هل بدأ تجديد الطبقة السياسية ؟؟ ( ح7 ) / السيد ولد هاشم

كررتها ؛ أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ' ظل ردحا من الزمن بمثابة الجدار العازل كل يغنى  على وقعه 
ويعد بهدمه مفسحا المجال أمام تجديد ؛ لم يرى النور على مر عصور خلت ، فباءت  كل  محاولة تتعلق به  بالفشل .
حتى أصبح المقصودون  يحلمون بيوم تظهر فيه شمس التجديد ، فكانت المفاجئة مدوية ووقعها كبير .

فصدقها يا من تسعى لتحقيق شأن شبابي صرف ..أولا تصدق يامن أنت جاحد وليس لك من خلق اﻹنصاف  نصيب ..فعلا 
،  لا قولا ، بدأ تجديد الطبقة السياسية   ' وأضحى واقعا لا تمكن مراوغة نكرانه ...
كل منصف فى هذا البلد يدرك ما تحقق  لصالح الشباب الموريتانى   ، ولا يجد كبير عناء إن هو أراد إحصاء بعض منه..

فما إنشاء مجلس أعلى للشباب بالقديم  ؛ ولا هو باﻷمر الهين ؛ إطار يسهر على الهم الشبابيى بكل تفاصيله ...
وما خلق مؤسسة ضخمة كصندوق اﻹيداع والتنمية باﻷمر السهل ؛ يقوم بتقويض شبح البطالة ؛ والتخفيض من مدها
المتسارع بين صفوف الشباب...
وما استمرارية وكالة تشغيل الشباب على مدار السنوات الفارطة بالشيئ البسيط ؛ إذ تسهر من جانبها على تمويل مشاريع
صغيرة تجد طريقها لمكافحة البطالة أيضا ....
وما إدخال الشباب كأعضاء فى الحكومة ، لأول مرة فى تاريخها    ؛ إلا دليل آخر على اﻹهتمام بشريحة عانت
اﻷمرين ؛  ولعب الكثيرون بأحلامها وآمالها فترة طويلة  ، دون إعطاءها أبسط حق يذكر.
وما إدخال الشباب قبة البرلمان كنواب هو اﻵخر إلا حلما تحقق على أرض الواقع دون رتوش .
وما اﻷحزاب الشبابية العديدة التى يفترض أن تقوم على شأن الشباب إلا مكسبا آخر له مابعده إن هو سار على نهج قويم .
وما استراتيجية  الخاصة بالشباب المعدة من طرف الوزارة الوصية هي اﻷخرى إلا إنجازا ينضاف إلا ماسبق ؛  له مكانه
الخاص فى كل عمل يصب فى مصلحة فئة الشباب فى هذا الرقعة من العالم المتميزة ؛  أمنا ؛ وتطورا  ؛ ووحدة ؛ تحسد
عليه من كثير أمم...
فمتى أنتم للقول متدبرون    ؟     أم على قلوب أقفالها !!! ؟

أجل ' ما من تنمية تخص الشباب أوغيره ممكنة الحدوث من غير توفر جو آمن ' وهو ما يجعل اﻷمن الذى تحظى به بلادنا
مكسبا آخر يجعل من كل إنجاز مهما كان "  يحقق مغزاه ومبتغاه ...
وأى متتبع  لشأن هذا البلد لا يفوته أن اﻹستثمار فى مجلات شتى وفر متطلبات كانت باﻷمس شبه مخاض عسير؛ قوي على
الخروج  ، إلا أن توفرت  أجواء  سبق ذكرها جعلت منه واقعا معاشا ؛ ينعكس ايجابا على ثلة كبيرة من أبناء شعبنا العظيم
شيبه وشبانه ..
وأضحينا أمام بنية '  فوقية '  وتحتية  ' تعد فعلا مكسبا باقيا لأبناء هذا الوطن على مر اﻷجيال  ؛ ليست ممكنة الجحود ولا
النكران  ،  وما من مكابر يأبى بكل تجرد أن يقولها  يقينا وبملئ فيه  ؛ فواقعيتها تأبى  عليه  الكتمان .
فتعالو بنا معشر الشباب  ؛ نحن اليوم أكثر من أى زمن مضى أمس ما يكون حاجة ؛  إلى تمثين مكتسبات تعنينا وحدنا دون
غيرنا  ' وما لها سوانا رعاية وتهذيبا ،  ﻷجل أن تنمو  ؛ وتحقق الغايات والمقاصد ؛ فعلا . وشمولية .
فمشكلة الشباب اليوم رغم توفر عديد إنجازات تخصه ؛ أنه مسير من غيره ولما يجد بعد القدرة على تسيير نفسه بنفسه ؛
ولو أن دعوة النعمة التاريخية  أزالت اللبس  ؛ وو ضعت الكرة فى مرماهم ونادت بضرورة حمل المشعل وقيادة الشباب
لنفسه ، فلم يعد من مبرر اﻵن '  سوى أن يلبي الفتية النداء ويصلحو أنفسهم بأنفسهم ويلوذو بأفكارهم ورءاهم  وقت  الحاجة
فهي ملجأهم الوحيد حيال كل الهم الشبابي المتجدد .
وإن العمل خير يقين فى وجه كل مشكك  ؛ فأعتبرو ياأولى اﻷلباب ؛ وتبينوا ' أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم
نادمين ...

20. يونيو 2016 - 11:29

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا