تخطئ العيون الناظرة المتبشرة عيونهم علي الطرقات تلفحهم اشعة وطن لم يكن بأمثالهم غفورا رحيما يتسوللون الناس بحالهم قبل سؤالهم إلحافا ألولئك ثلة منا تجمعنا بها الأخوة والأبوة والعمومة والوطن الفسيح …
لم يحلم فقراء نواكشوط أن يكونو عنوان عريضا حزينا في نشرات اخبار قنواتنا الفضائية وإذاعاتنا المسموعة ولا وصحفنا الصفراء المشمسة ولا عنوان بحثيا محراك البحث علي الإنترنت عنوان بين سطوره تقبع مأساة لأرامل والمعوزين والمعوقين والمرضعات البائسات والأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة …لم يحلمو بأن يصل صوتهم المبحوح ألما من ساحات تفرق زينة وبين قصور المتخمين منا يتزاحمون علي فتاة زكاة خاف صاحبها أن يسمه الضر فأجمع أمره فقرر ودبر واستأجر ساحة ضاقت بما رحبت علي المحتاجين والفراء والمتسولين الذين نزل عليالخبر بردا وسلام ، سلام تحول بعد لحظات من التدافع عبر بوابات الأمل تلك إلي حتف محتوم لثمانية نساء قضين تحت الطوابير البشرية الباحثة عن رغيف خبز ورشفة ماء
كل ذلك حدث في غفلة بسبب نوم عميق تقض فيه إدارة الأمن في نواكشوط ووزارة الشؤون الإجتماعية وآلاف مؤسسات وهيئات المجتمع المدني التي صكت آذاننا عبر نشرات الأخبار بأنشطة ومشاريع لمئات البرامج الممولة من هيئات حقوق الإنسان ….إنه نوم لا يغض مضجعة سوي أصوات المفجوعين علي أمهاتهم الباحثات عن الخبز والماء ولم يجدو بدا من التسول والبحث في مضان ضمائرنا المجبولة علي حب وجمع المال …..
نعم نحن برجوازييون بعيدون جدا من عصر كان فيه خليفة المؤمنيني عمر بن الخطاب الذي خشي مرة ان يسال عن عثرة فرس لماذا لم يمهعد ها الطريق واكن يقول : أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأنّ محمدًا رسول الله, ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.)
فأين نحن ايها المتخمون بموائدكم والمرضي بالسكري لشدة اكلكم للحلويات ومالذ وطاب من ألبان وفقراء الترحيل والكبات والكزارات يبيتون الطوي ويتكدسون بمعدل خمسة أفراد في كل كوخ في حين تنتقلون بين قصوركم في العاصمة نواكشوط والبوادي المجاورة ….
فلنا الله وماتلك إلي زكاة لأرواح الفقراء .