كررتها ؛ أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ' ظل ردحا من الزمن بمثابة الجدار العازل كل يغنى على وقعه
ويعد بهدمه مفسحا المجال أمام تجديد ؛ لم يرى النور على مر عصور خلت ، فباءت كل محاولة تتعلق به بالفشل .
حتى أصبح المقصودون يحلمون بيوم تظهر فيه شمس التجديد ، فكانت المفاجئة مدوية ووقعها كبير .
فصدقها يا من تسعى لتحقيق شأن شبابي صرف ..أولا تصدق يامن أنت جاحد وليس لك من خلق اﻹنصاف نصيب ..فعلا
، لا قولا ، بدأ تجديد الطبقة السياسية ' وأضحى واقعا لا تمكن مراوغة نكرانه ...
كل منصف فى هذا البلد يدرك ما تحقق لصالح الشباب الموريتانى ، ولا يجد كبير عناء إن هو أراد إحصاء بعض منه..
فما إنشاء مجلس أعلى للشباب بالقديم ؛ ولا هو باﻷمر الهين ؛ إطار يسهر على الهم الشبابيى بكل تفاصيله ...
وما خلق مؤسسة ضخمة كصندوق اﻹيداع والتنمية باﻷمر السهل ؛ يقوم بتقويض شبح البطالة ؛ والتخفيض من مدها
المتسارع بين صفوف الشباب...
وما استمرارية وكالة تشغيل الشباب على مدار السنوات الفارطة بالشيئ البسيط ؛ إذ تسهر من جانبها على تمويل مشاريع
صغيرة تجد طريقها لمكافحة البطالة أيضا ....
وما إدخال الشباب كأعضاء فى الحكومة ، لأول مرة فى تاريخها ؛ إلا دليل آخر على اﻹهتمام بشريحة عانت
اﻷمرين ؛ ولعب الكثيرون بأحلامها وآمالها فترة طويلة ، دون إعطاءها أبسط حق يذكر.
وما إدخال الشباب قبة البرلمان كنواب هو اﻵخر إلا حلما تحقق على أرض الواقع دون رتوش .
وما اﻷحزاب الشبابية العديدة التى يفترض أن تقوم على شأن الشباب إلا مكسبا آخر له مابعده إن هو سار على نهج قويم .
وما استراتيجية الخاصة بالشباب المعدة من طرف الوزارة الوصية هي اﻷخرى إلا إنجازا ينضاف إلا ماسبق ؛ له مكانه
الخاص فى كل عمل يصب فى مصلحة فئة الشباب فى هذا الرقعة من العالم المتميزة ؛ أمنا ؛ وتطورا ؛ ووحدة ؛ تحسد
عليه من كثير أمم...
فمتى أنتم للقول متدبرون ؟ أم على قلوب أقفالها !!! ؟
أجل ' ما من تنمية تخص الشباب أوغيره ممكنة الحدوث من غير توفر جو آمن ' وهو ما يجعل اﻷمن الذى تحظى به بلادنا
مكسبا آخر يجعل من كل إنجاز مهما كان " يحقق مغزاه ومبتغاه ...
وأى متتبع لشأن هذا البلد لا يفوته أن اﻹستثمار فى مجلات شتى وفر متطلبات كانت باﻷمس شبه مخاض عسير؛ قوي على
الخروج ، إلا أن توفرت أجواء سبق ذكرها جعلت منه واقعا معاشا ؛ ينعكس ايجابا على ثلة كبيرة من أبناء شعبنا العظيم
شيبه وشبانه ..
وأضحينا أمام بنية ' فوقية ' وتحتية ' تعد فعلا مكسبا باقيا لأبناء هذا الوطن على مر اﻷجيال ؛ ليست ممكنة الجحود ولا
النكران ، وما من مكابر يأبى بكل تجرد أن يقولها يقينا وبملئ فيه ؛ فواقعيتها تأبى عليه الكتمان .
فتعالو بنا معشر الشباب ؛ نحن اليوم أكثر من أى زمن مضى أمس ما يكون حاجة ؛ إلى تمثين مكتسبات تعنينا وحدنا دون
غيرنا ' وما لها سوانا رعاية وتهذيبا ، ﻷجل أن تنمو ؛ وتحقق الغايات والمقاصد ؛ فعلا . وشمولية .
فمشكلة الشباب اليوم رغم توفر عديد إنجازات تخصه ؛ أنه مسير من غيره ولما يجد بعد القدرة على تسيير نفسه بنفسه ؛
ولو أن دعوة النعمة التاريخية أزالت اللبس ؛ وو ضعت الكرة فى مرماهم ونادت بضرورة حمل المشعل وقيادة الشباب
لنفسه ، فلم يعد من مبرر اﻵن ' سوى أن يلبي الفتية النداء ويصلحو أنفسهم بأنفسهم ويلوذو بأفكارهم ورءاهم وقت الحاجة
فهي ملجأهم الوحيد حيال كل الهم الشبابي المتجدد .
وإن العمل خير يقين فى وجه كل مشكك ؛ فأعتبرو ياأولى اﻷلباب ؛ وتبينوا ' أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم
نادمين ...