من بين كل الأشهر ارقبه وأنا طفل بريئ ، أتخيله يمشي علي الطرقات ،أرقص فرحا ، أنثر الورود وأغني نفمبرُ آتِ ، أتسلق الأشجار وأركض خلف أحلامي في الليالي الحالكات، اردد الأناشيد والاغنيات ، منتشيا بالنصر علي المستعمرين واروي مع الاقران مانحفظ عن الاستقلال من حكايات ....
اكرر أقبل يانفمبر ياشهر الافراح والمسرات ، أقبل فأنت النصر والتحرر من كيد الغزاة ، وانت ياعلمي رفرف في سماء التقدم والأمنيات ، اليوم وقد فات من العمر مافات ، لم تعد لك يانفمبر تلك الأباريق والنكهات، نسينا النشيد ردحا ولم تعد راية النصر علي الهامات ..
أقبل يانفمبر ، ابتسم غير آبهٍ بتغيير بتغيير المقاصد والكلمات، في نشيد العزة والوطن فماضاعت كل الذكرات، أقبل يانفمبر لن تتغير الهيبة والمقاصد والمكانة أقبل اكررها بلغة العسكر إحترامات، أقبل غير مشمئز فبعضنا مازال علي العهد وعلي نفس الدرب نناضل بنفس الخطوات ، بحثا عن مستقبل حافل يحفظ التاريخ ويقطف كبار المنجزات والمكتسبات ...
أقبل يانفمبر وقل للشباب : ناضل ياجيل التغير وهات وطنا بحجم الاستقلال والانعتاق من عهد الاستعمار والظلمات، أنر ياشباب وطنا يحلم العابرون علي طرقاته بالعدل والتقدم والعيش الكريم حقا لكل المواطنيين من مختلف الاعراق والجهات.
أقبل يانفمبر وقل الرئيس هات للاطفال جبنة والعابا هات للفقراء اقواتهم من الطيبات، فلهم حق من الحديد والاسماك والنحاس وكل المعادن والثروات ، هات أيها الرئيس الماء والكهرباء واصلح الطريق ، اعط فرصا للعمل ، اعدل بين الناس ، هات المدارس هات صرفا صحيا هات المصانع والشركات ، هات المزارعين السدود والآلات ، هات الجرارات والآبار والحفارات ، هات سيارت الاسعاف والمستوصفات، هات وزيرا صالحا يصدقك أخبار الديار والاكواخ ويعمل الصالحات، هات أمنا وعدلا هات أرزا للجياع وخبزا ، هات لبنا وتمرا وتفاحا فقد سئمنا الحوارات والورشات والمؤتمرات ،هات ماعندك يا سيدي هات،هات، هات وهات.