ها قد آلت لموريتانيا الرئاسة الدورية للجامعة العربية، وأصبح بإمكان ولد عبد العزيز أن يتحرك عربيا للمساهمة في حل بعض القضايا العربية الشائكة والعمل على تعزيز مكانة موريتانيا في العالم العربي بعدما أن عززها في العالم الافريقي بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء.
و على ضوء تلك التجربة التي خاضها ولد عبد العزيز كرئيس لإفريقيا و التي ءاتت أكلها في عديد الازمات و استطاع من خلالها الحفاظ على تماسك الوحدة الافريقية و وحدة الدول التي كانت تعاني من مشاكل خطيرة كادت تعصف بكيانها و تمزق نسيجها الاجتماعي، على ضوء تلك التجربة لا بد من التكهن أن ولد عبد العزيز "رئيس الجامعة العربية الحالي" لن يدخر أي جهد لمحاولة حل الازمات التي تعاني منها المنطقة العربية، أو على الأقل حل بعضها و تقريب وجهات النظر بين الأقطار العربية حول مجمل القضايا العربية ذات التأثير المباشر على العمل العربي المشترك.
وليس يخفى على أحد أن ولد عبد العزيز أمامه صعوبات جمة، لكنها كلها قابلة للتذليل، فمن حسن حظ ولد عبد العزيز أن موريتانيا كانت غالبا تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف العربية المتصارعة، وكانت كثيرة التحفظ أو الامتناع عن التصويت على بنود في البيانات الختامية مخافة أن تصنف على أنها مع محور على حساب آخر.
ومن حسن حظه أيضا أنه ترأس القمة العربية في فترة تمتاز بتجديد جزئي لقادة الدول العربية خاصة الجمهوريات منها وبعض دول الخليج العربي، ما يجعل الخلافات التاريخية تكاد تنحصر بين عدد قليل من الدول العربية، لا بل يمكن القول إن أكثر الخلافات التي كانت تسببها مواقف لزعماء بعينهم كصراع الزعيم الليبي الراحل وملوك السعودية وصراعه كذلك مع الرئيس حسني مبارك وصراع الراحل صدام حسين مع أمير الكويت، لم تعد واردة أو خفت حدتها بعد مجيء أنظمة جديدة لبعض تلك البلدان كالعراق ومصر والسعودية و ليبيا.
أهم ما سيحاول ولد عبد العزيز التركيز عليه يمكن تلخيصه فيما يلي :
1- على الصعيد الاقتصادي:
يمكن لولد عبد العزيز تعزيز العمل العربي المشترك خاصة على الصعيد الاقتصادي، فليست الدول العربية الفقيرة وحدها من يعاني من صعوبات اقتصادية بل ان دولا غنية بالنفط كدول الخليج العربي تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة بسبب الاضطراب الحاصل في أسعار النفط وكذلك بسبب ضعف التبادل التجاري وتأثير الحروب في المنطقة على اقتصادات تلك الدول.
الاقتصاد العربي لن يستعيد عافيته الا من خلال عمل مشترك تقوم فيه الدول العربية كاملة بأدوارها ويستعيد فيه الاستثمار العربي مكانته ودوره وتتمكن فيه رؤوس الأموال العربية من الحصول على أماكن خصبة ومستقرة قابلة للاستثمار في المغرب العربي ودول شمال افريقيا العربية. وقد تتعدى تلك الاستثمارات حدود الدول العربية من خلال علاقة ولد عبد العزيز الوطيدة بالدول الافريقية التي تشكل هي الأخرى سوقا خصبا للمستثمرين العرب.
يمكن لولد عبد العزيز من خلال أفكاره ومن يحيط به من الاقتصاديين المقتدرين داخل الجامعة العربية وعلى مستوى الحكومة الموريتانية أن يتمكن من خلق فرص استثمارية كبيرة للمستثمرين العرب في العالم العربي وكذلك في افريقيا. وذلك من خلال دعم قوي قد يتمكن من الحصول عليه لدى دول الخليج خاصة الكويت، السعودية، الامارات وقطر.
2- على الصعيد السياسي:
ولد عبد العزيز سيواجه معارضة شرسة داخل الجامعة العربية تتمثل في بعض البلدان التي من بينها بلدان عربية مجاورة لموريتانيا وسيواجه كذلك صعوبات كبيرة ان لم أقل عوائق حقيقية في مجابهة تلك البلدان التي تعتبر موريتانيا غير محايدة في بعض القضايا التي تخصها.
ومن الصراعات التي ستشكل حجر عثرة امام مساعي ولد عبد العزيز.
أ- الصراع العربي الإسرائيلي:
لن تشكل القضية الفلسطينية مشكلة كبرى لولد عبد العزيز لو استطاع إعادة هيكلة الجامعة العربية وحسن من دورها و استطاع تشكيل القوة العربية المشتركة، خاصة أن العرب اليوم يشعرون بضرورة و أهمية تلك القوة في ظل ما يهددهم من خطر الإرهاب العابر للحدود، ما سيجعلهم قادرين على اقناع المجتمع الدولي و خاصة حلفاء إسرائيل بضرورة تلك القوة العسكرية في مواجهة خطر الإرهاب الذي يتهدد مصالح الدول العظمى و يمتد خطره حتى داخل تلك الدول.
إن القوة العربية المشتركة ستكون لا محالة ورقة ضغط مهمة على إسرائيل، خاصة أن أي توحد عربي على المستوى العسكري يشكل خطرا على الكيان الصهيوني، وبهذه الورقة وأوراق أخرى ضاغطة قد يتمكن ولد عبد العزيز و حلفاءه العرب و الإفريقيين من إجبار إسرائيل على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
ولكن تلك المفاوضات لن تكون سهلة، ونتائجها لن تكون على النحو الذي يسعى إليه العرب رغم أنها ستثمر عن بعض المكاسب لصالح الشعب العربي عموما و فلسطين خاصة وستساعد على إيقاف الاستيطان ولو جزئيا.
ب- الحروب:
أولا: الحرب في سوريا:
بالنسبة للحرب في سوريا، فسيكون لولد عبد العزيز موقف واضح منها، حيث سيسعى لإحراج القوى العظمى ـ المحرجة أصلا ـ من التدخل المباشر في القضية السورية و سيساعده في ذلك وصول رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، على الأرجح أنها ستكون هيلاري كلينتون التي تولي أهمية خاصة لحماية مصالح أمريكا عبر الدفاع عنها في الخارج و يمكنها أن تكون حليفا للعرب في سبيل اخماد الفتنة التي ترى أنها تضر مصالح الولايات المتحدة و قد ترغب في توفير الأجواء و تقديم المساعدة لمن يمكنه أن يقوم بها نيابة عنها، حيث سيساعد ذلك التوجه ولد عبد العزيز في اقتصار التدخل العسكري في سوريا على القوات العربية المشتركة التي سيكون من ضمن مهامها المحافظة على استقرار الدول العربية، و سيحاول ولد عبد العزيز اقناع السعودية في الكف عن المطالبة بإقصاء بشار الأسد من الخريطة السياسية السورية في المستقبل، و ذلك لأن السعودية و رغم معارضتها لوجود بشار في المشهد السياسي مستقبلا، إلا أنها تعرف تمام المعرفة أن سقوط نظام الأسد لن يكون إلا بثمن باهظ لربما يحرج الامة العربية كلها.
لكن ولد عبد العزيز لن يترك سوريا في وضعيتها الحالية وسوف يسعى لحشد الدعم لها لإعادة اعمارها لكنه سيحافظ على توازن ذلك الدعم حتى لا يمكن جهة معينة من الاستيلاء على نصيب الأسد من ذلك الدعم، خاصة أن روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية ستتسابقان للفوز بتلك الصفقات المربحة اقتصاديا و سياسيا، ناهيكم عن أن ولد عبد العزيز رجل ذا مواقف صلبة خبره الأوروبيون في عديد المفاوضات وفهموا أنه ليس بالهين اللين، وربما يساعده ذلك على ضمان مصالح سوريا وربما يتمكن من ضمان استقلاليتها المادية رغم الشروط التي سيطرحها المانحون ولو بدرجة أقل في ظل وجود ولد عبد العزيز كمفاوض أساسي.
ثانيا: الحرب في ليبيا
لن تختلف استراتيجية ولد عبد العزيز في ليبيا كثيرا عما ينوي القيام به في سوريا، لكن ليبيا ستتميز بميزة أخرى حيث سيجد ولد عبد العزيز دعما عربيا وآخر إفريقيا يسمحان له بمساعدة ليبيا عسكريا من خلال قوتين عسكريتين لكنه سيحافظ على نفس المبدأ القاضي برفض التدخل العسكري الغربي في ليبيا.
إن ولد عبد العزيز يفهم نسيج ليبيا الاجتماعي أكثر من العديد من القادة العرب وسيتمكن من المساهمة في حل المشكل الذي تعاني منه ليبيا والمتمثل في البحث عن حلول عن طريق الحوار بين الأطراف الليبية مع التشديد على أهمية وحدة ليبيا.
وسيجد كذلك دعما كبيرا من القيادة الليبية التواقة لإنهاء الصراع الداخلي والمعترفة في ذات الوقت بحاجتها الماسة للمساعدة في القضاء على داعش والتمكن من بسط السيطرة على كافة الأراضي الليبية.
ثانيا الحرب في العراق:
لولد عبد العزيز خبرة واسعة في التعاطي مع المنظمات الإرهابية و يمكنه مد العراق بخبرته في هذا المجال، كي تنجح العراق في دحض داعش، لكنه لن يستطيع اخماد الفتنة داخل العراق نظرا لاستحالة التوفيق بين الشيعة و السنة في العراق، إلا أن ارتكازه على ايران بقوة تأثيرها على الشيعة في العراق، و على السعودية لقوة تأثيرها هي الأخرى على السنة، من خلال علاقته الوطيدة بهم قد يساعده لو استطاع استغلال الموقف و تذليل الصعوبات التي ستواجه مساعيه في حل الازمة العراقية، حيث أنه لو تمكن ولد عبد العزيز من التقريب بين وجهات نظر كل من ايران و السعودية قبل البحث عن حل في العراق فقد يمكن ذلك التقارب من اسهام كلتا الدولتين في حل الوضع العراقي.
ثالثا الحرب في اليمن:
ليس من السهل على ولد عبد العزيز أن يجد مخرجا لليمن اذا ما ظلت الحال على ما هي عليه الآن، فاليمن منقسم بشكل قوي و الصراع الدائر فيه ليس متكافئا و تدخل ايران و السعودية في الحرب الدائرة في اليمن يعتبر تدخلا سلبيا لكلا الجانبين فلو استطاع ولد عبد العزيز استخدام علاقاته الطيبة مع كل من ايران و السعودية قد يتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد، إعادة المياه لمجاريها بين السعودية و ايران و الاستعانة بهما في حل مشكل اليمن من خلال ارغام الأطراف اليمنية على الدخول في مفاوضات جدية برعاية عربية لإيجاد حل للازمة دون الحاجة للتدخل الأجنبي.
ت- الصراعات والخلافات:
أولا: صراع المغرب والجزائر:
من بين الصراعات الأكثر تعقيدا بالنسبة لموريتانيا و الأكثر استعصاء على الحل، الخلاف المغربي الجزائري الذي غالبا ما تتأثر به العلاقات الموريتانية مع الدولتين الجارتين.
فكلما كان هناك اجراء موريتاني اعتيادي في اطار العلاقات الثنائية بينها و بين المغرب أو الجزائر، تبرز على السطح خلافات بسبب ذلك التقارب لتؤثر على العلاقات بين الجيران، لكن ولد عبد العزيز فيما مضى كان دائم الحرص على اظهار طيب العلاقة بين موريتانيا و هاتين الدولتين رغم تحامل الساسة في كلتا البلدين على موريتانيا، و حتى في بعض الحالات دعم معارضين لنظام ولد عبد العزيز كما فعلت المغرب و تفعل لحد الساعة من خلال ايواءها لبعض المعارضين الذي يعملون بشكل جدي على محاولة اضعاف نظام ولد عبد العزيز و حتى اسقاطه، و لا يدخرون أي جهد في تمويل المعارضة ضد نظامه و التشويش على علاقات موريتانيا الخارجية.
يمكن القول أن ولد عبد العزيز لا بد أن يميل لأحد الطرفين في هذا الصراع و لن تنفعه حيلة التنقل بينهما، فإما أن يختار خط المغرب أو يختار خط الجزائر، و الأرجح و الأنسب له أن يختار خط الجزائر لأن هذا الخط يجعله يكسب دولة عربية قوية و حاضرة و في ذات الوقت يساهم في كسب ود الداخل الموريتاني المرتبط بعلاقات قوية مع الشعب الصحراوي و ذلك في سبيل تقديم خدمات للصحراء تساعدها على التمكن من استقلالها أو على الأقل من حكم ذاتي، و سيكون ذلك في ءاخر أيام مأمورية الرئيس لأن ولد عبد العزيز في طبيعته التفاوضية يذهب لأقصى حد في التعنت حتى يصل لما يريد، خاصة أنه سيخاطب المغرب بقوة الجامعة العربية في فترة ستكون فيها أكثر فعالية بعدما أن يسهم بقوة إقناعه للدول العربية بضرورة تفعيلها و تقوية شوكتها ، فتكون بذلك الجامعة العربية أداة في يد ولد عبد العزيز بوزنها و قوتها، فيرضخ المغرب لمطلب الأمم المتحدة المتعلق بالاستفتاء الشعبي لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، و قد يتمكن أيضا ولد عبد العزيز من جعل هذا الأمر انجاز عربيا صرفا دونا عن الأمم المتحدة كما فعل في عديد القضايا الإفريقية التي تمكن من حلها داخل البيت الافريقي دون الحاجة لمساعدة الغرب أو المجتمع الدولي.
وقد يسترضي المغرب بمساعدتها على اثارة قضية المغرب واسبانيا التي لا تزال تبحث عن حل حول جزيرتي سبته ومليله اللتان تعتبران من الأراضي المغربية وتحتلهما اسبانيا، فلو دخل ولد عبد العزيز من هذا الباب قد يساعد على حل مشكل قديم ترغب المغرب بالانتصار فيه على اسبانيا وفي المقابل يحقق هو إنجازا للصحراويين من خلال منحهم حكما ذاتيا له ما بعده.
ثانيا: الخلاف المصري القطري
ولد عبد العزيز لن يجد صعوبة كبيرة في حل الخلاف المصري القطري، لأنه وببساطة تربطه علاقات قوية بالرئيس المصري ويمكنه أن يكون سفيرا حقيقيا وذا مصداقية بين قطر ومصر، رغم الخلافات الغير معلنة بين موريتانيا وقطر، فبالنسبة لقطر ومصر تعطيان أولوية كبيرة للسعودية. لو أراد ولد عبد العزيز حل هذا المشكل فليس عليه سوى الاستنجاد بالسعودية لتساعد الاقتصاد المصري المتعثر مقابل المصالحة مع قطر، وخاصة أن ولد عبد العزيز يمكنه اقناع مصر بجدوى المصالحة بين الطرفين على الصعيد الاقتصادي، حيث ستتمكن قطر من الاستثمار في مصر ما تحتاجه مصر وستتمكن مصر من استجلاب الدعم السعودي لتتمكن من تخطي أزمتها الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تمويل مشاريع وتقديم قروض ميسرة للمصريين وكذلك دعم الحكومة المصرية.
3- على صعيد مكاسب موريتانيا:
أما على صعيد مكاسب موريتانيا من رئاستها للجامعة العربية فإن ولد عبد العزيز سيركز أساسا على الاستثمارات بين موريتانيا والعالم العربي مستخدما في ذلك مشروع المنطقة الحرة في أنواذيبو في مجالات الصيد والاقتصاد البحري عموما، ويمكنه أيضا أن يفتح الباب واسعا للعالم العربي للاستثمار في مجالات عدة كالمعادن والنفط والغاز، وحتى على المستوى الخدمي كالسياحة والفندقة وغيرها من المجالات التي يمكن اقناع الاشقاء العرب بالاستثمار فيها على الأراضي الموريتانية.
من خلال دوره السياسي البارز سوف يتمكن ولد عبد العزيز من كسب ثقة الدول العربية ما سيساعد في فتح الباب واسعا الاستثمار في موريتانيا، الامر الذي لن يرفضه العرب وخاصة دول الخليج، التي تتهم ولو بشكل مبطن بتقاعسها عن مساعدة الدول العربية الفقيرة وقد تجد في دعوته لها فرصة سانحة لتحسين صورتها امام الرأي العام العربي.
لا اخفيكم سرا أن اهتمام الرئيس بمشاكل العرب قد يساعده في تقوية شعبيته في الداخل، رغم التكلفة الباهظة لأسفاره في هذا الإطار، خاصة انه سيظهر بمظهر البطل في اعين الناس كلما تمكن من حل مشكل تعانيه الشعوب العربية.
تجدر الإشارة أن التحرك في المجال العربي بالنسبة لولد عبد العزيز قد يكون مغايرا لتحركه في العالم الافريقي الفقير، فتمويل تحركات ولد عبد العزيز يمكن أن يكون على حساب الدول العربية في اغلب الأحيان.
4- سلبيات الرئاسة:
من سلبيات تحرك ولد عبد العزيز مجابهته المباشرة مع داعش بصفته داعما للحرب عليها، إلا إذا استطاع تأمين الداخل الموريتاني من خلال التركيز على تقوية قدرات الجيش الموريتاني وكذلك عدم التفريط في التحالفات الإقليمية على مستوى افريقيا، وخاصة دول الساحل.
قد يواجه ولد عبد العزيز معارضة دولية قوية وشرسة نظرا لمصالح تلك الدول ولكن يبقى السؤال المطروح: كيف يمكنه التوفيق بين مصالح العرب ومصلحة موريتانيا المعتمدة بشكل كبير على الدعم الخارجي في ظل ازمة اقتصادية عالمية تلقي بظلالها وبشكل مخيف على الاقتصاد الوطني.
قد يواجه ولد عبد العزيز بصفته رئيسا لموريتانيا مجابهة قوية من بعض مناهضي موريتانيا داخل البيت العربي والذين قد يقودهم الحسد الى محاولة افشال خطط ولد عبد العزيز واستراتيجياته التي لا محالة ستساهم بشكل لا باس به في حل بعض الأزمات العربية، ما سيجعل نجاحه في مهامه مرهونا بطريقة تعامله مع خلافاته مع تلك الدول.
وفي الأخير تبقى لكل منطقة خصوصيتها وتبقى المنطقة العربية بحاجة للوحدة والعمل المشترك في مجالات الامن، الاقتصاد، السياسة، حسن الجوار والتكامل العربي، رغم أنه ليس بالأمر الهين النجاح في كل هذه المجالات خلال سنة واحدة من العمل.
نسأل الله التوفيق لأمتنا العربية والنجاح والسداد لقادتها.