في موريتانيا، في أقصى الشمال الغربي للبلاد، تقع العاصمة الاقتصادية نواذيبو، كالسيف في البحر، شريط بين بحرين، أحدهما هادئ ممتد من كانسادو إلى كابانو، والآخر شديد الهيجان، بحر لكويرة.
وكالة صحفي للأنباء تجري تحقيقا ميدانيا للوقوف على أحوال الناس، والاقتصاد، الصيد، المعادن، المنطقة الحرة والإسكان.
نسأل عن أحوال الناس كيف يعيشون ومن أين جاءوا ؟ وكيف يمارسون السياسة ؟ نسأل عن معالم المدينة، ماضيها وحاضرها. أين هي المنطقة الحرة من العاصمة الاقتصادية ؟ وأين المدينة منهما ؟
نحاول رسم الخارطة السياسية للمدينة، كيف تتشكل المجموعات والتحالفات في الاستحقاقات الانتخابية والمواسم في هذه "القرية الكبيرة".
1 – قرية أم مدينة ؟
سمعت أحد الباحثين الأنتروبولوجيين يقول إثر زيارته لها 2006 :
هذه ليست مدينة.
كيف ؟
فيها جميع سلبيات المدينة، ولا أي من إيجابياتها.
ماذا تقصد بسلبيات المدينة وإيجابياتها ؟
سلبيات المدينة هي الاكتظاظ، والتلوث، وانعدام الأمن، يتحملها السكان من أجل النفاذ إلى الصحة، والتعليم، والمعلومات، والكتب، والجرائد، وكذا النشاطات الثقافية والرياضية ... وتلك أمور غائبة في نواذيبو. إنها ليست مدينة، إنها مجرد "قرية كبيرة" Gros village.
لمتابعة البقية اضغط هنا: