يلعب الكثير من المثقفين وغيرهم على وتر ما يسمى النضال الحقوق أو التحرري من طابع الممارسات التي توصف بأنها استعباد في نظر الكثيرين وإن كان بعضها يشي بذلك ويتضح للرأي العام اتضاح بياض العين من سوادها. هنالك مثلا "إيرا" الحقوقية في نظر مؤسسيها ومنظرها بيرام ولد الداه؛
وهنالك أيضا إيراويون آخرون لديهم طابع خاص، كالتخفي وراء الكتابة بأسماء مستعارة والتخفي وراء جمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي – أغلبها – كلمات حق أريد بها باطل كما يعلم الجميع وأهل مكة أدرى بشعابها، ولو تسأل أحدهم دون رقيب يجيب قائلا:" اللا شي عايشين منو". بئس العيش وبئس المسلك وبئست المنظمات والهيئات والجمعيات التي تتسمى باسم الشرف لنيل أمر مزيف على حساب هذا الشعب المسالم المسكين.
وأجد التنبيه جليا على خطورة هذه المجموعات التي تذر الرماد في العيون بنعيقها المتزايد والذي به أكثرت الضجيج في الكثير من المناطق الموريتانية وأنبتت الحقد والغل والضغينة بين فئات مجتمع لطالما تآلف ودا وكرامة ومروءة في العديد من القضايا وعبر سنين عديدة. فيا تُرى هل سيكون المفتاح الحقيقي لتفريق الشمل وتحطيم حائط الحصن المنيع بالوازع الديني لدى شعبنا العزيز هو هذه المجموعات الشريرة ؟ وهل تُجنى المصالح من اللعب بالنار؟ كفبركة الفيديوهات والأفلام التي يدعوون أنها حقيقية وتُوثق حالات عبودية في القرى والأرياف الموريتانية؟ وأين هو دور السياسي والمثقف الموريتاني في إخماد هذا النوع من النيران بواسطة معالجة مشكل تلك الممارسات - إن كان موجودا- بالعدل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الشامل؟
حقيقة لا أجد غضاضة في القول أن العبء الأكبر تتحمله السلطات ولكن حِمْل المثقف والمواطن الواعي حملٌ ثقيل يحتاج للصدح بكلمة الحق في أي موضوع كان! وفي أي وقت! وأمام أيا كان، وهنالك من يقومون بهذا النوع من التأطير في وجه غطرسة الإيراويين ومن شابههم وأشيد بدوره كالمرصد الموريتاني للتنمية والحقوق ممثلا في رئيسه الاخ التراد ولد زيد وبعض الأفراد كالدكتور البكاي ولد عبد المالك وهو معروف وأشخاص آخرون ....
وبالمقابل هنالك أشخاص هم رواد الفكر العبثي الهمجي الذي تنظره رائدة الماسونية العالمية في موريتانيا الإيطالية "إيفانا داما" اللعينة وهم آمنة بنت المختار "منكرة التعدد" و لاله عيشه سي، رئيسة تجمع ضحايا 1989، ومكفولة منت ابراهيم" صاحبة الأفكار الفلسفية في الشريعة.
وللتنبيه على خطر رائدة هذا الفكر المذكورة آنفا (إيافنا دياما) الخبيثة والتي هي أصدق أصدقاء برام ولد الداه الذي يتزلف دائما بنضاله عن لحراطين وهو منه براء. ولذلك ينبغي أن تقدر الدولة سعي أؤلئك المواطنين حقا الذين برهنوا على وطنيتهم بامتياز نظرا لوقوفهم أمام هؤلاء المغالطين للرأي العام وللمجتمع الدولي بأكذوبة العبودية التي يدعون أنها لا زالت موجودة بموريتانيا ! كما ينبغي – وقد بلغ السيل الزبى بعد أحداث بوعماتو- أن تبطش الدولة بيد من حديد على كل من يساروه الشك في أن يسير على نهج المتزلفين المذكورين سابقا وإن زئر الأسد الغربي ونعق غرابه وقرقرت حُدياهُ ونبح كلبه.