بين العاصفتين مضحكة و إفك كبير- عاصفة الحزم - / عبد الله وأهن

عجبا أمرنا في العالم ال إسلامي أمة مغيبة ومهددة ومبهدلة
لقد كانت القمة  العربية  السادسة والعشرون في شرم الشيخ مهزلة بكل المقاييس أمة يقودها السيسي لحتفها لقد درس الغرب العنصري غير المتمدن عقلية ساستنا وجعلهم دمي في يده كيف يفهم اليوم وبعد مضي مايقارب الربع قرن 

على عاصفة الصحراء التي جرت بعد ضم الكويت من قبل القائد البعثي الراحل صدام حسين الخارج لتوه من أتون حرب كانت الكويت والسعودية على الأقل تلعب فيها دور أم الأشرار و حمالة الحطب ضد  جمهورية الملالي بطهران كانت الصورة حينها غامقة بفعل الدعاية المركزة لبعثي العراق ولم يكن أحد في العالم العربي يجرؤ على معارضة التوجه العام لدعم العراق ضد التمدد الفارسي إلا قلة من الخبراء الذين أدركوا مبكرا الخطر المحدق بهذه القوة الصاعدة حينها كنا شبابا يساريين عروبيين لا نطمئن كثيرا لحكم الملالي ودارت الأحداث وتحطم أمام أم أعيننا العراق ودمرت افغانستان وعاد العرب الأفغان إلى أوطانهم وبدأت الآراء اليسارية بالإنحسار فلم يعد كاسترو ولا شكيفارا ولاحتي الماو في الصين يحمل  بريق التحرر لقد بدأت الثنائة القطبية بالإنحصار وأخذت العولمة بكل مفاهيمها تصك الآذان ولم يعد خافيا أن أكذوبة نهاية التاريخ بدت كالواقع لغيرالمتيقظ , بل عمدت دوائر لزرع البلابل في نقاط محددة من العالم الإسلامي لقد قسم السودان وفتت العراق واجهز علي غزة وفرضت ديكتاتوريات مخزية في مصرو البحرين وأنشئت دولة سنية مذهبية في كل من العراق وسوريا تحت اسم داعش لتكون بداية الحرب السنية الشيعية .
لقد جرت أكبر ملكية مسالمة تضم أراضيها أقدس ما في الإسلام الكعبة المشرفة إلي حرب غير مفهومة في اليمن السعيد شخصيا لم أكن أصدق أن الأسرة الكريمة في السعودية بلغ بها الحال لهذه الدرجة غير المتعقلة هل تمثل اليمن حقيقة خطرا على مملكة آل سعود؟ عندما كنت خارج التغطية شاركني أحد الأصدقاء النبأ العظيم علي صفحتي الشخصية علي الفيسبوك والتيوتروالأمر يبدو عجيبا بدأت أتتبع الأخبار بعد  ثلاثة أيام قرأت علي صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين تعليقا حول الحرب علقت عليه  يفهم منه أن آل سعود يقومون  في اليمن بلجم ما يسمي التمدد الإيراني – نص التدونة - . إذ لم يعد في مقدور المتتبعين للشأن العالمي أن يصموا الآذان عن خطر بدأت معالمه تتضح إن الدوائر الممتصة لثروات شعوب المعمورة في كل من القارات القديمة قد خططت بكل وضوح للإيقاع  بجمهورية الملالي التي كنا نحسبها حينا من الدهر دولة شمولية غيرأن الواقع يفرض علينا أن نطرح جملة تساؤلات هل تقام انتخابات في تلك الجمهورية ؟ هل هناك وجه مقارنة بين نظام الملالي – بالنسبة لي وصفي لنظام الجمهورية الإسلامية بالملالي علي وجه التعريف – لا غير فأنا مدرك أن المفهوم يستخدم في الغرب كصفة ذم إلا ان الملالى قدموا درسا في المدنية  والديمقراطية قل نظيره على الأقل في الشرق الأوسط  إذا ما استثنينا اسرائيل ولبنان.
أحجية حقيقية ما يحدث من تدمير اليمن ومأرب وللعروبة العاربة ولمهد بليقس إن أهل اليمن سيحدثون المفاجئة وربما يحولون هذا اليمن لمقبرة جماعية وللمرارة الغزاة منا لم يدركوا ولم يسألوا التاريخ ليعلموا أن اليمن دائمة عصية وأن صنعاء لم تحتل من طرف أي غراة حتي القرآن يشهد علي حذق أهل اليمن عندما استشارتهم بلقيس بشأن رسالة  النبي الملك سليمان بن داوود عليهما السلام لقد قالوا ما  نقرأ في قرآننا الكريم وما نعرف في الواقع أنهم قوم أولي بأس شديد لا بالبتور دولار تدار الحروب ولا بالمال يحي الإنسان إن للبشر قيمة فوق كل ذلك إن الحق يعلو ولا يعلي عليه لقد أخطئت سيدي خادم الحرمين أو خدعت من طرف من يريد لبلدكم الخراب – لاقدر الله – إن الرجوع عن الخطإ صوابان لا شك أن من لم يشاهد ما أحدثته طائراتكم في اليمن يكاد  يقينا ينكر أن هذا فعل الإخ لأخيه سيما إذا كان جارا ومسلما ووو ....
لقد ترددت كثيرا في الكتابة حول صراع دخيل مدار امريكيا ومنفذ خليجيا الأهم أن يكون الحوار الباب الوحيد لحل مشاكل العالم لاالطلعات  الجوية والتدمير بحل يهم ملايين البشر الذين ورطوا في حرب ليس لهم فيها يد .
لا أشك يقينا أن خادم الحرمين الشريفين ليس مرتاحا لما تحدثه طائراته باليمنييين العزل ما حدث في اليمن من تدخل ظاهره سعودي وباطنه امريكي يثير العجب لم يعرف عن مملكة السلام والمحبة أن تورطت هكذا ورطة و بكل تأكيد سيقدم خادم الحرمين على نزع فتيل هذه الحرب الي يراد لها أن تكون طائفية .
وكم أنا فخور حين سئل قائد بلادي عن تدخل محتمل ومروج له محليا أن نفي بالمرة أن تتورط بلاده في مثل هذه الحرب .
ليس من الحكمة أن تظل الحرب مشتعلة بلا هدف في اليمن على الفرقاء ادراك  أن اليمن أهم منهم جميعا
لقد أصبحت الحرب في اليمن السعيد كما أراها الأن تلك النار التي حدث عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم تسوق الناس إلى محشرهم – مهلكم – لو لم أشاهد ما أحدثت طائرات الجارة  السعودية في مأتم بصنعاء وقتل متبادل دون تميييز بين طفل وشيخ وامرأة ومقاتل لم يعد يفهم الكثيرون  من المتتبعين  للقضية اليمنية معني أن تجر أكبر ملكية كان الأكثر  منا في العالم الإسلامي  ينظر لها بعين الرضى والتقدير لما تخدم به الإسلام  والمسلمين  .
لا أكتم قرائي أنني منذ أزيد من  سنة حاولت لجم قلمي عن الخوض في حرب كان تصوري أنها قد تؤول إلى جرب العالم الإسلامي إلي حرب مذهبية هي آخر ما كنا نتمني حدوثة .

13. أكتوبر 2016 - 15:06

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا