كنت أعلم أن القمة العربية في انواكشوط ستشكل نجاحا دبلوماسيا آخر ينضاف لسجل النظام الحالي المشرف والمعنون بقطع العلاقة مع إسرائيل ورفض المشاركة في حرب مالي والنجاح في تجنيب البلاد منزلق الصيف العربي.
نجت القمة العربية وفاقت التوقعات، هذه جملة لا مراء فيها،
غير أنني اعتدت في تدويناتي المواكبة للقمة أن أتوجه بالدرجة الأولى للوطنيين الشرفاء...وها أنا أتوجه إليهم مرة أخرى لأقول:واصلوا تضرعكم لله سبحانه وتعالى فهو الموفق وحده سبحانه وله الحمد على ما أنعم به وتفضل.
نجحت القمة ...هذا أمر يجمع عليه أغلب من التقينا بهم من إعلاميين وسياسيين، وإن شاب ذلك تقصير هنا وهناك ، وأي عمل بشري يخلوا من التقصير؟
ولكننا سنتحدث بارتياح عن نجاحنا في تنظيم القمة حين نودع آخر ضيف في سكينة وأمان..ولن تأخذنا النشوة بزغاريد نجاح وطن احتضن القمة فأوصلته للقمة، فنذهل عن نسبة الإنجاز لأهله.
فالشكر مسحق لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذا الحدث التاريخي وعلى رأس القائمة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز رائد نضهتنا المعاصرة.
والشكر أيضا لبواسلنا في القوات الأمنية والعسكرية الوطنية وهم يسهرون لينام ضيوف العاصمة.
الشكر أيضا لرأس الدبلوماسية الموريتانية الدكتور اسلك ولد إزيد بيه ورئيس اللجنة التحضيرية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورؤساء اللجان الفرعية وأخص بالذكر
رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور محمد إسحاق الكنتي
ورئيس اللجنة الثقافية الدكتور محمد ولد أعمر
والشكر موصول لكل المدونين الشرفاء الذين وقفوا مع وطنهم في هذه اللحظة التاريخية بغض النظر عن موالاتهم للنظام القائم أو معارضتهم له.
فالوطن أكبر وأبقى من الأنظمة.
أما من شككوا في قدرة بلادهم وتهكموا واصطادوا في مستنقعات المطر بحثا عن ما يتيح لهم أن يهمزوا أو يلمزوا...لهؤلاء أيضا نقول في يوم الفرح الوطني : "لاتثريب عليكم".