أم أن ذلك ممكن بواسطة التحكم عن بعد , فالأب و الأم  اليوم اذاكانا مجتمعين و مثاليين  فالله وحده أعلم بحال الابناء ,فكيف بهم متفرقين وفي كل بقعة من بقاع الله لهم طفل او مجموعة أطفال تائهين لم يذوقو طعم الابوة قط .

فعين النصح الحكيم سيادة الرئيس فيما قلتم ونحن نشد علي يديك, و ندعوا  الشعب الموريتاني بجميع مكوناته وشرائحه و بدون استثناء ,اتقوا الله في فلذات أكبادكم و الذين هم بناة المستقبل و حذاري من تفرقة العيال كلمة تربينا عليها كلنا ,

و كما يقول الشاعر : ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الدنيا وخلفاه ذليلا   إن اليتيم هو الذي تلفي له أما تخلت و أبا مشغولا.

وهاهو فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز يطل علينا إطلالته الموفقة كما عهدناه ,صادقا صريحا ليأكد للمواطنين أنه معهم قلبا وقالبا ,يشخص مشاكلهم ويقترح عليهم الحلول .فهل يمكن أن يصل انكار المعارضة حد نفي وجود الظاهرة المقيتة ,التفكك الأسري وأطفال الشوارع في كل شرائح الشعب ومكوناته وأطيافه أم أنهم أحسوا الخطر ,وأن الخطاب القوي الصريح ,الناصح الداعي للحوار المثلج للصدور ,بالأخبار السارة عن الوطن المدعمة بالحقائق والأ رقام التي لا تقبل التشكيك ,و المشاريع العملاقة التي ظلت إلى حد قريب بالنسبة للمواطن حلما مستحيل التحقيق ,كل هذا وغيره سحب البساط بكل قوة من تحت أقدام المعارضة ,فتركهم أساري لوعة يبحثون عن شماعة يعلقون عليها فشلهم ,وأني لهم يجدونها فالشعب لهم بالمرصاد.

12. مايو 2016 - 18:47

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا