الميثاق ومؤتمر28 أكتوبر / المعلوم أوبك

الميثاق يظل في نهاية المطاف فكرة والفكرة بنت واضعيها المؤسسين ومبدعيها وهم أولى بالسهر على ضرورة  استمرارها وتوجيهها حرصا على أفكارها  وأساسياتها  وتنظيمها  بما يضمن  استمرارها ، فلا بد  لكل فكرة من قيادات تاريخية تنظر وتجتهد في أخذ القرار العملي الذي من شأنه مجابهة

 أي عائق يعيقها  ، خصوصا أن ثلاثة سنوات على تأسيس الميثاق أبانت أن ما يعيق  فاعليته هو غياب إطار  تنظيمي ينسق عمله ويصلح  خلله البنيوي على عجل ويضيف إضافة نوعية في سبيل تحقيق المرامي التي  حددتها الوثيقة الصادرة في 29 أبريل ، وفي هذا المنوال على الشباب الحرطاني أن يسهم أكثر من غيره بدور كبير في مؤتمر 28 أكتوبر للميثاق من خلال الانشغال بالمساءلة العامة  للميثاق  ـــــ ماذا قدم خلال  ثلاثة  سنوات  ؟ وما المعيقات التي تعيقه عن تحقيق الأهداف التي رسمها ؟ ماذا تجاوزنا مما رسمنا ؟ من قصر  ومن أخطأ ؟ ـــ والابتعاد عن الاستقطاب الذي يهدم طاقات القاعدة العريضة منهم ومجابهة  الشقاق والنزاع وضعف الوعي باستراتيجيات المراحل  لقطع أشواط نحو "كسر الدائرة المفرغة للمكابرة المخضبة بالاحتقار والنظرة الدونية التي أدت إلى هدر كرامة  الحراطين  واستعبادهم  والاعتداء على  قيمهم  ، والانطلاقة  بقوة فاعلة  نحو تحقيق مفهوم  المواطنة الحقة المبنية على إشاعة العدالة الاجتماعية وتجسيد الحرية والمساواة بين المواطنين وتشييد الوحدة الوطنية على أسس سليمة وراسخة ومستديمة والدفع بعملية  التأسيس لرؤية وطنية  هدفها الأسمى الهروب من أتون  واقع  التمييز  وتجاوز  آلام ماضي العبودية  بما يضمن  تجاوز  التهميش  القائم في حق  الحراطين  ومعالجة  جروح الماضي  والإبحار  نحو  فضاء  التنمية والاستقرار والازدهار" .
وبجملة خاتمة على المؤتمرين بمؤتمر 28 أكتوبر 2016  للميثاق الوعي أنه فرصة  لاستذكار  أنه  لا يجب  على الحراطين  أن يغيروا  خيولهم  والمعركة  ضد  التهميش  والظلم والاستعباد  مستعرة أوارها  ، بل يتوجب عليهم  إشراك الجميع والانطلاق  من التشارك  والمشاركة والدفع نحو حفظ وحدة الصف  للإشراك  الشامل  للجميع مع ضمان للكل مكانته ودوره للإسهام بما يمكن في  سبيل  دفع  قضية الحراطين العادلة نحو الأمام .

29. أكتوبر 2016 - 0:06

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا