عديد مرات قلتها، أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ؛ ظل دوما شعارا يسرق أحلام الشباب لتذوب كل اﻵمال أمام سرابه المتبخر بعد انتهاء كل انتخاب مر بهذا البلد ..
شعار كثيرا ما صدحت به الحناجر ونادت به الأفواه حتى مله القاصدون قبل من هم به معنيون ؛
وأضحى فعلا ممجوجا حتى وإلم يتصف بصفة الفعل أصلا ' ورغم ذالك كان دوما يتردد فى كل حين ، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا..
وظل قولا لايجد من الفعل مكانا ' إلا أن لاح طيفه رويدا رويدا وإن بشئ من الخجل؛ لكنه اقترب كواقع لا مراء فيه ولا ريب سمعه السامع قبل ايراه المبصر، وأصبح يبحث عن مكان فسيح فى سلم الواقعية ؛
قد يحاول المشككون طرح عقبات عديدة ؛ إلا أن لها كلها مايزيح غبارها ؛ فإن قال أحدهم مشككا أن لا تجديد سياسيا ...
يقف إزالة لشكه ... أن الأحزاب السياسية الشبابية وشباب اﻷحزاب ماثلة للعيان بعضها فى البرلمان ممثل ( ولأول مرة
شبابنا نواب ) واﻵخر على الساحة موجود .
وإن قال أحدهم مشككا أن لا مشاركة للشباب فى الحكومة ... يقف إزالة لشكه ...أن أعضاء الحكومة بعضهم شباب
( ولأول مرة جيل الثلاثين يدخل الحكومة في موريتانيا ) .
وإن قال أحدهم مشككا أن لا شباب فى وظائف كبرى... يقف إزالة لشكه ... أن مؤسسات كبرى فى مجالات مختلفة
يقودها شباب وفى مختبل العمر .
وإن قال أحدهم مشككا أن لا عمل فى مجال البطالة ...يفق إزالة لشكه... أن مؤسسات هي اﻷكبر تمويلا فى البلاد تعنى
بقضايا وتشغيل الشباب ( صندوق الايداع والتنمية .. وكالة التضامن ... وكالة تشغيل الشباب ..الخ ).
وإن قال أحدهم مشككا أن لا إطار ناظما لفئة الشباب خاصا بها يعنى بقضاياها دون غيرها ... يقف إزالة لشكه...
أنه ولأول مرة فى موريتانيا وشبه المنطقة مجلس أعلى للشباب ..
فبأى حديث بعد هذا يؤمنون ؟
ألا أيها المشككون وفى الشأن الشبابي خصوصا ؛ كفاكم .. لم يترك الواقع لأمثالكم قولا ولا لأشباهكم ذرة ما ينطقه لسان
فصدقو أن الحلم صار شبه حقيقة لاتقبل المراء .
حقيقة تدعمها وترسخها دعوة صريحة أطلقت من مدينة النعمة ؛ جلية كضوء الشمس لم يعد لمن هو لأمر الشباب مهتم لم
يعد يخالجه أدنى شك فى واقعيتها ومدى شموليتها كنداء يعنى كل شاب موريتانى يرى فى نفسه القدرة على المشاركة
بحيويته وفكره الجديد فى النهوض ببلده وتسيير مجريات شأنه العام ..
تسيير لطالما هم به شبابنا من غير أن تتاح لهم فرصة ذالك إلا أن وضعت دعوة النعمة الكرة فى مرماهم . جاعلة من
الشباب قائدا لنفسه بنفسه مدركا معنى التجديد فى ظل التغير البناء..
ولعل الحوار المرتقب يعزز من تجديد الطبقة السياسية في البلد من خلال التركيز على قضايا الشباب فى أولوية أجندة
المتحاورين للتحقق النتيجة المرتقبة من النداء التاريخى السىالف الذكر.
وكفى بالمشككين يقينا ان العمل خير دليل فاعتبرو ياأولى الألباب .. وتبينوا ؟ أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ؟؟