هل بدأ تجديد الطبقة السياسية (2)؟؟ / السيد ولد هاشم

أظل أقول أنى لم أشأ  سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ' ولا أسال عليه من اجر إن أنا إلا رجل يجعل من الإنصاف حليفا 
وهو زاده أينما حل وارتحل ..

تجديد الطبقة السياسية هو مصطلح قديم جديد،  لا ينفك يبارح الحناجر ويتردد فى الآفاق مؤذنا بقدوم ،لم يعد يعنى للكثرين شيئا يذكر ممن ملوا وسئموا تكرار هكذا طيف لم تتضح له معالم .

إلا ان لاح  انبلاج فجر جديد كفلق الصبح لم يعد خافيا أضحى للعيان واقعا معاشا لا ينفع تفنيده ولا يصح تكذيبه . فقال به القائل بعد ما سمعه السامع ورآه المبصر وأصبح الكل يتجرأ أن يقول نعم بدا طيف التجديد وشمت رائحة نبعه من بعيد    لتترائى جلية قطوفه الدانية،  تعلو على النكران وتأبى الرضوخ للنسيان .
لا يعيب المنصف أن يحالفه الحظ بشئ من الواقعية عن ماهو له ناصف فيردد القول تأكيدا ؛ ويثنى علي منصوفه وإن بشيئ
من الدلال ، عله  يجد نصيبه من انصاف الآخرين .
فحين تتحدث اليوم عن الشباب وحتى عن المرأة ومكان الفئتين لا تجد كبير عناء فى أن الإثنين حصلا على مكتسبات ليست
بالهينة ولم تكن يوما إلا حلما راود شبابنا ونساءنا حينا من الدهر .
لكنه اصبح واقعا معاشا لا يخفى على من لا تخفاه معطيات  الحياة ومجريات الزمن ، لتقدر الظروف يوما أن هذه البلاد
أعطت لأبناءها  فرصة ، لئن انتهزوها لتكونن سابقة لاقبل لأحد بها ' تثمر وتحصد فوق المتخيل .
هي وهلة من الزمن قدم خلالها  نداء صريح يومه ثالث وشهره خامس قيل فيه جد ليس بالهزل يستحق ان تبنى عليه آمال
جسام واحلام عظام وكفى بفرصة التجديد المعلن عنها آمالا واحلاما. تنصهر فيها كل الآلام المتكدسة إثر وعود سالفة لم
تجنى غير الشوك يدمى قلوب الشباب الطامحين في التغييرالبناء  والتجديد الصادق .
تجديد قطاره وضع على سكته وتهيأ للسير نحو أفق طال انتظاره ليجعل من احلام الشباب حقيقة مفادها ؛ لا للكذب على
الفتيان بعد اليوم ..
فعلى الشباب الطامح غير الطامع أن يتبنى دعوة تعنيه وحده له مكاسبها وعليه مسؤولياتها فيدافع عنها باستماتة لئلا ينتزعها
الطامعون غير الحالمين على فئة عانت الأمرين  وأنهكتها الوعود وضيعتها الأمانى الكاذبة والإستخدامات الدائمة لغير
   صالحها فأضحت بذالك وقودا لكل تجليات السياسة وتداعياتها .
لكن نداء الثالث من الشهر الخامس لاشك إن وعيناه  وكتب له البقاء ليجعلن من تبديد  تلك المعاناه مسألة وقت وحسب .

وإن الحوار السياسي المرتقب كفيل إن وجدت قضايا الشباب وتطلعاته على اجندة  المتحاورين  كفيل بتحقبق تجليات تلك

الدعوة التي هي الخيط الناظم لمختلف هموم الفئة الفتية من هذا الشعب الأبي .
والكل على يقين أن مخرجات الحوار المنظور أمل يتطلع اليه الجميع وتطبيق تلك المخرجات أمر حتمي فقد حسم
  على الشكل العملى حين أقره خطاب النعمة التاريخي.
وكفي بالمشككين يقينا أن العمل خير دليل ، فأعتبرو يا أولى الألباب ، وتبيينوا يا أصحاب النوايا ... أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين .
 

1. يونيو 2016 - 17:34

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا