انواكشوط عاصمة للعرب وسيف على ARABE / التراد ولد الإمام

ظلت ...شنقيط وعبر تاريخها الطويل  مهد  ومركزللإشعاع الثقافي الحضاري ومنطلق الحجيج وملتقي القواقل جوهرة الصحراء.ومعينها الذي لاينضب.
  ظلت عصية أبية شامخة شموخ الجبال رغم عاديات الزمن.

  شكلت صخورها؛ووهادها ومآذنها ...درعالأبنائها البررة؛فأنجبت جهاذبة أفذاذ ومرابطين صبورين وقادة محنكين؛لم يفتهم تربص الأعداء؛فكانوشوكة في حلق من سولت له نفسه إستساغة خيرات ومقدرات ساكنة هذه الربوع.
  ظلت عصية رغم تنوع وتعدد القوى الإمبريالية ؛رغم محاولات المسخ الحضاري والإستلاب الفكري والإستنساخ...عصية محصنة بفضل قيمها وتراثها وموروثها؛بقضل جامعاتها الأهلية"المحظرة"المفتوحة ...ممايعني أنهابلادووطن وموطن الحرف العربي قبل اللاتينيٍ .
  قيم رسّخت فترسخت في القلوب قبل أٌن تشق طريقها إلى البيوت والحواضر والخيم.
قيم ضحت شخصيات:أقطاب وأمراء في الذب عنها  حتى ولو كلفهم ذلك المال والأهل والنفس ...قادة لم يصيبهم عمى الشعارات والألوان من رص الصوف في وجه المحتلين الغزاة ؛فوحدهم الهدف والتاريخ والمصير والمعتقد.
  تضحيات مازلنانقطف ثمارها؛نقتفي أثرها نتنفس عبيرها؛ونستخلص عبرها.
فهاهي أنواكشوط اليوم بيت العلم والعلماء بيت الأصالة والإفتاء؛بيت الشعروالشعراء بيت القصيد بيت الخطب وعاصمة العرب.
أم أن كل هذاالارتباط فرضته الظروف؛فرضه التاريخ  الحضاري والإرث الإنساني المشترك؟.
أم فرضته الجغرافيا"الموقع"والتنوع والإنسجام؛فكان الدين الخييط الناظم؟.
أم واقع فرضه تطلع الشعوب ؟ أم فرضته الديبلوماسية؟مماجعل حكومة أنواكشوط تسعى جاهدة لفك هذا الإرتباط  ضاربة عرض الحائط بالمكتسبات والموروث والتكوين والإختصاص يتمثل ذلك في إقصاء وتهميش عقدويوالتعليم وحرمانهم من التعاقدعلى غرارمافعلت مع نظرائهم العلميين وأستعاضت بحجج  واهية وتلكئ في الوقت الذي تتعالى وتتوالى فيه مسيرات الطلبة بتوفيرأساتذة لتعطية النقص الحاصل في الطاقم البشري والمعدات واللوزم من كراسي ...وشربة ماء تعلب عليها أحيانا نسبة الملوحة.
هي أمورمن بين أخرى مؤسساتية ؛مناهجية تراكمية تعاني منها المؤسسات التعليمية ؛لقد بات الإكتظااظ وإفتراش الأرض والإغماءات المتكررة من السمات البارزة ؛قاعات وفصول خربة خاوية على عروشها لن يسلم روادها من المس والحر والقر والظلال والأشباح.
قد يقول البعض أنها بنيت ثانويات إمتيازومؤسسات تعليمية مكتملة من طرف وكالة التضامن لكن التضامن أولى به المؤسسات العتيده فالإصلاح خير من زيادة الطينه بلة بإنشاء مشاريع قدلا تعمر طويلا وقد تكون ربحية سياسية إستعطافية أكثر مماهي نفعية
ناهيك عن ظروف المعلم والمدرس بالأخص المتعاقدين بدءابملابسات التعاقد مرورابأماكن العمل وإنتهاءابنظام التبعيض والتقسيط:"بتك"
مسارات وملفات شائكة نأمل أن توجد لها الجاة المعنية حلحلة أوحلول.

16. نوفمبر 2016 - 12:13

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا