الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات / احمد محمود ولد اسلم

أعزائي عزيزاتى. إنه ليسعدني و يريح ضميري أن اعبر من خلال هذه السطور عن مدى مباركتي و تثميني لمخرجات الحوار الأخير و عن إعجابي و تقديري الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية محمد بن عبد العزيز الذي تضاعف بعد خطابه التاريخي والقيم عند حفل الاختتام.

لقد برهن رئيس الجمهورية ، بما لا يدع أي مجال للشك ، لكل الطيف السياسي في الداخل والخارج و للمنظومة الدولية (دولا و منظمات) و التي عرفته و جربته جراء ترءسه للاتحاد الافريقى والجامعة العربية؛ برهن على ما يلي :
*حرصه الصادق على مصالح البلد و التزامه بما يضمن نموه واستقراره ، في ظرف دولي عاث فيه الربيع العربي فاسدا بالتعاون مع عولمة متوحشة لا تستأذن لدخولها أي محيط.
لقد أعلن رئيس الجمهورية احترامه للدستور و التزامه بما يتضمنه من مواد ترتبط بسن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية و عدد مأمورياته. قال رئيس الجمهورية انه لا تغيير البتة لمواد 26 و 28 تلك المواد التي جرى حولها الكثير من اللغط و التجاذب بين بعض ممثلي الفر قاء السياسيين من معارضة و موالاة. لقد سد الرئيس الباب بأحكام أمام من طبعهم و ديدنهم التنبؤ و التقول بما لا يملكون له برهان ، عندما أعلن عن تنظيم استفتاء حول بعض الأمور (العلم،النشيد،نيابة الرئيس، حل مجلس الشيوخ، حل أو دمج بعض الهيئات الدستورية ،الخدمة الوطنية...).
*لقد قطع رئيس الجمهورية العشب تحت أقدام كل هؤلاء
الذين يسعون لمصالح شخصية وأنانية بإظهار الولاء اللامشروط و قلوبهم تمتلئ غلا و نفاقا و آلاءك الذين دأبوا على معارضة لا تعترف للحكومة باليسير من الإنجازات و تعلن مقاطعتها عند كل استحقاق أو حدث وطني كبير. لقد فهم الرئيس كل شيء و صفع الجميع بيد حديدية و ذالك دفاعا عن البلد و وحدته من الداخل كما دافع عنه في الخارج و على حدوده الترابية بواسطة مقاربته الأمنية الميمونة.
*أن خطاب الرئيس أمام الجماهير بكل صراحة و حزم ليعبر عن قدرته و كاريزميته في تسيير الأزمات و كذالك عن روحه الرياضية الرفيعة وحلمه عن إساءة الآخرين عليه كرئيس للجمهورية و أحيانا كمواطن طبيعي يكفل له الدستور حقوقه الذاتية في ممارسة حياته الخاصة.
لقد نجح الحوار بأكثر من مقياس و على أكثر من صعيد و سيقطف الشعب ثماره سواء من شارك منه فيه و من لم يشارك
. إلا أنه يلزم فى نظري أن يبادر الرئيس قبل انقضاء مأموريته بضخ دماء جديدة في جسم الجهاز التنفيذي للدولة بدا بالحكومة و مرورا بشتى مفاصل النظام بشقيه المدني و العسكري . إن البلد يعج بطاقات و مقدرات بشرية خام في الداخل و فى المهجر حان الوقت أن توضع على محك التجربة و أن تستغل كبديل لجموع لم تعد صالحة للاستعمال في مسيرة الغد المرهونة بالتطبيق الفعلي لمخرجات هذا الحوار. لا يسعني قبل الخلاص من هذا المقال إلا أن اطلب من جميع النخب الوطنية أن تأخذ مخرجات هذا الحوار على فاتقها  حمل الجد و ان تعمل مستميتة على تطبيقها و توعية الشعب حولها.
 

24. أكتوبر 2016 - 10:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا