ﻻضير في تكرار أنى لم اشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ؛ فما أنا إلا شاب تأخذه الغيرة علي شعبه ووطنه.
تجديد الطبقة السياسية هو مصطلح لطالما اطلقته انظمة عديدة شعارا لها وأخذته في مختلف استراتجياتها التنموية دون أن تعىى ضرورة التجديد . فلعبت بافكار ومصير شبابها فكانت الطامة الكبري ؛
فوجدت نفسها امام واقع مؤلم وليست تجربة ما أطلق عليه الربيع العربى بالبعيدة ، إلا أننا اليوم نتنفس الصعداء بعد أن نرى بأم العين مكتسبات شاهدة لاتخفى ' لصالح شبابنا ونساءنا لم تعد شعارا أجوف لا
يبارح الحناجر من على المنابر وأمام الجماهير بل أصبحت واقعا معاشا لا يحتاج كبير عناء لمن هو له جاحد .
فاضحت الحقيقة المرة بالنسبة للبعض النازلة فرحا وسرورا على الجماهير العريضة من شبابنا الطامح غير الطامع اضحت
له أملا طال انتظاره يتجسد في دعوة صريحة تعنيه وحده دون غيره ؛ تتحقق فقط بمدى وعى فئتي النساء والشباب في هذا
البلد المتعطش للتجديد .
تجديد بدأت معالمه تضح شيئا فشيئا وما المجلس الأعلى للشباب الذي دشن مقره وأعلن بداية نشاطاته منذ ايام ودخول
المرأة والفتى في مصاف الحكومة واعتلاء مؤسسات سيادية كبرى من طرفهم إلا دليل ناصع على التجديد المنشود كانت
تلكم الدعوة تجليا واضحا من تجلياته.
فأصبحنا أمام واقع لا تمكن مقاومته يصب فى مصلحة الشاب والمرأة ، يغيب تلك الإحتكارات السابقة ، ويبدد كل الآلام
التى طالما عانتها الفئتين على مر عصور خلت كانت بمثابة الداء المستعصيى على الشفاء.
مرض كانت تعانيه طبقتي الشباب والنساء فكانت دعوة النعمة التاريخية بلسما إن هو كتب له البقاء ليغيرن من اوضاع ،
كان تغييرها حلما يأبى الوجود علي ارض الواقع .
لكنها دعوة أطلقت تعنى كل شاب وامرأة موريتانيين لهما من خدمة وطنهما نصيب يدركان مدى حاجته اليهما والى أفكار
جديدة من شأنها أن تعزز مكانة البلد في مختلف الصعد التى تحتاج رؤية الشباب وجموح رغبته اﻹجابية نحو أفق التطور. والتجدد..
فهي بذالك خيط تمسكه الفئة الفتية بكل طاقاتها الحيوية لتجعل منه سكة قطار الوحدة الشبابية الحامل لكل آمالها واحلامها بل
طموحها ومصيرها المشترك .
مصير يتبناه كل شاب يأبى الرضوخ للمتغيرات ' جاعلا من خدمة وطنه هدفا هو نصب عينيه انطلاقا من طبيعته ومد فئته
الديمغرافى' مكونا بذالك جسرا وحصنا حصينا ضد كل يد تحاول المساس بمقدرات ومكتسبات بلده .
وبذالك تصبح الحاجة ماسة الى ابراز طاقات الشباب للتتحقق بحيويته كل ميزات التنمية ؛ وهو ما لا يتأتى إلا باشراك
الشباب ومحاولة التمكين له. فتحدد الأولويات وتجسد فكرة النقاش الدائم بينهم وتأخذ مخرجات تلك الرئى والافكار بعين
اﻹعتبار لتجد حيزها من التنفيذ ضمن اﻹستراتيجية العامة للدولة ..
كما يعتبر الحوار المرتقب أملا آخر ينضاف الى ما سبقه إن وضعت على أجندته بعض من متطلبات الشباب ؛ يتطلع اليه
منتسبو فئتنا الشابة عله يجعل من تجديد الطبقة السياسية أمرا حتميا لا مفر منه بل لعله يصيغها مخرجا ضروري الحدوث
وان كانت دعوة النعمة كفيلة إن وجدت طريقها للتنفيذ بتحقيق أمل التجديد لصالح فئة الشباب .
والكل على يقين أنه نداء صريح لم يعد حبرا على ورق ، أضحى لزاما على الفتيان العض عليه بالنواجذ والدفاع عنه
باستماتة . حتى يأخذ طريقه نحو التحقيق .
وكفى بكل مشكك يقينا ؛أن العمل خير دليل ؛ فاعتبرو ياأولى اﻷلباب ؛ وتعالو إلى كلمة سواء ...