"سقوط سقف مطار انواكشوط الدولي أم التونسي".
"غرق عاصمة القمة العربية".
"سقوط طائرة على متنها 29 راكبا".
"انتحار فتاة فشلت في امتحانات الباكالوريا".
"نواق الشط لا تصلح للحب ولا للحرب".
" مخطط لاغتيال السيسي في نواكشوط يدفعه لعدم المشاركة في القمة العربية".
"انسحاب أمير قطر من القمة" الخ.. الخ..
نماذج قليلة من عناوين وتعليقات كثيرة ساهم بها كتاب ومدونون وأصحاب مواقع في مجهود تنظيم القمة العربية الأولى في بلادهم، و"أغنوا" بها "إعلام" القمة رغم عدم صحة جلها وتلفيق بعضها والمبالغة في بعض.
ولكن، لماذا كل هذا الشحن والتضليل والتلفيق ضد عرس الأهل والأحباب في موريتانيا الغالية؟
نحن نعلم أن لهؤلاء مواجع ومواجد على النظام الموريتاني تختلف أسبابها باختلاف مشاربهم وعلاقاتهم ومدى تأثر "مصالحهم" بسياسات الإصلاح المتبعة!
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: بالله عليكم جميعا.. ما ذنب موريتانيا الغالية المتميزة عن كل نظام، والباقية رغم كل نظام؛ ولماذا كل هذا الشحن والتفنن في تعكير صفوها وحلم حياتها ليلة عرسها الميمون المُشرق؟ أوليست وطنكم العزيز؟ أولا يحق لها أن تعشق وتحلم وتتمنى؟ وقد عشقت وتمنت وحلمت.. وقبيل سن اليأس قيض الله لها من بين أبنائها البررة من تصدوا للمعالي فاقتحموا العقبة وقبلوا التحدي وراموا تحقيق حلمها الكبير ونجحوا وانتصروا.. بينما نكصتم أنتم؟
إنها لتسألكم بإلحاح ولسان حالها ينشدكم:
فما ذنب أعرابية قذفت بها ** صروف النوى من حيث لم تك ظنت
إذا ذكرت ماء العذيب وشربه ** وطيب هواه آخر الليل أنت
لها أنة عند العشاء وأنــــة ** سحيرا.. ولولا أنتاها لجنت
تمنت أحاديث الرعاة وخيمة ** بنجد.. (وقد تم الذي قد) تمنت.