جنّبوا الشيخ بابه ولد الشيخ سيديا مهاتراتكم السياسية / بون عمر لي

سمعت هذه الأيام في  خضم مناقشة الإقتراحات الداعية إلى مراجعة كلمات النشيد الوطني شطحات كأنها تحمّل الشيخ بابه مسؤولية قصور المقطوعة عن أداء معاني وقيم النشيد الوطني، و لا يخفى ما في ذلك من تطاول وتجنّ على الأبرياء.
إن نقاش جدلية كتابة النشيد الوطني لا يعني الشيخ بابه

 من قريب ولا من بعيد بقدر ما يعني جيل التأسيس الذي اضطر إلى اختيار قصيدة قديمة قالها الشيخ بابه في موضوع  بيان منهجه الإصلاحي التربوي ودعوته إلى التزام السنة و محاربة البدع ولم يقصد بها نشيدا ولا أغنية يتغنى بها الناس،
- فما علاقة بابه إذا لم تكن كلمات قصيدته مناسبة لمعاني النشيد الوطني؟ وهل قالها في ذلك السياق؟ فقد توفي بابه سنة 1924 أي قبل الإستقلال ب 36 سنة
- وأزعم أنه لو طلب من بابه أن يؤلف نشيدا وطنيا لم نحتج االيوم إلى مراجعته، لأنه سيكون على المستوى المطلوب لأنه يعرف مقتضيات الأناشيد الوطنية أكثر منا، بحكم وعيه وثقافته ومعرفة القيم السلطانية .
- وأرى أن جيل التأسيس أيضا كان معذورا في اختيار هذه القطعة تحت ضغوط المشاكسات السياسية يومها لأن القطعة تشير إلى ما أشارت إليه الجمهورية الإسلامية الموريتانيا.
- أرجو أن يفهم الناس ذلك ولا يقحموا العلامة بابه ولد الشيخ سيديا في قضية لاناقة له فيها ولا جمل..

12. أكتوبر 2016 - 11:46

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا