الثبات على الطاعة / محفوظ ولد إبراهيم فال

سنة الله تعالي أن البركة والتأثير في الثبات واﻹستمراروهذا يشمل الدين والدنيا ومن هناجاء الشرع بالحض على اﻹستقامة والثبات ونصوص الشرع في ذالك كثيرة مستفيضة
قال الله تعالى "يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وﻻتموتن إﻻ وأنتم مسلمون "أي اثبتوا علي اﻹسﻻم والطاعة حتي يأتبكم الموت 

وقال "واعبدربك حتى يأتيك اليقين"وقال"وﻻتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكثا"
فشبه الذي يعمل بالطاعة ويتركها بالتي تحكم غزلها ونسجها ثم تنقضه بعد أن تم عمله وإحكامه وهذا مثل في غاية البﻻغة كسائر أمثلة القرآن فالطاعة تورث قوة لﻹيمان وزيادة في التقوي فإذا استمر عليها اﻹنسان بقي حسن اإسﻻم دائم اﻹقبال وإذا انقطع  ضعف إيمانه ووهن تقواه وقد يتراجع
إلي ضعف مستمر وعفلة دائمة
وقدقالت أمنا عائشة رضي الله عنها"كان يعجبه من العمل ماداوم صاحبه عليه"وفي صحيح مسلم عنها"كان آل محمد صلى الله عليه وسلم"إذاعملوا عمﻻ أثبتوه" وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ياعبد الله ﻻتكن مثل فﻻن كان يقوم اليل فترك قيام الليل " وفي الحديث اﻵخر"أحب العمل إلي الله أدومه وإن قل "
وقدنهي المهاجرين عن اﻹقامة  في مكة المكرمة بعد الفتح رغم أنها زال عنها سبب الهجرة منها ليثبت لهم أجر الهجرة وﻻيعودوا في شيئ تركوه لله فكانوا يكرهون الموت في مكة
للمهاجرين رغم فضلها ورثي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لسعد بن خولة أن مات بمكة"
فعلينا أن نحافظ على العمل الصالح بعد رمضان ونكثرمن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم"يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك "ونستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي النقص بعدالزيادة
ثبتنا الله جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

11. يوليو 2016 - 9:55

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا